تحدث حقوقيون عن أساليب عنف و قمع ممنهجة تعرض لها المعتصمون بساحة التغيير ليلة أمس بالقرب من الساحة وسط العاصمة صنعاء من قبل قوات الأمن المركزي التي رتبت لمجزرة ، حد وصفهم ، راح ضحيتها ما يزيد عن ألف جريح ومصاب . وروى الحقوقيون ما حدث ليلة أمس ل " التغيير " بالقول " إن أفراد الأمن المركزي و عشرات البلطجية المزودين بالذخيرة الحية و قنابل الغاز تمركزوا في مباني في جولة كنتاكي و شارع الزبيري و المداخل المؤدية لساحة التغيير الممتدة من أمام جامعة العلوم و التكنولوجيا فرع البنات حتى جولة 20 " . و قالوا إن جنود الأمن المركزي قاموا باستفزاز عشرات المعتصمين الشباب في الخيام القريبة من جولة عشرين بعد اعتراضهم لمسيرة كان قادمة من مدينة حدة باتجاه ساحة التغيير ، وذلك بإطلاق النار في الهواء . و أضافوا" وقع عدد من المعتصمين في كمين قوات الأمن بعد أن قدموا إلى جولة كنتاكي في محاولة منهم لإثبات شجاعتهم أمام من كان يستفزهم من الأمن الذين كان بعضهم بلباس مدني و عندها قاموا بمحاصرة المعتصمين و إطلاق النار و قنابل الغاز عليهم ما أسفر عن سقوط العشرات منهم ." و بحسب مراسل " التغيير " فإن جنود من الفرقة الأولى مدرع كانوا نصحوا المعتصمين بعدم التقدم و الاستجابة لاستفزاز رجال الأمن غير أنهم لم يتجاوبوا مع النصيحة . و في الزحف الأول للمعتصمين باتجاه جولة كنتاكي قامت قوات الأمن المركزي بعد محاصرتهم بضربهم بالهراوات ضربا مبرحا ، كما قاموا باعتقال العشرات منهم و عددهم بحسب المصادر زهاء المائتين شاب . و بعد سقوط المصابين من الزحف الأول هرع معتصمون آخرون استقبلتهم قوات الأمن و المسلحين بالرصاص و القنابل و سقط عندها المئات من المصابين في الشوارع ، فيما تحدث شهود عيان عن قيام سيارات تابعة للأمن و المسلحين باختطاف عدد من المصابين إلى أماكن مجهولة . و اكتظ المستشفى الميداني بالمصابين ، و عجزت سيارات الإسعاف عن نقل عشرات المصابين الذين كانوا يسقطون تباعا مما اضطر نقل المصابين عبر دراجات نارية و تحدث حقوقيون عن سقوط قتلى بين مصابين ليل أمس قامت قوات الأمن المركزي بسحبهم إلى أماكن لم تعرف حتى الآن . كما تحدث شهود عيان ل " التغيير " عن قيام جنود من الأمن المركزي بإجبار من سقطوا من المصابين بالرصاص على استنشاق مواد مخدرة تؤدي بمن يقوم باستنشاقها إلى الإدمان . من جهة أخرى ، علم " التغيير " من مصادر مطلعة أن قوات الأمن المركزي و الحرس الجمهوري كانت تعد ليلة أمس لاقتحام ساحة التغيير عبر قوة قوامها عشرة آلاف جندي و الاشتباك مع أفراد الجيش الذين يحمون المعتصمين من أفراد الفرقة الأولى مدرع .