قال شهود عيان ل " التغيير " إن نحو 8 أشخاص أصيبوا بجراح بمدينة تعز ( وسط اليمن ) في هجوم نفذه من يوصفون بالبلطجية عند الساعة العاشرة والنصف من صباح هذا اليوم بإطلاق الرصاص الحي على مجاميع من الشباب كانوا قدموا في مسيره من وادي القاضي متوجهين إلى ساحة الحرية للانضمام إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام . و بحسب المصدر فقد فوجئ " البلطجية " بصمود الشباب المحتج الذين أجبروهم على التراجع إلى منطقة ميدان الشهداء البعيدة عن ساحة الحرية. إلى ذلك شهدت جمعة الإصرار في تعز حشود فاقت المليون حيث هتفت الجموع مدوية ارجاء ساحة وبكل إصرار على مطلب رحيل النظام ومحاكمة من وصفوه بالسفاح . وقد علم " التغيير " من مصادر مطلعة بان من يوصفون ببلاطجة النظام قاموا بالاعتداء على مسيره أخرى لشباب الثورة القادمين من الحجرية حيث تم اعتراض مسيرة الشباب في منطقة نجد قسيم ، الأمر الذي أثار غضب شباب الثورة خاصة لكونها لم تكن المرة الأولى التي يُمنع فيها شباب الثورة من التوجه إلى ساحة الحرية للانضمام إلى بقية المعتصمين . من جهة أخرى فقد تكللت جهود وفد النظام المتواجد في مدينة تعز منذ أيام بالفشل الذريع لحشد مؤيدين للنظام في شارع جمال لصد أي مسيره لشباب الثورة تتجه إلى ساحة الحرية . و قال أحد الشباب " إنهم يتعرضون باستمرار للاعتداءات من قبل بلاطجة النظام ازدادت وتيرتها تزامناً مع تواجد وفد النظام في تعز المحتسبين من أبناء تعز .. وتربة تعز براء منهم ". وقد وردت أنباء بان اعتراض شباب الثوره في نجد قسيم أدت إلى إحراق قسم للشرطة وسيارة تابعة للقسم . بحسب إفادة بعض المصادر. خيبة الامل التي تعرض لها موفدو النظام في تعز دفعتهم لإنفاق عشرات الملايين لحشد المؤيدين في جمعة الحوار من كل قرى ونواحي تعز بل وبحسب مصادر محلية من المحافظات الأخرى ، كما دفعت بعضهم للتوجه الى قراهم ،حيث توجه الدكتور عبدالله الحامدي الى قريته (قدس) لحشد شباب تأييدا للنظام في جمعة الحوار الا ان شباب قدس خيبوا امله وابدوا استغرابهم من مواقفه المؤيدة للنظام ، ونقل عن أحد الشباب رده على الدكتور بالقول " قدس وشباب قدس لا يشتروا بحفنة من المال وان دماء شهداءهم الأبرار لن تغفر لهم لمجرد الجلوس معه فكيف يطلب منهم الخروج لتاييد جرائم النظام ". و أكدت مصادر " التغيير " مغادرة الدكتور الحامدي قريته في غضون ساعات وسط استياء شديد قابله به شباب المنطقة . و نظم أمس الخميس آلاف الشباب و الفتيات مسيرة هي الأولى منوعها ، حيث تميزت بكونها صامته مكتفية برفع الشعارات واللافتات المطالبه برحيل الرئيس والمعبرة عن مدى معاناة الشعب في ظل نظام عبث بمقدراته اكثر من ثلاثة عقود .. كما كتبت شعاراتها باللغة الانجليزية وبحسب ما صرح به المعدون للمسيرة بان الغرض منها ايصال مطالبهم ومعاناتهم للشعوب الغربية. واللافت بان المسيره شهدت مشاركه غير مسبوقه للنساء ورفعت صور لشرفاء وقادة مدينة تعز الذين اغتالتهم او غيبتهم يد النظام أبرزهم (عبدالفتاح اسماعيل ، عيسى محمد سيف ، سلطان القرشي ، عبدالرقيب عبدالوهاب و إبراهيم الحمدي) كما رُفعت صور للمناضل المهاتما غاندي في دلاله واضحة على سلمية المظاهرات .