فشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في تبني موقف دبلوماسي موحد إزاء اليمن، الذي يشهد احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس، علي عبدالله صالح، مكتفياً بإصدار بيان دعا فيه إلى ضبط النفس، بعد أول جلسة للمجلس التابع للأمم المتحدة حول الأزمة اليمنية. ونقلت ال CNN عن مصادر إن ألمانيا ولبنان، العضوين غير الدائمي العضوية في مجلس الأمن، قدما إعلاناً عرقلته أقلية من أعضاء المجلس. وقال دبلوماسي بالأممالمتحدة إن اعتراضات روسيا والصين بجانب طلب بعض الدبلوماسيين إجراء مشاورات مع عواصم بلادهم، حالت دون اتخاذ موقف موحد أثناء الجلسة المغلقة. ونقلت وكالة الأنباء " رويترز " ان اجتماع المجلس الذي عقد خلف ابواب مغلقة الذي طلبت عقده المانيا لم يتفق على بيان علني بشأن اليمن لان بعض المبعوثين ارادوا اجراء مشاورات مع عواصم بلادهم. وقال سفير ألمانيا في الأممالمتحدة، بيتر ويتينغ، الذي دعا إلى هذا الاجتماع "أعربنا عن قلقنا حيال الوضع الذي يتدهور في اليمن ودعونا إلى ضبط النفس والحوار". ولكنه لم يوضح ما إذا كان ما قاله يعبر عن موقف ألمانيا أو موقف مجلس الأمن. من جهتها قالت سفيرة الولاياتالمتحدة سوزان رايس للصحافيين "كان الإعلان يتضمن دعوة إلى ضبط النفس واستمعنا إلى معلومات مقلقة حول اليمن". وأضافت أن "أعضاء مجلس الأمن أجروا محادثات لكنها لم تكن مثمرة" بدون أن تعطي أية تفاصيل. وأوضحت رايس أن أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم للوساطة، التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لإيجاد مخرج للأزمة في اليمن، حيث يتمسك الرئيس علي عبد الله صالح بالسلطة بالرغم من المظاهرات والاحتجاجات في الشارع.