اتهمت المعارضة الخميس النظام اليمني بالسعي الى "التنصل" من الاتفاق الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي للخروج من الازمة، وذلك غداة مقتل 13 متظاهرا في صنعاء. وندد اللقاء المشترك (ائتلاف احزاب المعارضة الرلمانية) ب"المجزرة الوحشية التي ارتكبتها اليوم أجهزة وميليشيا الأسرة (الحاكمة) ضد المتظاهرين سلميا"، محملا المسؤولية المباشرة الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "وابنائه واخوته وابناء اخوته". وقتل 12 متظاهرا بالرصاص خلال تفريق لتزاهرة في صنعاء مساء الاربعاء. وتوفي متظاهر ثالث عشر وهو مراهق في سن ال15، الخميس متأثرا بجروحه بحسب مصادر طبية. واضاف اللقاء المشترك ان هذه "المجزرة(...) تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان هذا النظام لا يزال يناور ليقدم علي المزيد من سفك الدماء، وأنه غير جاد في الالتزام بالاتفاقيات كما كان شأنه دائما". وتابع "لا يمكن ان تكون هذه المجازر الوحشية التي يرتكبها وبالرصاص الحي الا دليلا على انه يسعى لتوسيع قاعدة الرفض الشعبي للمبادرة ليحقق غايته الحقيقية من وراء ذلك وهو التنصل من الموافقة المكتوبة التي كان قد قدمها للاشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأكد البيان ان "المهمة المباشرة للاشقاء والاصدقاء اليوم هي حماية المتظاهرين والمعتصمين سلميا. واذا لم يتحقق ذلك عمليا فان اللقاء المشترك وشركاءه سيجدون انفسهم غير قادرين على المضي في التوقيع على اتفاق تشير الدلائل على النظام يريد ان يوظفه لسفك المزيد من دماء الشعب". ومن المفترض ان توقع السلطة اليمنية واللقاء المشترك في الايام المقبلة في الرياض على اتفاق انتقال السلطة الذي تم التوصل اليه بعد وساطة لدول مجلس التعاون الخليجي، بحسب مصادر قريبة من المعسكرين. وهذا الاتفاق ينص على تشكيل حكومة مصالحة وطنية برئاسة المعارضة يليه بعد شهر تنحي صالح مع ضمان حصانته. ومن المقرر ان يتم بعد ذلك اجراء انتخابات رئاسية خلال فترة 60 يوما. والاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس صالح الموجود في الحكم منذ 32 عاما، تتواصل منذ نهاية كانون الثاني/يناير وقد اسفرت عن مقتل اكثر من 145 شخصا.