رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذهاب الى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية بنفسه كما تنص المبادرة الخليجية التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي , وتمسكت المعارضة بتوقيع صالح بنفسه عليها . وبعد اجتماع مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني , انتهى المطاف بهم الى رفض صالح الذهاب الى الرياض لتوقيع المبادرة وانه سوف يبعث مستشاره السياسي الدكتور عبد الكريم الإرياني . وكان غادر الزياني العاصمة صنعاء , بشكل مفاجئ في وقت متأخر من مساء أمس بعد تنقله بين القصر الجمهوري للقاء الرئيس صالح جنوبصنعاء وبين اللقاء المشترك في شمالها في منزل الشيخ حميد الأحمر , وذلك لبحث الترتيبات التي سيتم بها التوقيع على الاتفاقية الخليجية لإنهاء الأزمة اليمنية , رافضا الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين حول نتائج المباحثات . ونقلت وكالة الأنباء " رويترز " عن مصدر خليجي قوله ان مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية تأجل بعد أن رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع عليه في صنعاء. وأضاف المصدر من مجلس التعاون الخليجي أن التوقيع تأجل الا أنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما اذا كان سيجري تغيير موعد التوقيع أو متى سيتم ذلك. وتابع أن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون يوم الأحد لمناقشة الوضع في اليمن. واكد مسؤول في " احزاب اللقاء المشترك " انهم لن يذهبوا الى الرياض للتوقيع على المبادرة نتيجة لإصرار الرئيس عدم توقيعه بنفسه على المبادرة . ونفى مسؤول في الحزب الحاكم ان الرئيس صالح لم يرفض التوقيع على المبادرة ولكنه لن يغادر البلاد للتوقيع في الوقت الحاضر ولكنه سيوفد مستشاره السياسي الدكتور عبد الكريم الارياني . ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في الرياض لبحث النتائج التي وصل اليها أمين عام مجلس التعاون بعد زيارته الى صنعاء .