خلف قيام قوات الأمن والجيش اقتحام مخيم الإعتصامات السلمية في المنصورة بمدينة عدن، صباح أمس السبت الموافق 30 ابريل2011 ، والذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 4 قتلى وأكثر من 25 جريح بين صفوف المواطنين جراء إصابتهم بالرصاص الحي استنكارا واسعا من قبل الأحزاب و المنظمات و المؤسسات المدنية . حيث أدان منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، والمؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية، ذلك وقال المنتدى و المؤسسة في بيان مشترك لهما " ندين بشدة إستخدام القوة المفرطة تجاه المواطنين، ونستنكر، أن تستخدم أسلحة الدبابات في مواجهة الإعتصامات السلمية، ومظاهرات المواطنين، وما رافقه ذلك من إطلاق عشوائي للرصاص بمختلف الأسلحة على منازل وأحياء المواطنين الآمنين ". و أكد البيان الذي حمل السلطات المسؤولية على ضرورة وقف كافة الإجراءات التصعيدية والتي قال إنها ستقود إلى مزيد من العنف والقتل بين صفوف السكان المحليين لمدينة عدن , كما ناشد المنظمات المحلية والدولية إلى " سرعة العمل على وقف هذه الانتهاكات والتدخل لدى الحكومة اليمنية لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري " . من جهتها أدانة مبادرة " نحن هنا" الشبابية للدفاع عن الحقوق المدنية ، ما وصفتها ب العملية الفاشية التي تعرض لها موطني مدينة عدن المعتصمين بساحة المنصورة أمس السبت . وقالت المبادرة في بيان لها " إن استخدام القوة المفرطة على هذا النحو في عدن يوكد بما لايدع مجالا للشك حقيقة التوجه الانتقامي ضد ابنا عدن بالذات كونهم رفضوا تمرير مشروع النظام الانفصالي في هذه الظروف ". ودعا البيان " شركائنا في الحياة في محيطنا الإقليمي والدولي الى سرعة التدخل لإيقاف أعمال العنف وجرائم القتل التي ترتكبها قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي " . إلى ذلك وقف إتحاد القوى الثورية في محافظة عدن أمام ما وصفها بالأحداث الأليمة التي حصلت صباح أمس السبت في مديرية المنصورة ، مؤكدا في بيان له على إدانته وبشدة " الاعتداء الآثم وهذه الوحشية الدموية التي قادتها وحدات من الحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية بطريقة عشوائية استهدفت ساحة الشهداء بالمنصورة والأحياء المختلفة وخلفت قتلى وجرحى وبثت الرعب وأقلقت السكينة العامة " . و حمل بيان الاتحاد تلك الوحدات والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن تلك الدماء ، كما طالب بإخلاء المدينة من المظاهر العسكرية التي حولتها إلى ساحة معركة ". وفق البيان . كما أكد علي قاسم الناطق الرسمي باسم الاتحاد على الدعم اللامحدود الذي توليه جميع الكيانات الثورية لما " تعرض له إخواننا في المنصورة ونؤكد على سلمية هذه الثورة وصمودها بصدور الشباب العارية أمام كل هذه الهجمات حتى يسقط هذا النظام البربري الهمجي " . من جانبها قالت احزاب اللقاء المشترك محافظة عدن إنها تابعت " بقلق بالغ وأسف عميق الاحداث الدموية البشعة التي ارتكبها النظام الحاكم بواسطة وحدات من الحرس الجمهوري والامن المركزي وقوات الجيش أمس السبت في مدينة المنصورةعدن والمعززه بعشرات الدبابات والمدرعات والأطقم العسكرية وقيامها بمداهمة واقتحام مخيم الشهداء وإحراق وتدمير محتوياته والتمركز في ساحة المخيم وإنتشار الوحدات العسكرية في شوارع واحياء المدينة ". وقالت الأحزاب في بيان لها " إنها اذ تدين وتستنكر بشدة هذا العمل الاجرامي الهمجي الغاشم الذي راح ضحيته ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى وأعداد كبيرة من المعتقلين وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المجاورة وامعاناً من هذه الاجهزة بتحويل مدنية عدن إلى ساحة عمليات عسكرية قتالية ترى بأن هذا العمل المشين يعتبر جريمة من جرائم الابادة الجماعية والموجهة ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم " . وطالب البيان " الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية والمجتمع الدولي وضع حد لهذه الجرائم والمجازر من قبل هذه السلطة الغاشمة وأجهزتها القمعية وتطالب برفع المظاهر العسكرية المسلحة من عدن والإفراج عن جميع المعتقلين وتقديم الضالعين بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء وحماتهم للمحاكمة لينالوا جزائهم الرادع ".