رغم حرارة الشمس الحارقة في محافظة الحديدة إلا إن شباب التغيير نظموا مسيرة تضامنية مع أبناء يافع في محافظة لحج التي تعرضت للضرب بالطيران من النظام الحاكم ، حيث قالوا " إن هذا النظام الذي يواجه الصدور العارية بإطلاق النار ولم يكتفي بالرصاص والقنابل الغازية حتى يصب نيران طيرانه على القرى الآمنة في ردفان الأبية قلعت ثورة أكتوبر على المستعمر البريطاني " . وخلال المسيرة التي شارك فيها مئات الآلاف من أبناء الحديدة وقطعت أطول مسافة بالمحافظة وتعرض الشباب للإرهاق والعطش الشديد إلا إن المسيرة انطلقت من ساحة التغيير الى نهاية شارع صنعاء وانحرفت شمالا إلى شارع الشهداء وعادت من شارع الأربعين إلى جولة الساعة ثم شارع ألحكيمي وعادت إلى شارع صنعاء ثم إلى ساحة التغيير وتعتبر المسافة التي قطعت اليوم من اكبر المسافات خاصة في الجو الحار المحرق ، حيث كانت المسيرة من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا حمل فيها الشباب اللافتات المنددة بالاستنكار لقصف ردفان بالطيران وطالبوا برحيل النظام واستنكروا تهديد النظام بالحرب الأهلية، وقالوا "سلمية سلمية لا للحرب الأهلية " ، بالإضافة إلى شعار "لا مبادرة ولا حوار استقالة أو فرار وقد شاركت أطقم من الأمن العام بالمسيرة للحماية من الاعتراضات البلطجية وحفاظا على المسيرة السلمية كما شارك الأطباء بسيارات وطاقم طبي. من جانب أخر اعتصم طلاب جامعة الحديدة لليوم الرابع على التوالي أمام بوابة الجامعة اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة منذ أربعة أيام احتجاجا على استئناف الدراسة في الجامعة في أجواء وصفت من الطلاب بالخطيرة خاصة مع الثورة الشعبية التي يعيشها اليمن ومنها محافظة الحديدة ورفضت الجامعة الاستجابة لطلبات الطلاب بإيقاف الدراسة أسوة ببقية الجامعات في اليمن وواجهت الاعتصام بحشود أمنية تحولت الجامعة إلى ثكنة عسكرية وتعرض الطلاب فيها إلى الضرب والاعتقال وقال الوهاشي من المجلس الطلابي أن الجامعة اليوم تحولت إلى ثكنة عسكرية وحشدت الأجهزة الأمنية من كل الوحدات لقمع الطلاب الذين واجهوا الأمن بالأقلام والكراسات وصدور عارية وقالت مصادر طلابية إن طلاب تم اعتقالهم من قبل الأمن السياسي والأمن القومي الذي يقوده أخ رئيس الجامعة الذي حول عملة إلى الجامعة من وحدته العسكرية ليسير الجامعة بدلا عن اخوه الذي عين من عام لرئاسة الجامعة . وكان المجلس الطلابي لشباب التغيير بجامعة الحديدة قد اصدر بيانا رفض فيه الدراسة في ظل هذا الخضم من الإحداث الدامية التي يتعرض لها الشباب في ساحات الحرية في كل إرجاء اليمن ومنها محافظة الحديدة ودعوا الطلاب إلى سرعة الالتحاق بركب الثوار الأحرار مؤكدين إن اليمن بحاجة إلى وقفة الجميع والثورة بحاجة إلى كل أبنائها لأنها مصدر قوتهم . وأكد المجلس الطلابي " رفضه للمبادرة الخليجية رفضا قاطعا لأنها لا تنص على التنحي الفوري والمحاكمة للنظام على الدماء التي سفكت في كل أرجاء اليمن " ، وقال في بيان له " إننا حريصون كل الحرص على دراستنا ونرغب بان تسير في وقتها المحدد حبا واهتماما وتقديرا للعلم فهو منارة الشعوب لكننا في هذه الأحداث المؤلمة التي تعيشها بلادنا من قتل وتخريب واختطاف ومصادره للحريات والحقوق لا نستطيع مواصلة دراستنا فمن العيب كل العيب أن نخذل إخواننا الثوار ونحن الطبقة المتعلمة والمثقفة التي لابد أن تكون رائدةً على كل الطبقات ، فنحن أيضاً حقوقنا منهوبة قد سلب منا كل شيء من حقوقنا لصالح أشخاص مخصوصين ، فأين حظنا في التعليم المجاني ؟ وأين حقنا في السكن الطلابي ؟ وأين حقنا في المعامل المجهزة والنظيفة ؟ وأين حقنا في وسائل التعليم الراقية ؟ وأين حقنا في الأنشطة التي ندفع من أجلها رسوم كل سنة ثلاثة ألف ريال ولا نجد منها شيء ..( إنها تذهب في أدراج الرياح ) .. لا نستطيع أن نقيم منها حتى حفل التخرج فهي تقوم بفضل المحسنين وجهود بعض الطلاب وأين حقنا فيمن يمثلنا في اتحاد الطلاب ؟؟ وأين ميزانيته المخصصة له التي لا تقل عن 10% من ميزانية الجامعة وأين .. وأين ...الخ " .