أدى ما يقارب مليون ونصف مليون متظاهر صلاة الجمعة في شارع الستين في جمعة"الشعب والوفاء للجنوب " التي تطالب الرئيس صالح بالتنحي الفوري ومحاكمته وكل أركان نظامه . وكان المتظاهرين الذين أدوا الصلاة في شارع الستين قد رفعوا لافتات منددة بالمراوغات التي يمارسها الرئيس صالح ونظامه محاولة منها لإجهاض ثورتهم السلمية التي فجر شرارتها طلاب الجامعة في ساحات عدد من المحافظات ، كما رددت عبارات منددة بما أسموها حملة التضليل التي يستخدمها النظام للإساءة لشباب الثورة من بينها قصة المسن الذي ظهر ويقوده بعض الشباب في مسيرة و قال صالح في كلمة له الجمعة الماضية إنه قتل على يد المشترك ، في حين كشفت التحقيقات تورط المسن بعد تلقيه مبالغ من أنصار الحاكم بإطلاق النار و الإعتداء على المتظاهرين ، من تلك الهتافات " ياعلي ياطايش الشيبه عاده عايش " ، ياعيباه ياعيباه صالح ودف بالشيبه " . وقال خطيب جمعة" الشعب والوفاء للجنوب" الشيخ توهيب الدبعي إن المبادرة التي تقدم بها قادة الخليج ليست حلا للازمة اليمنية وإنما هي إجهاض لثورة الشباب التي تنادي بإسقاط نظام على عبدالله صالح . وانتقد الشيخ الدبعي بشدة تصريحات مسؤولين في الحزب الحاكم ما وصفوه بالأزمة معتبرا إن ما أسموه الأزمة ليست أزمة وإنما هي ثورة ضد الظلم . وأثناء الخطبة وجه الشيخ الدبعي إلى دول الاتحاد الأوروبي رسالة باللغة الانجليزية مفادها "إن اليمنيين ضد الإرهاب وينشدون الحرية ويسعون إلى تحقيق الجوار مع شعوب العالم ويهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام العالمي وان الثورة قامت ضد الظلم والاستبداد ". ودعا الشيخ الدبعي شباب ساحات وميادين الحرية والتغيير إلى مواصلة الثورة إلى أن يسقط نظام الرئيس صالح حتى يعيش كل اليمنيين بأمن وسلام ورخاء. كما حيا الخطيب أبناء المحافظات الجنوبية عامة ، مؤكدا استشعار الشعب لما نالهم من قمع و ظلم من قبل النظام الذي وصفه بالطاغية ، وقال " لقد كنا نألم كما تألمون " ، معتبرا الحراك الجنوبي رائد النضال و الثورات الشعبية السلمية . وعقب صلاة الجمعة شيع الآلاف من المصليين جنازة احد قتلى أحداث الأربعاء أمام ملعب الثورة ليصل بذلك عدد القتلى الذين سقطوا في أحداث الأربعاء بصنعاء إلى 15 قتيلا. صور جمعة " الشعب والوفاء للجنوب "