جدد المرصد اليمني لحقوق الانسان (YOHR) ادانته للانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها السلطات اليمنية بواسطة قوات الأمن والجيش ضد المواطنين المحتجين سلمياً، وتعمد تلك القوات استهداف حياة المحتجين وسلامتهم الجسدية ويؤكِّد أن حياة اليمنيين أصبحت في خطر، وأن على الجميع العمل على منع ذلك. وقال المرصد في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه , ان قوات كبيرة من الأمن والجيش مدعومة بآليات ومدرعات كثيرة قتلت ثلاثة مواطنين، وجرحت أكثر من ستين آخرين سبعة منهم في حالة حرجة خلال اعتدائها على اعتصام احتجاجي في شارع جمال بمدينة تعز صباح اليوم، واعتقلت أكثر من أربعين آخرين خلال مطاردتها وملاحقتها للمعتصمين في الشوارع الجانبية . وقال المرصد انه علم بمقتل كل من محمد عبد الحق طاهر، محمد عبده قائد، وشاب يدعى بسام لم يتم التعرف على بقية اسمه بعد، فيمَ تمَّ اختطاف عدد من الجرحى من الشوارع، واحتجاز سيارة إسعاف تابعة للمستشفى الميداني لساحة الحرية بالمدينة مع طاقمها الطبي، فيمَ تستمر تلك القوات في محاصرة الاعتصام الاحتجاجي وعدد من الناشطين والناشطات في عدد من المباني. ورأى المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن هذه الانتهاكات تعدُّ مؤشراً خطيراً على تحول السلطات والأجهزة الأمنية إلى ممارسة العنف ضد المحتجين بشكل أوسع، وأكثر خطورة على حياتهم مما حدث خلال الأشهر الماضية، ويحذر من أن الأيام القادمة قد تشهد اعتداءات أكثر خطورة، وأشد عنفاً ما يجعل حياة جميع المواطنين اليمنيين عرضة للخطر، وبعيدة عن أي حماية. ودعا المرصد " كافة الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف معلنة وصريحة تمنع استهداف حياة المحتجين، مؤكداً على أنه وفي حال لم تلمس السلطات اليمنية أي خطوات وإجراءات جادة بهذا الشأن؛ فإن اليمن ستشهد تصعيداً في الانتهاكات تجعل حياة كل اليمنيين عرضة للخطر".