شارك مليون متظاهر بمدينة تعزاليمنية اليوم الثلاثاء في تظاهرة حاشدة للتنديد بما وصفوه المجازر التي يرتكبها نظام الرئيس علي عبد الله صالح بحق المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظامه . وخرج مئات الآلاف إلى شوارع تعز في طوفان بشري غير مسبوق لمطالبة الرئيس صالح بالرحيل ،ودعوة المجتمع الدولي إلى الوقوف الى جانب ثورة اليمن وشباب الثورة . واكتظت شوارع وادي القاضي و26 والتحرير بمئات الآلاف من المتظاهرين امتدت الكثافة العددية بامتداد شارع جمال الذي ما يزال تحت سيطرة الثوار وكان نهاية المطاف لمسيرة اليوم لمساندة المعتصمين أمام مكتب التريبة . ورفع المتظاهرون لافتات ترفض مبادرة مجلس التعاون الخليجي و تدعو الى محاكمة النظام مرددين هتافات مناهضة للرئيس صالح وتطالب بإسقاط نظامه ومحاكمة رموز النظام . المتظاهرين اللذين ثاروا غضبا لعدم صالح تنحيه الفوري عن السلطة وطالبوا الجيش بالانضمام إليهم في ثورتهم بداو انهم ليسوا على استعداد للاستماع إلا إلى شيء واحد "إعلان رحيل الرئيس" وعلى وقع دعوات لجعل الجمعة المقبلة "جمعة الزحف او الرحيل " ابدوا استعدادا لمساندة شباب الثورة للزحف الى القصر الجمهوري . كما شارك في التظاهرة مختلف فئات الشعب ، فبجوار الشباب يشارك أطفال وشيوخ ومحامين وأصحاب مهن أخرى الى جانب عمال وطلبة مما يكشف عن اتساع نطاق المعارضة للرئيس صالح . وحمل آلاف المتظاهرين نعشا رمزيا لوفاة المبادرة الخليجية التي يرفضها شباب الثورة . هذا وتعيش محافظة تعزمنذ مطلع الأسبوع الجاري حالة من الذعر جراء العنف واعتداءات الأمن على مسيرات سليمة شهد مناطق ومديريات مختلفة بالمحافظة تطالب بتأجيل الامتحانات وتساند مطالب الثوار في تنحي الرئيس صالح عن الحكم . وكانت قوات امنية مشتركة من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية قد هاجمت فجر أمس معلمين معتصمين ومتضامنون معهم بجوار مكتب التربية في المحافظة الذين يحتجون على قرارات خصميات شملت أجورهم وتوقيف زملاء لهم دون مسوغ قانوني، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص احدهم في حالة موت سريري وإصابة المئات بالرصاص الحي .