قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح أكثر من سبعين آخرين نتيجة إطلاق الأعيرة النارية في العاصمة اليمنية صنعاء ليلة أمس بعد سماع خبر نجاح العملية الجراحية للرئيس صالح في المملكة العربية السعودية بعد الهجوم الذي تعرض له ما كبار مسئولي الدولة في جامع النهدين بالقصر الرئاسي الجمعة الماضية والذي أسفر عن إصابة الرئيس صالح بجروح خطيرة ومقتل جميع الحراسة الشخصية التابعة له وإصابات خطيرة لرئيس الحكومة ورؤساء مجلسي النواب والشورى . وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت ليلة أمس حالة من الفوضى وإطلاق الأعيرة النارية من جميع أحياء العاصمة صنعاء في ظل تواجد الناس في الشوارع في الساعات الأولى من الليل من قبل أنصار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح . وقال مصدر من المستشفى الجمهوري ل "التغيير" إن حالات الوفاة التي وصلت إلى المستشفى بلغت ثلاث حالات بالإضافة إلى استقبال أكثر من سبعين حالة إصابات متفرقة بينها إصابات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة ،في حين استقبل مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا أكثر من عشر حالات وصلت من ساحة التغيير بين هذه الحالات ثلاث إصابات خطيرة ،وقد انتشرت الإصابات في الرأس والظهر والصدر والأقدام والكتف واليدين. كما سُجلت الخسائر المادية جراء إطلاق الرصاص الحي في الهواء عشرات السيارات التي تعرضت لتكسير زجاجاتها نتيجة سقوط الرصاص عليها من عدة اتجاهات من صنعاء ،وكذا تعرض بعض المنازل لتكسير النوافذ وخزانات المياه المتواجدة على الأسطح . وفي سياق متصل سبب إطلاق الرصاص الحي في سماء صنعاء من قبل أنصار الرئيس حالة من الخوف والهلع بين الأطفال والنساء والشيوخ جراء الضرب العشوائي من كل الأحياء السكنية وسط العاصمة . إلى ذلك عبر المواطنين عن استيائهم الشديد ما حصل ليلة أمس معتبرين انه عمل فوضوي وغير مسئول يقوم به أنصار صالح في عدد من المحافظات اليمنية ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية للرئيس صالح . وحمل سكان العاصمة صنعاء أنصار الرئيس صالح المسئولية الكاملة عن ما حدث من قتلى وجرحى تعرضوا له ليلة أمس في عمل مرفوض على اعتبار إن العاصمة مأهولة بالسكان والقيام بهذا العمل يشكل خطراً على المواطنين .