قال وزير الثقافة والسفير السابق عبد الوهاب الروحاني ان محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح في مسجد النهدين بالقصر الرئاسي جريمة لا تقل بشاعة عن ما يتم من سفك الدماء في ساحات التغيير والحرية في محافظات الجمهورية . وأكد الروحاني في حوار ل " حديث المدينة " , ان محاولة اغتيال صالح هي جريمة بشعة ضد مواطنين عزل محملا أجهزة الدولة مسؤولية الكشف عن الحقيقة وتقديم الجناة والمتسببين الى محاكمة علنية وعادلة . وأوضح الروحاني بأنه يمكن للسعودية ان تستغل وجود صالح هناك واقناعة بالتوقيع على المبادرة الخليجية , قائلا بانه اذا كان صالح بخير فلا شك انه سيعود . *كيف تحللون ماحدث في جامع النهدين يوم الجمعة 3/6/2011م ؟ - أولا دعنا نتفق أن الحادث عمل إجرامي مدان، ومرفوض، ولا يقره أحد، فإستهداف الرئيس وقيادات الدولة ومواطنين آخرين بغرض القتل، وهم يؤدون الصلاة في بيت الله، هو جريمة لا تقل بشاعة عن القتل وسفك الدماء الذي تم ويتم في ساحات التغيير والحرية في محافظات الجمهورية، ضد مواطنين عزل وأبرياء، فالدم محرم شرعا وقانونا،وإنسانيا..وتتحمل أجهزة الدولة مسئولية الكشف عن الحقيقة وتقديم الجناة والمتسببين في كل هذه الجرائم الى محاكمة علنية وعادلة. أما تفاصيل الحادث ، ومن وراؤه، ومدبره، فهي أمور لاتزال غامضة، ويصعب على المرء أن يحلل الحدث، في ظل غياب أي معلومات دقيقة عنه، رغم وجود الكثير من التكهنات، والروايات ، حول الحدث، ومصدره، أو من وراءه وخطط له، فالروايات الرسمية نفسها لم تستقر على حال، فقد تباينت وتعددت كثيرا ، فما جاء على لسان الرئيس يوم الحادث من إتهام لأولاد الشيخ الأحمر، نفته تصريحات رسمية في اليوم التالي، ومنها ما نشر في صحيفة "الثورة" التي حملت القاعدة مسئولية الحدث، وتصريح آخر لأحد منسوبي الرئاسة، سمى الحادث بالتآمرالأميركي، وهناك تحليلات عسكرية تشير الى أن الحادث جاء بتدبير من داخل دار الرئاسة نفسه، وأخيرا يطلع نائب وزير الإعلام الأستاذ عبده الجندي، ليتهم قطر بتدبير الحادث، وكلها تكهنات لم ترق بعد إلى مستوى الحقيقة، والتصديق، وحجب حقيقة تفاصيل هذا الحادث ومن ورائه، يعتبر جريمة يجب أن تحاسب عليها الأجهزة المعنية.. · كيف تفسرون مغادرة الرئيس للبلاد وهل سيعود؟ · ليس لدي أي تفسير سوى أنه ذهب للعلاج، ولكن ليس مستبعدا أن السعودية ستستغل وجوده هناك لإقناعه بالتوقيع على المبادرة الخليجية. · ماهي مؤشرات العودة ومؤشرات اللاعودة وأيهما أقوى؟ · إذا كان بخير، وصحته جيدة،فلا شك أنه سيعود، واتمنى له الشفاء. · الذين انضموا من المؤتمر لدعم الثوره الشبابيه ... معظمهم (وزير سابق- محافظ سابق- مدير سابق - سفير سابق)..ألستم معي بأن ما دفعهم الى الساحه هو التغيير الذي طالهم؟؟وهو يتناقض مع شعارات الثوره من أجل التغيير؟ · المنضمون من المؤتمر للثورة الشعبية، ليسوا من مستوى قيادي واحد، بل هم قيادات وقواعد من مختلف المستويات التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام، وهؤلاء هم وطنيون، وشرفاء، رفضوا سياسية الفساد والإفساد، وتبرأوا من كل الأعمال المنافية للدستور والقوانين النافذة، والمنافية للقيم والأعراف، التي يمارسها النظام، واستشعروا مسئولياتهم الدينية والوطنية والأخلاقية، تجاه مجريات الأحداث في البلاد، ولم يقبلوا أن التنظيم الذي ينتمون اليه، يبرر ممارسة القتل والتنكيل ضد المعتصمين الأبرياء والعزل، المطالبين بالتغيير السلمي، في ساحات التغيير والحرية في مختلف محافظات الجمهورية.، ثم من قال لك ان هؤلاء،هم ممن طالهمالإبعاد أوالتغيير، فهناك أعضاء من مجلسي النواب والشورى عاملون، وسفراء ووزراء، ووكلاء وزارات، ورؤساء مؤسسات وهيئات هامة عاملون، وقادة عسكريين وأمنيين، ليس فقط سابقين وإنماأغلبهميشغلون مواقع تنفيذية، وإنضمام هؤلاء الى ثورة التغيير، يمثل دعما قويا وكبيرا للثورة، ويتسقتمامامع شعاراتها السلمية. · قالوافيعام 2003 م حين سقطت في الانتخابات النيابيه أن الذي اسقطك شائعات الاصلاح، وجنود الفرقه الاولى مدرع الذين صوتوا لمرشح الاخوان المسلمين في دائرتك...هل تعتبر دعمك للثوره تسليماً بقوة هؤلاء؟وماهيالقواسم المشتركه بينك وبين القوى التقليديه (دينيه وقبليه وعسكريه)التي تشكل نسبة كبيرة من داعمي الثورة؟ · أنا خسرت في الإنتخابات النيابية عام 2003م، ولكني لم أسقط، لأن من صوَّتَ لعبدالوهاب الروحاني حينها، فاق بكثير جداً من صوت للمؤتمر، أما الشائعات التي لفقت عليَّ كذبا، فقد طبخ معظمها في مقرات مؤتمرية معنية، وبالذات الشائعات"المناطقية" منها، ولا شك أن مرشح الإصلاح، هو من استفاد منها، وقد قبلت النتيجة برحابة صدر، ورفضت الإيعاز برفض النتيجة وإثارة الفوضى. · تقصد ما نسب اليكمنالقول: " لا تنتخبوا البرغلي"؟ · بالضبط، وأحمدالله أن من لفقها عليّ في إنتخابات 2003م نسبها للرئيس في بداية ثورة الشباب فبراير2011م، ولكن بصيغة تتفق مع المناسبة. · وماذا عنالقواسم المشتركه بينك وبين القوى التقليديه؟ · إذا كنت تقصد بالقوى التقليدية "التجمع اليمني للإصلاح" ، فالإصلاح تنظيم سياسي ومنفتح، وأصبحت له شراكة مع كل قوى اليسار واليمين والوسط، وأظهر قدرة عالية في التعامل السياسي المرن مع شركائه في اللقاء المشترك، الذين شكلوا معا رؤية عصرية لبناء دولة مدنية حديثة، حددتها وثيقة الإنقاذ الوطني، التي أنا أتفق مع مضامينها، الى جانب أن "الإصلاح" له حضور كبير وغير عادي في الساحة اليمنية، وتربطني بقياداته المستنيرة علاقات طيبة، كما تربطني علاقات مميزة مع كثير من قيادات الإشتراكي والناصري والبعث، والمستقلين، وبقية القوى السياسية. أما القبيلة، فهي مكون إجتماعي هام، وأحترم قيمها النبيلة، ومعروف أن كل الفئات السياسية والإجتماعية والثقافية، المدنية والعسكرية، تنتمي الى هذا المكون . واقول لك صراحة بأن القاسم المشرك الأبرز مع كل هؤلاء، هو كيف نبني دولة مدنية حديثة يكون قوامها العدالة والمساواة، والنظام والقانون هو الحد الفاصل بين ما يجب أن يكون، وما لا يجب أن يكون. · كنت وزيراً للثقافه وعضوا في البرلمان .. ماذا عملت فيما يتعلق بمكافحة الفساد؟ولماذاخفت صوتك حينذاك وعاد ليرتفع بعد عزلك من السفاره والوزاره؟ · من قال لك أن صوتي خفت عندما كنت وزيراً، كانتجار الأثار والمخطوطات ومهربوهايعتبرونني خصمهم الأكبر،لكني أعترفلكبأنهم،كانوا الأقوى، لأنه كان من بينهم مسئولون، ومستشارون كبار لرئيس الدولة. وأوكد لك أنني منعت العبث بالوظيفةالعامة، وحاولت بكل جهدي أنأوجه النشاط الثقافي الرسمي لخدمة القضية الوطنية، وأتجاوز السطحية فيأدائه، وأرتقي بمستواه، رغم أن الفترة التي توليت فيها الوزارة لم تتجاوزالعام الواحدوالستين يوماً. ثم أنا لم أُعْزَل،لا من الوزارة، ولا من السفارة، أنا قدمت إستقالتي من الوزارة بإرادتي، لغرض الترشح لإنتخابات 2003م، وفي موسكوقضيت الفترة الرسمية القانونيةلعمليكسفير، وهي أربع سنوات، تم على إثرهااستدعائي، كغيري من السفراء العاديين، أعني غير المقربين وذوي الحضوة، الذين تمتد فترات أعمال بعضهم لأكثر من عشر وخمسة عشر عاما (مثلا.( · تسربت كثير من الاخبار عن مشروع صفقة حول التصرف بمقر السفارة بشكل أثار كثير من التساؤل ..ممكن توضح ماذا حدث لمقر سفارتنا في موسكوفي عهدك؟ · إذا كنت تعني بمقر السفارة "أرضية سفارة بلادنا في موسكو".. فقد أثارت التسريبات الإعلامية، أنني قمت ببيعها بخمسة ملايين دولار، وهي على أي حال كذبة كبيرة، أفصحت وتفصح عن غباء وفجاجة وسخف مرويجها، فكيف يمكن لسفير أيا كان حجم فساده أن يفعل ذلك ؟؟ ثم، كيف يباع الموقع وهو لايزال موجودا بيد السفارة حتى الآن، وأنا من أرسل كل وثائقه الى وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي؟؟ يا عزيزي الكريم، القصة طويلة، والسماسرة صالوا وجالوا، ولا يزالوا، وأهم ما في الأمر أن الموقع موجود، ومسوَّر، وهو لا يزال في الحفظ والصون، وفي قلب موسكو، ولم يبعه السفير عبد الوهاب الروحاني، ولا غيره، والمضحك أنه خلال أكثر من إثني عشر عاما لم يتمكن نظامنا الفاشل من بناء مقر للسفارة على هذا الموقع، ولا أخفيك أن إتهامي (المفضوح) ببيع الأرضية، جاء نتيجة محاولاتي الحثيثة والجادة في تمويل بناء الأرض، أو بيعها وتملك مقر للسفارة بثمنها، بدلا من الإيجارات والخدمات الباهضة التي كانت ولا تزال تدفع من خزينة الدولة، بما يقارب المليون دولار سنويا، وربما هناك مسفيدون ومصالح من وراء ذلك. وأفصح لك هنا، أنني بعلاقتي الجيدة مع عمادة موسكو - حينها- عرض علينا في السفارة أحد أهم المبانى القديمة في منطقة "ميسنيتسكايا"، في قلب موسكو ليكون مقرا للسفارة،مقابل ترميمه بمبلغ ثلاثة مليون دولارا،وليكون ذلك المبلغ مقابل ايجار لمدة 29 عاما، وفقا لنظام موسكو، وطبعا رفض العرض رفضا قاطعا من وزارتنا الموقرة، فأيهما أجدى وأنفع وأوفر لليمن دفع ثلاثة مليون دولار كإيجار كلي لمدة 29 عاما، أم دفع مليون دولار تقريبا كل عام مقابل إيجار المقر المستأجر منذ قيام دولة الوحدة حتى الآن؟؟؟ هذه هي الحقيقة وعليك أن تتأمل..!! · وماهي المصلحة من إتهامك، وتسريبات أخبار كاذبة ضدك؟ · عليك أن تدرك، ويدرك قارئكم الكريم، أن هذا النظام وخاصته، لا يأنسون إلاَّ لمن يتمثل شعار بوذا - مع إعتذاري لقدسية وفلسفة المعنى في الروحية البوذية - " لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم"، مع إستعداد هذا المُستأنس، لأن يكون عبداً، ليس طيعاً وطائعاً فقط، وإنما تابعاً ذليلاً ، وفاسداً مهاناً.. وهي صفات - بالتأكيد - لا تتوفر فيمن يقبل العمل مع الدولة بشرط أن يكون شريكاً وليس موظفاً تابعاً. ومن هنا، فمن لا تتوفر فيه مثل هذه الصفات، التي تعني عندهم (الإخلاص) يعملون جهدهم للتشنيع والتحريض عليه في مقايلهم، وجلساتهم الخاصة، وينسجون الأباطيل، ويسربون الأكاذيب لوسائل الإعلام ضده، بغرض الإساءة اليه وتشويه صورته. ولذا فالنزيه في قاموسهم فاسداً، والفاسد نزيهاً وشريفاً، والقوي ضعيفاً، والفاعل خاملا، والنظيف ملوثا... وهكذا، ولأنهم يلفقون ضد الشرفاء مثل هذه الأكاذيب، فهم لايقدمونهم للقضاء، لأنهم حتى وإن لفقوا لهم تهما وأعدوا لهم ملفات فساد كاذبة، فسيفضحون أنفسهم، لأن قوم هذا النظام، وأقربهم اليه، وأكثرهم إخلاصاً هم الفسدة والملوثون. · دعني أسألك سؤال ثوري افتراضي..من أين لك هذا المنزل الفخم والسيارات الفاخرهوالمصنع وبقية الممتلكات العقاريه وغيرها؟. · سؤال وجيه، أحييك على طرحه، بيت المرء وطنه، ومن لا بيت له لا وطن له، وهذا المنزل الذي يترآى لك فخماً، هو منزل عادي ومتواضع، يضم مجموعة من الشقق، التي يسكنها أولادي، وأنا أسكن في واحدة منها، وقد بينته رأسيا لضيق مساحة أرضيته، وهو بالتالي حصيلة جهدٍ شخصي، وكسب شريف، ويعود لقلمي الصحفي الفضل الأول والأخير فيه، فقد كنت يا عزيزي الكريم مراسلا صحفيا لعدد من وسائل الإعلام العربية، كان أبرزها وأهمها جريدة "الخليج" التي تصدر من الشارقة، وخلفني فيها الزميل صادق ناشر، ومجلة "اليوم السابع"، التي كانت تصدر من باريس، وكنت أتقاضى من عملي الإعلامي الخارجي ما يزيد على الف وثمائة دولاراً شهريا، خلال الفترة مابين 1987- 1993 تقريبا، الى جانت ما كنت اوفره من راتبي ومكافآتي الشهرية المشروعة. - وماذا عن الممتلكات والعقارات؟ - نعم، أما السيارات الفارهة، فعهدي بتلك السيارة التي استلمتها عندما توليت منصب وزير للثقافة، وأطيح بها حينما قصمت نصفين بتدبير محكم، ليلة الإقتراع في إنتخابات 2003م، حينما تعرضت لحادث مؤسف، وكان يعتقد أنني بداخلها، فأطيح بالسيارة ونجوت أنا والحمدلله. وأما ما يخص الممتلكات العقارية، التي وردت في سؤالك، فلا أدري من أين استقيت معلوماتك فليس لدي مصنع او شئ من هذا القبيل، أصدقك القول أنني حاولت أن أكون لي عملاً خاصاً، لكني فشلت، وربما حاول إثنان من أولادي مساعدتي في ترتيب الوضع وتحسين الدخل، حيث نجحا في بعض المحاولات، وأخفقا في البعض الآخر، والبحث عن دخل شريف نظيف من عمل خاص ليس عيبا، بل هو شرف، وهو ما يجب أن تشجع عليه مؤسسات الدولة والمجتمع، ولا يجوز- برأيي الشخصي- أن يقف الناس مكتوفي الأيدي ينتظرون الحوالات أو الصدقات أو الحسنات حتى تأتيهم من هنا أو هناك، وأعتقد أنك توافقني الرأي، أن أحداً لايمكن له أن يعيش معتمدا على مرتبه الشهري. - هذه الثقافة، هي ثقافة الأنظمة الفاسدة،وهي تروج لهذه الثقافة بقوة، لأنها تحكم بالفساد وبالفاسدين، ولا يمكن أن تحكم بغيرهم. ثم، دعني أقول لك أن الإفتراض بأن بناء منزل فخم، أوفلة فخمة، وترتيب الحال، وتدريس الأولاد، ليس ميسورا إلا للمتنفذين والفسدة .. بأنه إفتراض خاطئ، وليس دقيقاً.. هناك زملاء وموظفين نعرفهم جميعاً، متخصصون ناجحون، قطعوا أشواطا مميزة ورائعة، بعد أن انقطعت علاقتهم بالوظيفة العامة أو الرسمية، وأذكر(مثلا)، الأخ علوان الشيباني، موظف اليمنية، الذي كان يشكو ضعف مرتبه الشهري، وأصبح من أشهر رجال المال والأعمال الناجحين، الذين يشار اليهم بالبنان، وهناك زملاء إعلاميون يمنيون محترفون كثر، تجاوزوا بمهاراتهم التخصصية وجهودهم في مجالهم ،حالة البؤس والإنتظار للمرتب، ونهاية الشهر. · نسمع أن الشباب في الساحات يؤكدون ان من افسد لن ينجو من المحاسبه؟ · الشيء الطبيعي ، أن من أفسد، وتورط في تجاوزات مالية أو إدارية أو جنائية، سواء كان في السلطة أو المعارضة، وتوجد قرائن دقيقة على فساده، وتجاوزاته، فيجب أن يُقاضى، ويحاكم، لأن المطالبة بالتغيير، جوهره القضاء على الفوضى وتفشي ظاهرة الفساد، ونهب ثروات البلاد وممتلكاتها لصالح فئة متنفذة، على حساب مصلحة الشعب، الذي يعاني من الفقر والجهل والمرض والبطالة. · انت واحد من الذين تدرجوا في العمل الحزبي داخل المؤتمر (رئيس فرع ،عضو لجنة دائمة،عضو لجنة عامة،رئيس دائرة،عضو كتلة برلمانية ثم كتلة وزاريه ثم كتلة شوريه. ) لماذا لم تؤدوا دوركم في تنقية المؤتمر من الشوائب التي يعاني منها اليوم بعد أن سقطت عنكم كل هذه الصفات والمناصب؟ - اذا كانت لم تتابع المواقف العلنية التي كنت أتبناها، فهذه ليست مشكلتي، ولكن، إذا ما أرت أن تبحث عن الحقيقة، فهي بينة، ولن تكلفك الكثير من العناء، ومن حسن الحظ أننا اليوم نعيش عصر تكنلوجيا المعلومات ، التي وفرت ارشيفا مفتوحا لكل الناس، وبضغطة واحدة على الزر المطلوب في النت، ستجد ما تبحث عنه بكل بساطة. وأنا على ثقة بأنك ستجد ما تبحث عنه من مواقف ازعم انني تبنيتها ، وهي على أي حال في معظمها مواقف علنية، وليست سرية، سواء في الأطر التنظيمية للمرتمر الشعبي العام، التي عملت فيها، أوفي الصحافة العامة وصحافة المؤتمر، الىجانب المواقف العلنية، في مجلسي النواب والشورى، ويكفي أن أدعوك أردت- إن- لقراءة كتابي الموسوم "خصوصية الحكم والوحدة" الصادر عام 2007م،الى جانب الكتابات التي أنشرها مابين الوقت والآخر، ولربما تجد فيها ما تبحث عنه. · كنت واحد من الذين اعتصموا في قاعة 22 مايو في اغسطس 2006 م يطالبون الرئيس بالترشيح مرة اخرى ...ألم يكن جديرا بكم أن تغيروا من داخل الحزب ؟بدلا من إقحام الرئيس في مرحلة جديده تتبرؤون منها اليوم؟ · ليس صحيحا، فلم أكن ضمن العتصمين في قاعة 22 مايو 2006م لمطالبة الرئيس بإعادة الترشح، ولم أكن حتى موجودا في صنعاء، فقد كنت حينها أرقب الحدث من موسكو. · كنت في مرحلة شبابك السياسي من دعاة الديمقراطيه واحترام ارادة الشعب في اطار الحزب الحاكم ...واليوم انت تقف في صفوف من يكفرون بسياسات ورموز الحاكم ..هل تغيرت قناعتك؟ ام فقدت مصالحك؟ أم الاثنتان معاً؟ - لا هذه، ولا تلك، كنت ولا أزال من دعاة الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر، وإحترام إرادة الشعب في التغيير والمشاركة في الحكم. فالديمقراطية، ليست رص الناس أرتالا أمام صناديق الإقتراع، والتصويت لفلان أو علان، فذلك ميسور لأحزاب السلطة في البلدان الفقيرة والمتخلفة، وإنما تكتمل حلقات الممارسة الديمقراطية، بالتنمية الحقيقية، التي تهتم بالتعليم، وترفع من مستوى وعي الناس بواقعهم، وتؤمِّن حياة كريمة لكل أبناء الشعب، والديمقراطية لا تكون فعلية، الاّ متى ما ارتبطت إرتباطا مباشرا بمصلحة المواطن، وإلا فهي ديمقراطية مزيفة، وخاوية من معناها. · حين كنت وزيرا للثقافه مارست على المثقفين كثيرامن السلوكيات الرقابيه الاقصائيه...وشهدت البلاد حينها منع توزيع روايه )قوارب جبليه( للكاتب الروائي الاهدل ..وقيل انك صادرتها ..هل تعتقد انك شخص مرحب به في صفوف الثوره التي يتصدرها كتاب ومثقفونيعرفون تاريخك مع الثقافة؟ · أولا ، أنا يا عزيزي، لا أسوقُ نفسي لأحد أو جهة، أنا صاحب رأي وموقف، وأعتز وأتمسك بموقفي وبرأيي، والأراء والمواقف التي تبنيتها وأتبناها، هي سابقة للمستجدات التي تتحدث عنها، أما عملي في الثقافة، فقد مارسته بوحي من ضميري ومصلحة بلدي، ولم أمارس الإقصاء أو الرقابة على أحد، ورواية "قوارب جبلية" للقاص الأهدل، ضخمت قضيتها من قبل الباباوات الثقافية، ووظفت سياسياً، وكان ذلك التضخيم والتوظيف مطلوبا من قبل هؤلاء حملة المباخر، للتسويق الخارجي، بالتزامن مع زيارة الكاتب الألماني الشهير"غونتر غراس"، وهذه هي القصة. · يقال أن النظام دفع باشخاص من الوزن الثقيل للدخول مع الداعمين للثورة من باب خلط الاوراق ..الايعتبر عبدالوهاب الروحاني واحدا من هؤلاء؟ · - هذا تنجيم ، وكلام ليس له عندي أي معنى. · في مقابلة سابقه لك نهاية العام الماضي قلت :)انه لو تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني في اليمن،لأصبحت اليمن دوله محوريه ،لها من القوة والتأثير مايمكنها من ان يكون لها رأيا في القضايا القوميه والاقليميه،وحينها سيكون من الصعب على الاخرين تجاهله، فهذا هو بيت القصيد أو بالاصح بيت العصيد،الذي نشهد اثاره في اماكن متفرقه من خلال تفجيرات ،وتقطعات ،واقلاق امن وحروب،ورفع شعارات انفصاليه...الخ(فمن هو المسؤل عما شهدته البلاد من اثار..وكيف ترى الان تحقيق الاستقرار المنشود؟ - الإستقرار، هو في التغيير. أما المسئول عما تشهده البلاد من تداعيات، فهو النظام، والسياسات الخاطئة التي اتبعها خلال الفترة الماضية، تجاه مختلف القضايا، والنظر الى كل مشاكل الوطن وقضاياه من زاوية أمنية ، ومحاولة معالجتها من هذه الزاوية فقط، دون الإلتفات أو الإهتمام بالوضع الإقتصادي للبلد، والأوضاع المعيشية للناس، وتجاهل قضايا العدالة الإجتماعية، والسياسية، والتعليم، والحقوق والحريات، وشخصنة كل شيء، والتعامل مع الدولة ومؤسساتها، بإعتبارها دكاكين يسيطر عليها ويتحكم فيها أشخاص معدودون، أن لم نقل أسرة حاكمة تسيطر على كل شيء. ولهذا نحن نقول ، بل ونجزم أن مصلحة اليمن ، وأمنه وإستقراره تكمن في التغيير. وقلت ايضا في نفس المقابله انه:(ليس مستعبدا ان هناك اجنده اميركيه غربيه في المنطقه،لم تتكشف تفاصيله بعد.(هل مايحدث الان هو جزء من تلك الاجنده ..واين يكمن هذا الجزء تحديدا في الثوره في تعامل النظام معها؟ · - لا أتذكر في أي سياق قلت هذا الكلام، لكن الطبيعي والمتعارف عليه، أن للدول الكبرى أجندات تخدم مصالحها في المنطقة، وحشد الأساطيل البحرية في خليج عدن، والبحرين الأحمر والعربي، ليس بعيدا عن هذا التفسير، لكني استبعد أن دول الغرب، هي وراء حرق البوعزيزي نفسه في تونس، ليكون مقدمة لإشعال الثورات العربية في أكثر من مكان، وأستبعد أن تكون هي وراء ثورات مصر واليمنوتونس، وليبيا، فالغرب لن يجد أنظمة أفضل من الأنظمة العربية القائمة، والتي كانت قائمة في ظل مبارك وبن علي، لكني لا أستبعد من جانب آخر، أن هذه الدول تعمل على الإستفادة من الإنظمة الجديدة التي تنتج عن ثورات التغيير، وذلك هو الأمر الطبيعي، والذي يجب أن يكون، في إطار عدم تفريط هذه الأنظمة بالسيادة. · في عام 2010 م كنت ترى ان المصالحة الوطنيه الصادقة هي الطريق للخروج من الازمه السياسيه أنذاك ...فهل يمكن للمصالحة الوطنيه الان ان تخرج البلاد مما هي فيه؟ - ولا أزال أعتقد بأن الحوار الوطني هو الطريق الى حل كل المشاكل، السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية، وسيظل هو الحل في ظل التغيير أيضا. · كنت ترى ان حل الازمه السياسيه عام 2010م وقضيه الانتخابات يكمن في حكمة فخامة الاخ الرئيس ،وقلت أن(حكمته في معالجة الكثير من القضايا لم تخنه ،وظني انها لن تخونه هذه المرة.) فهل فقد الرئيس حكمته في معالجة الازمة الحاليه؟ - الحكمة هي ضالة الجميع، وسنظل نبحث عنها، حتى بعد أن إحتكم الناس للرصاص والدم، فهي مطلوبة لتجنيب البلاد المزيد. · - كارثي. · سبق للرئيس القول بان تغيير الأشخاص في نظامه تغيير للنظام فهل تؤيدون ذلك ولماذا؟ · بالتأكيد لا أويد مثل هذا الطرح، لأن النظام لايتغير بتغيير شخوصه الهامشية فقط، وإنما يتغير بتغير مناهج وقيم ومفاهيم ورؤى وأليات النظام، ورموزه أيضا. · ماهي الأسباب التي جعلت الثوره في اليمن تاخذ حيزا زمنيا أطول من مثيلاتها في تونس ومصر دون أن تحقق شيئا من مطالبها حتى الأن؟ · اليمن له خصوصيته، ثم أن المؤسسة في اليمن ليست موجودة، وهنا لا مجال للمقارنة بين تونس ومصر مع اليمن، أما مطالب الثورة، فقد تحقق منها الكثير، ولعل من أبرز هذه المطالب المحققة، أن اليمنيين أسمعوا أصواتهم بحاجتهم للتغيير، ليس للنطام فقط، بل للعالم أيضا، وبين اليمنيون، الذين عرفوا عند الآخرين ب"حملة الأسلحة، وقطاع الطرق"، أنهم مدنيون، وحضاريون، ويسعون لبناء دولة مدنية، يسودها النظام والقانون. · ماهي الضمانات التي من شأنها أن لايتحول نجاح الثوره إلى نجاح في تغير شخوص الحكم في اليمن لا أكثر؟ · الساحات ، يجب أن تكون هي الضمانات. · هلأنت مع محاولة إنعاش المبادرة الخليجية؟ · نعم، أنا مع إحياء المبادرة الخليجية، ففيها (ربما) المخرج، ولكن بشرط أن توضع لها خارطة طريق، تضمن إجراءات تنفيذها، في ضوء مفاهيم صريحة وواضحة لا تقبل التأويل، أو أكثر من تفسير، وتكون خطواتها دقيقة ومزمًّنة، وبأشراف وضمان دولي وإقليمي. · هل هناك فرصة لاستمرار النظام الحالي؟ · - لقد اتسعت خارطة خصوم النظام، فلم يعد يواجه الخصوم التقليديين فقط، كالمعارضة في أحزاب "اللقاء المشترك"، والحركة الحوثية، والحراك الجنوبي، والمطالبين بفك الإرتباط، ومعارضة الخارج، وإنما أصبح جزء كبير من الجيش خصما ليس سهلا، وكذلك جزء كبير من النظام بعد الإستقالات الواسعة من صفوف الحزب الحاكم، الى جانب الخصومة الجديدة مع القبيلة، فقد أصبح الجميع خصما للنظام، ونستطيع القول بأن الشعب يطالب بتغيير النظام، والتغيير سنة الله في الكون، وأعتقد أنه من حق الشعب أن يختار من يحكمه، خاصة وأن عمرالنظام القائم قد تجاوز عمر جيلين، وأخفق في بناء الدولة المدنية العصرية، التي ينشدها اليمنيون، فلماذا العناد، والمكابرة ؟؟ · برايك ماهي مشكله الرئيس الحقيقية؟ · مشكلة الرئيس في ثلاث: مستشاريه، ومقربيه، وغروره. · هل تواصل معك الرئيس أو بعض القيادات في الحاكم بعد تقديمك الاستقاله؟ · لم يتواصل معي الرئيس، لكن إتصل بي عدد من الأصدقاء القياديين في المؤتمر، وزارني بعضهم الى البيت، وعاتبني على تقديم الإستقالة من المؤتمر، لكنني أوضحت موقفي، وبينت الحيثيات الإنسانية والتنظيمية والسياسية للموقف الذي اتخذته، ولعلهم قد تفهموا ذلك. · معروف حبك وولاؤك للمؤتمر الشعبي العام ...هل بالامكان ان تعود الىيه بعد أن قدمت استقالتك...؟ · معك كل الحق، أحببت في المؤتمر، وسطيته وتنوعه، لكن - كما يقول المثل الشعبي - " إذا شفت ما تكره فارقت ما تحب"، ولكن دعني أقول لك أيضاً، أن الأصل في العمل السياسي هو التغير وليس الثبات، وقد قدمت إستقالتي بقناعة، ولن أتراجع عنها. · هل تتوقع إنضمام شخصيات كبيره أخرى..؟ · نعم، إذا ما استمر مسلسل الدم، ورفض المبادرة الخليجية، فأتوقع أن تعلن شخصيات سياسية كبيرة خروجها عن النظام ، ودعمها لثورة التغيير، ولعل من بينها الدكتور عبد الكريم الإرياني، الذي يبدو مؤيدا لمسار التغيير. · في ظل اصرار شباب الثوره على المضي قدما لتحقيق نجاح ثورتهم وفي ظل مراوغة الرئيس واختلاقه للازمات الى اين المصير؟ هل تكتفي بكتابات للتغيير أم أن لك نشاطات أخرى لتدعيم موقف ضد النظام الحالي وإنجاح ثوره الشباب؟ · أحرص على المشاركة في فعاليات ثورة التغيير، فإذا ما دعيت للمشاركة في منتدياتها، فلا أتردد، وذلك من خلال القاء محاضرات سياسية وثقافية وإعلامية، وندفع على المستوى السياسي والإجتماعي،بدعم مطالب التغيير. · هل هناك تواصل بينكم وبين قيادة المشترك واخصبالذكر ياسين سعيد نعمان وحميد الاحمر؟ · نعم، أنا على إتصال بالأخوين الدكتور ياسين سعيد نعمان،والشيخ حميد الأحمر، ونحن نلتقي في مناسبات كثيرة، ونلتقي في إطار اللجنة المصغرةللجنة التحضيرية للحوار الوطني، التي تضم قيادة المشترك، وشركائه من المستقلين في اللجنة التحضيرية. · هناك تحاليل توحي أن سبب إنضمام الروحاني لثورة الشباب وراءه حميد الاحمر..ماصحة ذلك؟ · الشيخ حميد الأحمر أخ وصديق عزيز، وأنا أكن له كل الإحترام والتقدير، ولا أشك أن الناس تتأثر ببعضها، لكن أوكد لك أن مواقفي هي تنبع من قناعاتي الشخصية، ووفقا لرؤية وطنية، وإنضمامي لثورة الشباب جاء في هذا الإطار. · كيف تصفون مايحدث بينالسلطه وأولاد الشيخ الأحمر الآن؟وفي أي مسار تضعونه؟ · هيحالة إنتقام مخيفة،تمارس ،ضد أبناء الشيخ عبدالله بن الأحمر، لا لشيء وإنما لأنهم وقفوا مساندين لثورة التغيير،وفي إعتقادي أن ما جرى ويجري، هوفي إطار شخصنة القضايا الوطنية، ومحاولة صرف الأنظار عن سلمية الثورة، وجر البلاد إلى الحرب الأهلية، التي يروج لها النظام من وقت مبكر. · اذا كانت جمعة الكرامه قد دفعتكم للاستقاله من الحاكم فالى ماذا سيدفعكم ماحدث في تعز الاحد الماضي؟ · الإستمرار في دعم وتأييد ثورة التغيير، ولا تنسى بأن تعز هي مصدر إشعال فتيل الثورة، وشهداؤها، كما شهداء بقية أبناء الوطن،هم جمعهم مشاعل تضيء طريقإنتصارها. · غالب القمش أحد ابرز داعمي عبدالله صالح عبر تاريخه ..نجا مؤخرا من القتل ..هل بداالرئيس يضحي برجاله الاوفياء؟وكيف تفسرذلك؟ · الرئيس يعمل بفهوم ميكافللي مفاده" أن الغاية تبرر الوسيلة"، فهو لا يقيم أي إعتبار لأي من معاونيه، الاّ في إطار ما يخدم مخططاته، ومصالحه، والتضحية برجاله الأوفياء، هي من أبرز سماته، وهو في الأوضاع العادية، مغرم بتغيير كل معاونيه، الاّ إذا ما استثنينا من وجد فيهم الصبر على مكارهه. أما إذا توفرت المصلحة في التضحية بأي كان، ومهما كان مخلصا ووفيا له، فذلك لا أعتقد أنه لايثنيه. · من يحكم اليمن حاليا؟ · الفوضى، هي من تحكم اليمن اليوم. · البيان العسكري رقم (1)الذي صدر مؤخرا هل يوحي بتكرار ماحدث في مصر؟ · ليس بالضبط، فبيان الجيس المصري كان حاسماً، بينما البيان رقم (1) هنا، أحدث هزة نفسية وسياسية/عسكرية كبيرة في النظام، الى جانب أنه حمل الكثير من الدلالات الهامة، التي تقوي وتدعم من صمود الثورة السلمية، وإستمراريتها، وشجع بالتالي بقية القيادات العسكرية، التي لاتزال في كنف النظام، للإنضمام للثورة وتأييدها، خاصة وأن القيادات العسكرية الموقعة عليه، قيادات كبيرة، ومشهود لها بالحضور والتأثير ليس فقط على الصعيد العسكري، وإنما على الصعيد السياسي والإجتماعي أيضاً. ثم أن البيان أفصح عن موقف خفي للقيادات السياسية حول الرئيس، ومعارضتهم لمنهجه في التعامل مع الثورة وإفرازاتها، وهي رسالة واضحة أن معاوني الرئيس، وكبار مسئوليه ومستشاريه، أصبحوا في مواقف متململة. · من خلال مواقعكم القياديه السابقه ماهي حقيقة تواجد القاعده في اليمن؟وكيف تفهمون مايحدث في ابين؟ · القاعدة،وهم مرعب، استخدمته الأنظمة الديكتاتورية في العالمين العربي والإسلامي فزاعة، ضد خصومها وشعوبها، بعد أن كانت قدخلقته الأجهزة الإستخارية الغربية، في ضوء مفاهيم صراع الحضارات ل"صموئيل هنتنغتون"، الذي بالغ في التخويفمن خطر الإسلام والمسلمين على الحضارة الغربية المعاصرة،وخلق حالة "الإسلام افيوبيا"،التي أشاعت الذعر العالمي من كل ما له إرتباط بالإسلام، وحضارته الخالدة. أما قاعدة اليمن، فهي أكذوبة رسمية، تم الإستفادة منها داخليا وخارجيا، وما يجري في أبين، هو إستمرار لهذه الأكذوبة الفزاعة، وفي إطار خلط الأوراق، التي تعود الناس عليها. · هل إنضمام بعض الفاسدين الى ثوره الشباب كان دوافعهم خوفهم من محاكمتهم علىفسادهم بعد نجاح الثوره فهل سيتماسثناءهم بعد نجاح الثوره؟ · هذه مزايدات، تلوكها السن بائعي الكلام، وحملة المباخر في حضرة السلطان، فمنتثبت أدانته بأيةقضية فساد، وجبتإحالته للقضاء ومحاكمته،وكفى،وهذه مسألةليست بحاجة لأخد ورد. وتفسيرإنضمامالمستقيلين من المؤتمرللثورة، بكونههروباوخوفامن المحاسبة، هو كلام ممجوج وخال من معناه، وليس أكثر من مجرداسطوانة مشروخة، يرددها الحاكم، وهي موجهة لخلخلة الثورة وإضعاف قوتها. فهناك من هؤلاءالمستقيلين، من ثار ضد الفساد،والفوضى قبل أن تخطر الثورة علىبالأحد من هؤلاء، الذين يحلو لهم ترديد هذه الأسطوانة. · قدمت استقالتك من حزب المؤتمر .. ماذا عن عضويتك في مجلس الشورى؟ · أنا عضو في مجلس الشورى، رغم إبلاغي وزملائيالمستقيلين هاتفيا) بعدم حضور جلسات المجلس)، بعد تقديمناإستقالاتنا من عضوية المؤتمر. · الدكتور عبدالوهاب ماهو أكثر شئ ندمت عليه أثناء ماكنت مقربا من الحاكم؟ · لا يوجد شيء يستحق الندم عليه. · برأيك ماهي افضل فترة حكم بها الصالح اليمن؟