قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه يقرأ القرآن كل يوم، وفق ما نقله تقرير إخباري عن وكالة "يو بي آي" الإخبارية. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" الصادرة يوم الاثنين قوله إن "قراءة الكتاب المقدس للمسلمين تضمن له أن يكون ملما بشؤون الدين لأهمية هذا الجانب في عالم معولم". وأضاف بلير أن "تثقيف الإيمان أمر أساسي في عصر العولمة التي نشهدها"، مضيفا "جزء من سبب قراءتي القرآن كل يوم هو فهم ما يحدث في عالمنا، ولكن السبب الأهم هو بسبب تعاليمه المكثفة"، وفقا لموقع شبكة "إم بي سي" الإخبارية. ويعتقد بلير أن اطّلاعه على الدين الإسلامي يساعده في مهمته كمبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، والمتألفة من الأممالمتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا. كان بلير وصف في تصريحات سابقة الدين الإسلامي ب"الجميل"، وقال إن النبي محمدا (صلّى الله عليه وسلم) "قوة متمدنة". وفي العام 2006، وصف بلير القرآن الكريم ب"الكتاب الإصلاحي"، واعتبر أنه يجمع شؤونا علمية ومعرفية إلى جانب تعاليمه الدينية، وبأنه يدحض الخرافات. وقال وقتها إنه "كتاب سابق لعصره؛ بسبب مواقفه من الزواج والنساء وأنظمة الحكم". وأثار بلير بتصريحاته حفيظة شريحة كبيرة من البريطانيين. وربطت وسائل إعلام بريطانية بين ما قاله واعتناق شقيقة زوجته -لورن بوث- الإسلام قبل عدة أشهر، متسائلة عن السبب الحقيقي وراء هذه التصريحات. كانت لورن اعتنقت الإسلام في شهر أكتوبر الماضي، بعد زيارةٍ إلى إيران وصفتها بال"التجربة المقدسة".