تقاطر اليوم الجمعة أكثر من نصف مليون ثائر بشارع الدائري لسماع وأداء خطبة جمعة الشرعية الثورية رغم انقطاع المواصلات في المحافظة بسبب اختفاء مادتي الديزل والبترول ، وقد شوهد كثير من المواطنين وهم في مسيرات راجلة من أعماق الريف والمناطق المجاورة لمدينة إب قاصدين خطبة الشرعية الثورية . وقد تطرق الخطيب الشاب "داود علوه" إلى كثير من القضايا في خطبته اليوم ، حيث قال لقد وضعنا الوطن في اختبار صعب فهو يمتحن حبنا ويمحص وآلائنا ويطال استكمال نجاح ثورتنا فنقول له باسمكم جميعا يا أيها الوطن الحبيب خذ من الشهداء ما شئت ومن الجرحى ما تريد فلا شيئا أغلا منك ولا ازكي من ترابك زين بدمائنا أفرحك وسيل بها أتراحك واهني كما يهني العالم بالتغير سنضل حتى أخر لحضه في حياتنا نهتف بحياتك ونسعد في تقديم أرواحنا لتسعد في كل أوقاتك وأضاف الخطيب إن العالم كله قد تبين له من هو صاحب الحق الحقيقي بإدارة البلاد لتطويره وتعميره ومن يحرص على إدارته لنهبه وتدميره ولقد صبرنا سنين عددا ونحن نتهرب من الصدمات مع هذا النظام خوف على الوطن حتى هبت رياح التغير في عالمنا العربي وأصبح مطلب التغيير محل إجماع لدى شعوب العالم وشعبنا منها ، مؤكدا د أن الثورة ستفضي لدولة مدنية مؤسسية لا فردية . ووجه الخطيب ثلاث رسائل في نهاية الخطبة ، الأولى للحكومة والرئيس القادم حيث وجه الخطاب لهم أن شعبنا قد عانى وضحى كثير ولا بد أن تكونوا حراسا أمنا لمصالحة وتعرفون أنكم خداما له لا أسياد عليه فإن الشعب ثار من اجل الولاءات الضيقة وينبغي أن تعرفوا أن شعبنا قد عرف الساحات وألفها وسيعود لها في أي لحضه تمارس ضده نفس ممارسات النظام السابق . والثانية أكد فيها الخطيب رفض الثوار لأي حوار يفضي لإعادة أي شكل من أشكال النظام السابق ورموزه ونؤكد على مضينا في تشكيل مجلس انتقالي يدير شئون البلاد للمرحلة القادمة . و الثالثة للتجار وأصحاب المؤسسات دعاهم إلى عدم الاحتكار وتقديم السلع الضرورية بأسعار معقولة لأن المحتكر ملعون بنصوص الحديث النبوي كون الحالة المعيشية الصعبة الذي وضعها النظام السابق لليمنيين بالغة الصعوبة كما دعا إلى دعم المجالس واللجان الشعبية المشكلة في المحافظة للحفاظ علي المؤسسات والمصالح العامة والخاصة من جهة أخرى تشهد محافظة إب أزمة خانقة في المشتقات النفطية كباقي المدن اليمنية، حيث وصل سعر العشرين لتراً من البنزين (دبة) إلى 6 آلاف ريال في السوق ، كما شوهدت طوابير السيارات أمام المحطات على امتداد مئات الأمتار. ويفسر الثوار بأن من أسماهم "بقايا" نظام صالح وراء هذه الأزمة "لإلهاء" اليمنيين عن المطالبة بإسقاط النظام، والانشغال وراء توفير الغاز المنزلي والبنزين. ويكملونهم كافلة المسئولية عن هذه الأزمة. وارتفعت أسعار المواصلات داخل المدينة بنسبة تصل إلى 90% وخارج المدينة وفي القرى والمديريات إلى نحو 200% مما يضاعف من الأعباء على المواطنين. كما تشهد محافظة إب انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي تصل في بعض الأيام تصل إلى عشرين ساعة، مما أصاب التجارة بخسائر كبير. حيث شكا كثير من أصحاب المحال التجارية من خسائر نتيجة تلف بعض العصائر والمثلجات بسبب انقطاع الكهرباء، وانعدام البنزين والديزل لتشغيل المولدات الكهربائية.