تشهد محافظة إب أزمة خانقة في المشتقات النفطية كباقي المدن اليمنية، حيث وصل سعر العشرين لتراً من البنزين (دبة) إلى 6 آلاف ريال في السوق ، كما شوهدت طوابير السيارات أمام المحطات على امتداد مئات الأمتار. عدن أونلاين/ خاص: علي غراب - إب تقاطر اليوم الجمعة أكثر من مليون ثائر إلى شارع الدائري لأداء خطبة جمعة "الشرعية الثورية" رغم انقطاع المواصلات في المحافظة بسبب اختفاء مادتي الديزل والبترول وقد شوهد كثير من المواطنين وهم في مسيرات راجلة من أعماق الريف والمناطق المجاورة لمدينة إب قاصدين أداء صلاة جمعة الشرعية الثورية وقد تطرق الخطيب الشاب "داود علوه" إلى كثير من القضايا في خطبته اليوم حيث قال لقد وضعنا الوطن في اختبار صعب فهو يمتحن حبنا ويمحص ولائنا ويطالب باستكمال نجاح ثورتنا فنقول له باسمكم جميعا يا أيها الوطن الحبيب خذ من الشهداء ما شئت ومن الجرحى ما تريد فلا يوجد شيئ أغلا منك ولا ازكي من ترابك زين بدمائنا أفراحك وسيل بها أتراحك واهنأ كما يهنأ العالم بالتغيير سنضل حتى أخر لحظه في حياتنا نهتف بحياتك ونسعد في تقديم أرواحنا لتسعد في كل أوقاتك وأضاف الخطيب إن العالم كله قد تبين له من هو صاحب الحق الحقيقي بإدارة البلاد لتطويره وتعميره ومن يحرص على إدارته لنهبه وتدميره ولقد صبرنا سنين عددا ونحن نتهرب من الصدام مع هذا النظام خوفا على الوطن حتى هبت رياح التغير في عالمنا العربي وأصبح مطلب التغير محل إجماع لدى شعوب العالم وشعبنا منها مؤكدا أن الثورة ستفضي لدولة مدنية مؤسسية لا فردية . ووجه الخطيب ثلاث رسائل في نهاية خطبته كانت الأولى للحكومة والرئيس القادم حيث وجه الخطاب لهم أن شعبنا قد عانى وضحى كثير ولا بد أن تكونوا حراسا أمناء لمصالحة وتعرفون أنكم خداما له لا أسياد عليه فإن الشعب ثار من اجل الولاءات الضيقة وينبغي أن تعرفوا أن شعبنا قد عرف الساحات وألفها وسيعود لها في أي لحظة قد تمارس ضده نفس ممارسات النظام السابق. فيما أكد الخطيب في رسالته الثانية على رفض الثوار لأي حوار يفضي لإعادة أي شكل من أشكال النظام السابق ورموزه ونؤكد على مضينا في تشكيل مجلس انتقالي يدير شئون البلاد للمرحلة القادمة وأشار في الثالثة إلى لتجار وأصحاب المؤسسات ودعاهم إلى عدم الاحتكار وتقديم السلع الضرورية بأسعار معقولة لأن المحتكر ملعون بنصوص الحديث النبوي كون الحالة المعيشية الصعبة الذي وضعها النظام السابق لليمنيين بالغة الصعوبة كما دعا إلى دعم المجالس واللجان الشعبية المشكلة في المحافظة للحفاظ علي المؤسسات والمصالح العامة والخاصة . ومن جهة أخرى تشهد محافظة إب أزمة خانقة في المشتقات النفطية كباقي المدن اليمنية، حيث وصل سعر العشرين لتراً من البنزين (دبة) إلى 6 آلاف ريال في السوق ، كما شوهدت طوابير السيارات أمام المحطات على امتداد مئات الأمتار. ويفسر الثوار بأن من أسماهم "بقايا" نظام صالح وراء هذه الأزمة لإلهاء اليمنيين عن المطالبة بإسقاط بقايا نظام صالح ، والانشغال وراء توفير الغاز المنزلي والبنزين. ويحملونهم كافلة المسئولية عن هذه الأزمة. وارتفعت أسعار المواصلات داخل المدينة بنسبة تصل إلى 90% وخارج المدينة وفي القرى والمديريات إلى نحو 200% مما يضاعف من الأعباء على المواطنين. كما تشهد محافظة إب انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي تصل في بعض الأيام تصل إلى عشرين ساعة، مما أصاب التجار بخسائر كبيرة. حيث شكا كثير من أصحاب المحال التجارية من خسائر نتيجة تلف بعض العصائر والمثلجات بسبب انقطاع الكهرباء، وانعدام البنزين والديزل لتشغيل المولدات الكهربائية.