شهدت مدينة تعزاليمنية بعد منتصف ليلة امس قصفا لقوات الحرس الجمهوري بإلقاء قذيفة (بازوكا) على بنايه في شارع جمال (قرب فندق ديلوكس) البناية مكونة من ستة أدوار وتتضمن 48 شقه (ملك عدنان بجاش الحمادي – مغترب في جيبوتي) . و وقال شهود عيان ل " التغيير " إن القذيفة أصابت شقه في الدور الخامس مما اثار الرعب والهلع بين سكان البنايه والبنايات المجاورة والمنطقة بأكملها الذين هرعوا إلى الشارع واُضطر قاطني البناية إلى إخلاءها لان القذيفة لم تنفجر ولو انفجرت لأحدثت مجزرة دامية ". و شهد مساء أمس إطلاق معدلات من أطقم عسكريه في منطقة كلابه ، حيث أطلقت النيران بشكل عشوائي على المواطنين المارة ، وبحسب أحد السكان فإنه لولا تدخل ثلاثة شباب من حماة الثوره "مسلحين" لسقط عدد كبير من الضحايا (لاذت الاطقم العسكرية بالفرار فور وصول شباب حماة الثوره) .. والأمر لايختلف في منطقة عصيفره (ساحة النصر) التي تشهد مطاردات في الازقة والحارات ولا تتجرأ قوات الحرس الجمهوري في البقاء فيها اكثر من ساعه خوفاً من شباب الثورة ". اما محيط مستشفى الثوره (المشفى الذي تحول الى ثكنه عسكرية تتمترس فيها قوات الحرس الجمهوري) فقد شهد هو الاخر إطلاق اعيره ناريه بكثافة صوب الأحياء السكنية وصوب المعهد الوطني للعلوم الإدارية (الواقع جوار ساحة الحريه) مما ادى الى حدوث أضرار جسيمه بالمبنى "حسب شهود عيان" ، عوضا عن إطلاق الأعيرة النارية من آليات متوسطة وثقيلة في مسلسل يومي يبدأ بثه في الساعات الأولى من الفجر . لترويع واقلاق سكينة المواطنين الذين ينتظرون سماع الحلقة الاخيرة من هذا المسلسل. وافاد شهود عيان بان مواطنا كان ماراً في منطقة الحوبان (بالقرب من جولة سوفتيل) حاملاً سلاحه وعندما اوقفه الحرس الجمهوري بذريعة حمل السلاح أخرج لهم بطاقته العكسريه التي تشرع له حمل السلاح الا ان الحرس الجمهوري اردوه قتيلاً لانه "شرعبي "وفقا للشهود . وقال مصادر في المعارضة إن الأجهزة الأمنية في مدينة تعز تحاول جاهدة إختلاق المشاكل وإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي لنهب المزيد من أموال الشعب والمخصصات بحجة نشر الأمن وهم من يثيرون الفوضى والأحرى بهم ان يتوجهوا الى لحجوأبين لمحاربة من يسمونهم " أنصار الشريعة" لان تعز بانسحابهم سيسودها الأمن والاستقرار "بحسب المصادر . اما المدخل الشرقي لمدينة تعز (شارع الستين الممتد من مفرق الذكره وحتى مفرق شرعب) فهو مسرح للمعارك الليلية فمنذ اكثر من أسبوعين تدور فيه اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية لصالح وشباب حماة الثورة . وأكدت مصادر محليه بان معسكر خالد بن الوليد في منطقة المخا شهد اشتباكات عنيفه داخل المعسكر بين أنصار القائد السابق للمعكسر جبران الحاشدي ، وأنصار القائد الجديد (عبدالله ضبعان - تم تعيينه مؤخراً من قبل اللواء علي محسن الاحمر) الامر الذي أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وقد تدخلت قبائل مسلحه ينتمي أبناءها للمعسكر واوقفت الاشتباكات التي استمرت وقت طويل والتي لا تعد الاولى ففي وقت سابق حدثت اشتباكات مشابهة بين انصار مؤيدين لصالح وانصار مؤيدين لشباب الثوره . ووفقا لمصادر فان معسكر خالد بن الوليد يشهد إنشقاقات كبيره بين أفراده. إلى أفادت مصادر مطلعه ل " التغيير" بان اجتماعاً عُقد صباح اليوم برعاية مجموعة هائل سعيد انعم ، احدى البيوت التجاريه ومن اهم الفعاليات الاقتصادية في البلد ، ضم الاجتماع بعض وجهاء ومشائخ المدينه بالإضافة إلى برلمانيين وقيادات حزبيه تمخض عن اتفاق جميع الحاضرين بان "عبد الله قيران" ، هو مصدر التوتر في المدينه ولابد من إقصاءه واتفقوا على توجيه طلب الى القائم بأعمال رئيس الجهموريه لابعاد قيران عن مدينة تعز إذا ارادوا ان يسود الهدوء والامن والاستقرار في المدينه. حد قول المصادر المطلعة . في غضون ذلك يواصل شباب الثورة مسيراتهم اليومية السلمية مطالبين بتشكيل مجلس انتقالي لادارة البلاد وتقديم مرتكبي مجزرة الأحد للعدالة حيث تجوب المسيرات اليومية معظم شوارع المدينه مرددين " ياقيران يابلطجي بانجيلك بانجي " و " ياجبران ياحاشدي بنجيلك بانجي " وقيران وجبران هم قادة محرقة ساحة الحريه. وكان " التغيير " قد علم من مصدر حقوقي بان محكمة الجنايات الدوليه وافقت على قبول ملف تقدم فيه حقوقيون وناشطون يمنيون طلبوا محاكمة قيران وآخرين بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانيه. يأتي ذلك بعد ان شهد يوم امس الجمعة تقاطر مئات الآلاف من أبناء مدينة تعز إلى ساحة الحرية لتأدية أول صلاة جمعه في الساحة بعد محرقة الاحد الدامي (29/05/2011) وقد أبتهل المصلين بالدعاء الى الله الذي نصرهم وجددوا العهد للشهداء بالمضي قدماً لإسقاط كافة رموز النظام والفساد . ونادى خطيب الجمعة في ساحة الحرية بالإخاء والتكافل وضرورة دعم إخواننا في أبين التي تعاني من مأساة إنسانية تستدعي الوقوف مع ابناء محافظة أبين ومد يد العون إليهم ، كما استنكر التدخل الخارجي في شؤون اليمن .. وشيعت جموع المصلين الشاب بشير مهيوب الدبعي الذي توفي ليلة الجمعة ال17 من يونيو الجاري متأثرا برصاصة قناص أصابت رأسه في ساحة النصر يوم جمعة الوفاء لتعز في ال3 من يونيو.