تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين اليوم الأحد في محافظة تعز للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي ورحيل بقية أركان نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وجاب المتظاهرون في تظاهرتهم شوارع مدينة تعز وصولا إلى ساحة الحرية مرددين الهتافات الداعية إلى تشكيل مجلس انتقالي ولإسقاط بقايا رموز النظام وتحقيق كل أهداف الثورة , رافعين لافتات ترفض ما وصفوه بالتدخلات الأمريكية والسعودية من خلال المبادرات التي لا تلبي طموحات اليمنيين في التغيير المنشود و المتمثل بإسقاط النظام وإقامة الدولة المدينة الحديثة التي يتطلع إليها الشعب اليمني , مطالبين دول مجلس التعاون الخليجي بالوقوف إلى جانب الشعب اليمنى ودعم ثورته شبابه السلمية. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قد دعت إلى مسيرات جماهيرية حاشدة اليوم الأحد في مختلف المحافظات اليمنية، للمطالبة بإسقاط بقايا نظام علي عبدالله صالح، وللتنديد بالموقف الدولي المناوئ للثورة الشعبية في اليمن , والتأكيد على رفض ما وصفته بمحاولة اختطاف بقايا أركان نظام الحكم العائلي للسلطة، وللتنديد بالموقف الدولي المتواطئ معها. إلى ذلك ومع اقتراب وصول بعثة تقيم أوضاع حقوق الإنسان التي قررت الأممالمتحدة إرسالها إلي اليمن والمتوقع وصولها غدا الاثنين قامت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز وبتوجهات من الحاكم العسكري بالمحافظة بإخلاء المواقع العسكرية المتمركزه في الموافق الحكومية والخدمية بالمدينة . وقالت شهود أعيان ل "التغيير" ان قوات الحرس الجمهوري أخلت موقعها العسكري والياتها العسكرية من دبابات ومصفحات داخل مستشفى الثورة العام وفتحت الطريق المودية إليها بعد أشهر من تمركزها فيه بمعية مسلحين بلباس مدني . وقالت مصادر مطلعة ل "التغيير" ان بقايا النظام في تعز تعمل حاليا على إخفاء معالم الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن والجيش الموالية للنظام بحق المتظاهرين والمعتصمين من شباب الثورة بتعز قبل وصول لجنة التحقيق الدولية. وتعيش محافظة تعز حاليا حالة سخط وغليان شعبي جراء الأحداث اليومية التي تشهده المدنية واستهدافها بالأسلحة الثقيلة وإقلاق السكنية العامة وإثارة الخوف لدي ساكني المحافظة من قبل الحرس الجمهوري التي يقودها نجل علي صالح الذي يطالبه شباب الثورة بالرحيل ومغادرة البلاد ولا يزال التوتر يخيم على تعز مع انتشار كثيف لقوات الأمن المركزي و الحرس الجمهوري والتي تقوم بإعمال منافية للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان ضد ابناء محافظة تعز وإطلاق النار على إحياء في المدينة واستحداث نقاط تفتيش عسكرية في الشوارع . وكانت قوات من الحرس الجمهوري قد أطلقت النار الاسبوع الماضي على صهيب حمود الصوفي النائب في البرلمان و نجل محافظ تعز ومرافقيه فيما تعرض الاسبوع الماضي 4 برلمانيين آخرون من أبناء تعز لإطلاق الرصاص من قبل نقاط تفيش للحرس .