خرج مئات الألآف من اليمنيين في مسيرات حاشدة اليوم الأحد في عموم المحافظات اليمنية، للتعبير عن رفض محاولات بقايا نظام الحكم العائلي اختطاف السلطة، وتنديدا بما وصف بالموقف الإقليمي والدولي المتواطئ مع نظام صالح. وطالب شباب الثورة السلمية المملكة العربية السعودية سرعة الكشف عن حالة علي صالح الصحية ومن معه من المسئولين المصابين بحادثة التفجير في دار الرئاسة، متسائلين عن سر استمرار التكتم الكامل علي وضعهم الصحي من قبل المملكة حتى اليوم. وشهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة جماهيريه حاشدة للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي ورحيل "بقايا" نظام صالح، وتنديد بالمواقف الإقليمية والدولية المتواطئة، فيما يخرج مئات الألآف في مسيرات مماثلة بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى عصر اليوم لذات الهدف وانطلقت مسيرة تعز من ساحة النصر وجابت شوارع المدينة حتى وصلت إلى ساحة الحرية. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتقديم كل من له علاقة باقتحام ساحة الحرية التي نفذتها قوات الأمن والحرس الجمهوري إلى المحاكمة. كما رددوا شعارات تطالب برفع ما أسموها وصاية سعودية وأمريكية على اليمنيين، وطالبوا دول الخليج بالوقوف إلى جانب الشعب اليمنى ودعم ثورته السلمية. إلى ذلك رفض طلاب ثانويات التربة بتعز اليوم الامتحانات،وهتفوا داخل القاعات لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل أبناء الرئيس. وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية دعت الجماهير اليمنية إلى الخروج بمسيرات مليونية اليوم الأحد للتعبير عن رفضهم لمحاولة بقايا نظام الحكم العائلي اختطاف السلطة، وتنديدا بالموقف الإقليمي والدولي المتواطئ مع أفراد هذه العائلة. وقال عضو اللجنة التنظيمية للثورة نائف القانص "إن المجتمع الإقليمي والدولي، وتحديدا الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية يقفون حجر عثرة أمام الانتقال السلمي والسريع للسلطة في اليمن، وفي تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد خلال المرحلة المقبلة ". وأضاف قائلا: إنهم يتخذون من المبادرة الخليجية التي ماتت وشبعت موتا شماعة في تحقيق مطلب انتقال السلطة في اليمن وتشكيل مجلس انتقالي. وأكد القانص في تصريح ل "الصحوة نت" أنه كان الأجدر بالأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب خيارات الشعب الثائر المتطلع للحرية والديمقراطية وبناء دولة مدنية حديثة، وألا ينحازوا إلى أسرة رفضها الشعب بكافة أطيافه وفئاته وخرج بالملايين إلى الساحات والشوارع طوال خمسة أشهر للمطالبة برحيل هذه الأسرة الفاسدة المستبدة. وأشار إلى إن شباب الثورة يحملون العتب أيضا على اللقاء المشترك لأنه ما زال يجاري الولاياتالمتحدة والسعودية بهذه المبادرة التي صارت بحكم الميتة بسبب الرفض المتكرر لها من قبل النظام. وتابع بقوله: إن شباب الثورة في كافة ميادين التغيير والحرية في عموم اليمن ينظرون إلى أن النظام قد سقط بخروج علي عبدالله صالح من البلاد، وبالتالي فإنهم يعتبرون أن أمريكا والسعودية تحولتا إلى خصم أمامهم في تحقيق أهداف هذه الثورة.