قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن صحة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "عموما جيدة " كأول تصريح رسمي سعودي , موضحا بان المبادرة الخليجية ما زالت قائمة وتنتظر موافقة كافة الأطراف . وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر عقد قبل قليل في جدة بمعية وزير الخارجية البريطاني ان " حكومة بريطانيا تدعم جهود السعودية لحل الأزمة اليمنية واستجابة الأطراف لها والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وتجنبه خطر الانزلاق الى حرب أهلية " . وفيما يخصّ ايران، لفت الفيصل إلى أنه "إذا كان هناك من نيّة للإيرانيين للحوار فنحن نرحب بذلك"، ورأى أنّه "اذا كانت إيران تريد أن تلعب دوراً ريادياً في المنطقة فعليها أن تراعي مصالح جميع الدول". وبالنسبة لعمليّة السلام في الشرق الأوسط، رحّب الفيصل ب"الجهود التي تبذل من قبل المجتمع الدولي للإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة". من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ان بلاده تعمل مع السعودية بشكل توافقي في اليمن قائلا :" نحن نعمل بشكل وفيق مع السعودية في اليمن والحكومة لها اهداف منها دعم الاقتصاد ومكافحة الإرهاب ونحن منغمسون في هذه العملية مع السعودية ومع أصدقائنا في اليمن ونحاول ان نساعدهم في المشاكل التي تواجههم منذ عامين" . وأوضح هيغ ان السفير البريطاني بصنعاء يعمل مع السفراء الخليجين لانجاح المبادرة الخليجية مؤكدا في ختام المؤتمر , ان " السعودية وبريطانيا لا يمكن ان تتخلوا عن اليمن " . وإذ دعا إلى "احترام حقوق الانسان في المنطقة"، قال هيغ: "بحثنا الوضع في سوريا وأهميّة أن تقوم الحكومة السورية فورًا بوقف أعمال العنف". وفي الشأن الليبي، قال: "بحثنا الوضع في ليبيا والمملكة المتحدة ستستمر بتنفيذ قرار مجلس الأمن لحماية المدنيين"، لافتًا إلى أنّ "العملية في ليبيا هي أكبر من أنّها عملية ل"حلف شمال الأطلسي" وهناك دول عربيّة تشارك فيها ونحن نعتبر أنها تحقق نجاحًا حتى الآن وتم حماية وهذه العماية لا تزال تلعب دورًا كبيرًا للضغط على النظام الليبي بهدف التوصل إلى وقف لاطلاق النار في ليبيا"، وأردف: "نحن سنواصل تكثيف عملياتنا العسكرية وضغوطنا الاقتصادية ولا يمكن أن نخوض في تفصيل هذا لكن الضغط العسكري سيستمر وسيتضاعف لذلكم ندعو القدذافي لمغادرة الحكم". وعن المواقف الدوليّة المتعارضة تجاه ليبيا وسوريا، أوضح هيغ أنّ "الموقف في كل دولة مختلف عن الدولة الاخرى وهناك فرق بين ليبيا وسوريا وما يجري في ليبيا جاء استجابة لطلب "جامعة الدول العربية" التي طلبت فرض منطقة حظر جوي، أما في الحالة السوريّة فلا يوجد مثل هذا الطلب من الجامعة ونحن نحاول استصدار قرار دولي لإدانة العنف في سوريا، ولكن الوضع القانوني للمجتمع الدولي بالنسبة لسوريا هو مختلف عن ليبيا". وعن المسألة النوويّة الإيرانيّة، أكّد هيغ بذل "جهد كبير في الجهود الدولية لمنع ايران من امتلاك اسلحة نوويّة". وفي ما خصّ عملية السلام في الشرق الأوسط، أكّد هيغ أنّه "يجب على قادة المنطقة البدأ بمفاوضات ذات مغزى وندعم مبادرة الملك عبدالله (التي قدّمها في القمّة العربيّة في بيروت بشأن عملية السلام)"، مضيفًا: "نبحث من خلال علاقتنا في السعودية عن نشر الاستقرار والسلام".