انطلقت بمدينة الحديدة مساء اليوم مسيرة نسائية نظمتها شابات التغيير بساحة الحرية بحديقة الشعب للتعبير عن رفض الشعب اليمني لحالة " العقاب الجماعي " التي يفرضها النظام . وقد انطلقت المسيرة في تمام الساعة الخامسة عصرا من وسط الساحة في اتجاه شارع 26 سبتمبر ثم شارع "الشهيد الحمدي" ، ثم شارع الميناء والعودة إلى ساحة الحرية . وقد حملن المشاركات في المسيرة الشعارات المعبرة عن مطالب النساء باليمن في إقامة دولة مدنية حديثة وإنهاء الأزمات التي تعصف بالمواطنين مثل البترول والغاز والديزل وانقطاع الكهرباء والمياه معبرين عن رفضهن للعقاب الجماعي الذي يفرض على الجميع دون استثناء في جميع المحافظات كما طالبن الأمريكان والسعودية احترام المواثيق الدولية وعدم الوصاية على الشعب اليمني سواء من الداخل أو الخارج واعتبروا أن المجلس الانتقالي هو الحل الأنسب وعلى الساحات سرعة تشكيله بما يتناسب مع الجميع وبالتوافق . من جانب آخر كان خطيب جمعة رفض العقاب الجماعي الشيخ عبد الملك ألحطامي قد قال أمام مئات الآلاف من المصلين إن العقاب الجماعي مرفوض جملة وتفصيلا ويرفضه كل إنسان فما بالك ب25مليون مواطن يعاقبون بالبترول والديزل والكهرباء فالآلاف يعتصمون أمام المحطات بحثا عن دبة بترول والآلاف يعتصمون أمام المنازل بانتظار الكهرباء . و قال " هذا يبين لنا أن النظام يريد تدمير البلد ويريد أن يقضي على الحرث والنسل وإنشاء الله سيصيبهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم من ولي من أمر أمتي شيء فشق عليهم فشقق عليه " والله سبحانه وتعالى عاقب امرأة على حبسها هرة فكيف بهولاء الذين يتحكمون بمصير 25مليون نسمة ويحاصرونهم في حاجاتهم فان الله سيعجل بزوالهم وبعد أن أدى المصلون صلاة الجمعة تم الصلاة على الشهيد احمد علي احمد كزابة الذي استشهد في 30/9/2010م على أيدي بلاطجة يتبعون الشيخ/علي بن علي القوي الذي أرسل لهم خمسة سيارات محملة بخمسين مسلح إلى منزلهم في قرية دير كزابة بمديرية القناوص وأطلقوا على الأسرة جميعا النار فسقط الشهيد وإخوته الثلاثة إبراهيم ويحي ومحمد جرحى بالرصاص وأخوهم الرابع عبد الرحمن بالضرب المبرح ولا يزال المجرمون يسرحون ويمرحون بمرأى ومسمع من الدولة ويتحدون النظام والقانون محميين بالشيخ القوزي ومن ورائه أركان النظام الفاسد وقد شيع بعدها إلى قريته في مديرية القناوص " .