يقف ممثلا العرب في مونديال الشباب المقام حالياً في كولومبيا أمام محطتين صعبتين في طريقهما للمضي قدماً في مشوارهما نحو الأدوار المتقدمة، حين يلاقي المنتخب المصري نظيره الأرجنتيني، بينما يلعب المنتخب السعودي مباراة صعبة أمام البرازيل، وذلك يومي الثلاثاء والخميس على التوالي. وكان المنتخبان العربيان قدما أداء لافتاً في الدور الأول من البطولة، حيث جاء المنتخب المصري في المركز الثاني في المجموعة الرابعة من فوزين وتعادل، كما جاء المنتخب السعودي أيضاً ثانياً في المجموعة الخامسة من فوزين وخسارة. واستهل المنتخب المصري مشواره بتعادل إيجابي مع البرازيل 1-1، وحقق فوزين متتاليين على بنما 1-0 والنمسا 4-0، ليأتي ثانياً بفارق الأهداف أمام البرازيل التي تملك نفس الرصيد من النقاط. أما المنتخب السعودي فبدأ مشواره بفوز تاريخي على كرواتيا 2-0، وآخر على غواتيمالا 6-0، قبل أن يسقط أمام نيجيريا 0-2 ويأتي ثانيا خلف نيجيريا بالذات. وبعد أن تأهلا للدور 16 فإن المهمة ستكون صعبة بلا شك أمام منتخبي الأرجنتينوالبرازيل الساعيان بقوة لإحراز اللقب العالمي. ولا يختلف أحد على أن صعوبة مهمة السعودية ومصر، لكن قد تشفع لهما نتائجهما المميزة في الدور الأول، خصوصاً في حال نجحا في تقديم عروض طيبة بعيداً عن الارتباك أو الريبة من اسم البرازيلوالأرجنتين، وهو ما نجح فيه المنتخب المصري في أولى مبارياته مع البرازيل. ولكن مهمة السعودية قد تبدو أصعب خصوصاً أمام البرازيل، بعد أن خسرت مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام نيجيريا ولم تقدم العرض المأمول منها، في حين ارتفع النسق البرازيلي من مباراة إلى أخرى. ويبدي المنتخب المصري ثقة كبيرة قبل مواجهة الأرجنتين التي لا تقل صعوبة عن مباراة البرازيل والسعودية، لكن "الفراعنة" تواقين لتقديم عرض قوي مماثل لما قدموه أمام البرازيل في الدور الأول. وينتظر المنتخبان العربيان في حال تأهلها للدور ربع النهائي مباريات صعبة أيضاً، حيث سيلعب الفائز من مباراة الأرجنتين ومصر مع الفائز من مباراة البرتغال وغواتيمالا، في حين سيخوض الفائز من مباراة السعودية والبرازيل مع الفائز من إسبانيا وكوريا الجنوبية.