أعلنت قيادات الحراك الجنوبي ومكوناته في مدينة عدن بجنوب اليمن رفضها للمجلس الوطني الذي أعلنت المعارضة اليمنية تشكيله أمس الأربعاء والذي ضم جميع الأطراف المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، وميدانيا قتل شخصان وجرح آخرون في حوادث أمنية متفرقة بعدن ولحج. وكان أكد قيادي في قوى الحراك الجنوبي أنهم أبلغوا قوى المعارضة اليمنية أنهم لن يعترفوا بالمجلس ما لم يكن مناصفة بين الجنوب والشمال. ووصف الأمين العام للحراك الجنوبي بمدينة عدن العميد ناصر صالح الطويل الإعلان عن تشكيل المجلس بأنه كان عملا استباقيا ومفاجئا تم بطريقة عشوائية ومن طرف واحد دون مراعاة للطرف الجنوبي الشريك الأساسي. وقال لمراسل الجزيرة نت بعدن سمير حسن "نحن في الحراك غير راضين عن هذا المجلس وسنمضي للإعداد والتحضير للمؤتمر الجنوبي المزمع انعقاده الشهر القادم في العاصمة المصرية القاهرة بهدف التباحث بين الجنوبيين لتشكيل قيادة موحدة تكون محل إجماع الجنوبيين تتولى التحاور حول القضية الجنوبية". وعزا ناصر الطويل رفض الحراك للمجلس الوطني إلى كونه لم يأخذ عند تشكيله بقرارات الحراك الجنوبي التي توصل إليها خلال لقاء تشاوري سابق عقد بالقاهرة ونص على ضرورة أن يكون للجنوبيين في أي مجالس بالجمهورية اليمنية نسبة 50% من التمثيل. وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت تشكيل مجلس وطني يضم كل الأطراف المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح غداة إعلانه المفاجئ عن عودته قريبا من الرياض حيث نقل للعلاج إثر اعتداء مطلع يونيو- حزيران الماضي. ومع أن المجلس المعلن من قبل المعارضة اليمنية نصف قياداته من أبناء الجنوب المنضوين في الحراك والأحزاب والمنظمات المدنية ورجال الأمن فإن بعض قيادات الحراك ترى في ذلك تجاوزًا لها حيث تطالب هي بتحديد تلك النسبة وليس المركز في إشارة منها إلى قيادة المعارضة بصنعاء.