واصلت الأحداث الساخنة على الساحتين الليبية والسورية تصدرها العناوين الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة السبت، إلى جانب عدد من الملفات الأخرى، من بينها التوتر القائم بين مصر وإسرائيل، وكذلك تحركات المعارضة الأردنية المطالبة بإصلاحات دستورية وحكومية. الحياة: أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن السوري، على صدر صفحتها الرئيسية يقول: مبادرة روسية في مجلس الأمن للالتفاف على مشروع القرار الغربي.. تظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء سوريا.. و"لواء الضباط الأحرار" يتبنى استهداف ضابطين.. وأمير قطر يؤكد فشل الحل الأمني. وفي تفاصيل العنوان، كتبت الصحيفة اللندنية: طرحت روسيا أمس في مجلس الأمن مشروع قرار جديد حول سوريا، بهدف الالتفاف على مشروع القرار الأوروبي الذي يتضمن عقوبات على نظام دمشق، واستندت في نصها المقترح إلى البيان الرئاسي الذي صدر عن المجلس في الثالث من آب (أغسطس) ودان "ممارسة السلطات السورية العنف ضد المدنيين." في غضون ذلك، تظاهر عشرات الآلاف من السوريين في مدن عدة في إطار "جمعة النصر والثبات"، وقتلت قوات الأمن ثلاثة أشخاص على الأقل وجرحت آخرين، كما فرقت بالقوة تظاهرات في عدد من أحياء دمشق.. وحدث تطور لافت بإعلان "لواء الضباط الأحرار"، غير المعروف حتى الآن، تبنيه استهداف ضابطين. ودعت روسيا إلى جلسة طارئة للمجلس حول سوريا أمس، واستدعت إليها بشكل عاجل الدول الأعضاء.. ووصف مصدر غربي التحرك الروسي بأنه "غامض"، لكنه رأى فيه أيضاً "انخراطاً" في مداولات مجلس الأمن في الشأن السوري. وكانت روسيا والصين تهربتا من اجتماع غير رسمي، دعت إليه بريطانيا أول أمس، للتفاوض على مشروع قرار سابق، يفرض عقوبات على رموز الحكم في دمشق، بمن فيهم الرئيس بشار الأسد. الشرق الأوسط: وفي الشأن الليبي، أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً يقول: وثائق سرية تكشف محاولة القذافي إنقاذ نظامه.. وإصابته ب"جنون الارتياب" من غزو أمريكي لليبيا.. مراسلات بين البغدادي وناشط لتنظيم حملة ضغط.. وتوجيه دعوة لعضو في الكونغرس لزيارة طرابلس. وجاء في التفاصيل: كشفت تقارير غربية أن العقيد الليبي المطارد، معمر القذافي، سعى جاهداً إلى إنقاذ نظامه، وأطلق حملة ضغط استثنائية، في محاولة لوقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ليبيا، وكذلك حملات للتأثير على الرأي العام الأمريكي والعالمي، ضد أي هجوم يستهدف بلاده. وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنها حصلت على وثائق سرية تكشف قيام الحكومة الليبية بمحاولات يائسة خلال الأشهر الأخيرة، للتأثير على الرأي العام الأمريكي والعالمي، عندما أجرت الحكومة الليبية اتصالات مع صانعي الرأي العام الدوليين، بدءاً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فمن دونه. ووفقاً لما ورد في هذه الوثائق، فقد حاول النظام إقناع عضو الكونغرس الديمقراطي، دينيس كوسينيتش، الثائر المعروف الذي صوت ضد التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا، وعارض حرب العراق، بزيارة طرابلس كجزء من "مهمة سلام" تم ترتيبها في عجالة، وعرضت الحكومة الليبية دفع نفقات رحلة كوسينيتش كاملة، بما فيها "تكاليف السفر والإقامة."