دعت الحكومتان الفرنسية و الألمانية اليوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على "سرعة" تنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تضع حلا للأزمة في بلاده وتلبية مطالب شعبه المنادية بالديمقراطية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال "انه يجب على الرئيس صالح أن يلبي دون تأخير مطالب وطموحات الشعب اليمني التي ينادي بها منذ شهور".وأضاف أن "أولى ضحايا الصراع القائم في اليمن هو الشعب الذي يعاني من العنف وتدهور الوضع الغذائي". وتابع "اننا ندعو الحكومة اليمنية للموافقة على تنفيذ المبادرة الخليجية والتي تهدف لانهاء الأزمة بما يسمح بنقل منظم وسلمي للسلطة في البلاد". من جهته أشار مارتن شافر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، الى دعوة برلين للرئيس اليمني، وكل الاطراف في اليمن الى المضي قدما في مفاوضات بهدف التجديد السياسي في البلاد . منوها الى أن المانيا تأمل أن يوافق الرئيس علي عبد الله صالح على توصيات الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، حول مرحلة انتقالية، وتخشى أن تتسبب عودته الى صنعاء في تصعيد العنف. ومن بروكسل كانت دعت المنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الرئيس صالح لتنفيذ المبادرة الخليجية وتحلي كافة الأطراف في اليمن بالهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي عنف. وقال المتحدث باسم اشتون ميشيل مان في بيان "ان أشتون دعت صالح للتوصل الى اتفاق سياسي بما يتفق مع المبادرة الخليجية" مشددا على أن مصالح الدولة والشعب اليمني يجب أن تحتل الصدارة. وكان صالح الذي عاد الى اليمن اليوم قد تعهد باجراء تغييرات وانهاء الصراع الدموي في البلاد والذي كانت محصلته خلال الاسبوع الماضي وحده عشرات القتلى ومئات الجرحى.