ما إن وصل الرئيس صالح صنعاء بعد غياب نحو 4 أشهر في الرياض لتلقي العلاج اثر هجوم استهدفه وقيادات في الدولة أثناء صلاة الجمعة حينها بجامع دار الرئاسة، حتى بدأت المطالبات الدولية تلاحقه بسرعة تنفيذ مبادرة الخليج التي تقتضي نقل السلطة سلمياً. وفيما حثت واشنطن أمس الرئيس صالح على سرعة تنفيذ المبادرة الخليجية التي سبق للرئيس أن رفض التوقيع عليها قبل مغادرته صنعاء لتلقي العلاج.. دعت الحكومتان الفرنسية و الألمانية أمس الجمعة الرئيس إلى سرعة تنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تضع حلاً للأزمة في بلاده وتلبية مطالب شعبه المنادية بالديمقراطية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال على ضرورة أن يلبي الرئيس صالح دون تأخير مطالب وطموحات الشعب اليمني التي ينادي بها منذ شهور,مضيفاً أن "أولى ضحايا الصراع القائم في اليمن هو الشعب الذي يعاني من العنف وتدهور الوضع الغذائي". وفيما أكد مارتن شافر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، دعوة برلين للرئيس اليمني، وكل الأطراف في اليمن إلى المضي قدما في مفاوضات بهدف التجديد السياسي في البلاد.. قال رومان نادال "إننا ندعو الحكومة اليمنية للموافقة على تنفيذ المبادرة الخليجية والتي تهدف لإنهاء الأزمة بما يسمح بنقل منظم وسلمي للسلطة في البلاد". وأشار شافر إلى أن المانيا تأمل أن يوافق الرئيس صالح على توصيات الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، حول مرحلة انتقالية، وتخشى أن تتسبب عودته إلى صنعاء في تصعيد العنف. وحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية دعا البيت الأبيض الرئيس إلى نقل السلطة وإجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام ووقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات لإنهاء التوتر بين القوات الموالية له والمحتجين المطالبين بتنحيته. وفي رد على عودة الرئيس صالح إلى اليمن بعد ثلاثة أشهر من العلاج الطبي في السعودية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي أمس الجمعة جاي كارني إنه في ضوء عدم الاستقرار في اليمن، فإن الولاياتالمتحدة تحث الرئيس صالح البدء في نقل كامل للسلطة وإجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام الحالي في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وقال كارني: "لقد عانى الشعب اليمني بما فيه الكفاية ويستحق الحصول على مسار نحو مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من الناس هم اليوم في شوارع صنعاء والتوترات شديدة وإن الولاياتالمتحدة تدين استخدام العنف في اليمن وتواصل دعوة جميع الأطراف إلى الامتناع عن تصعيد الأعمال العدائية، مؤكدا ًأن الحل السياسي هو أفضل طريقة لتجنب إراقة الدماء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "إننا نرفض أي إجراءات من شأنها تقويض جهود مثمرة جارية لتحقيق تسوية سياسية سلمية للأزمة الراهنة في اليمن. إن الولاياتالمتحدة مستمرة في دعم تطلعات الشعب اليمني من أجل تحقيق انتقال سلمي ومنظم يستجيب لتطلعاتهم لتحقيق الرخاء والسلام والأمن". ومن بروكسل كانت دعت المنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الرئيس صالح لتنفيذ المبادرة الخليجية وتحلي كافة الأطراف في اليمن بالهدوء وضبط النفس والامتناع عن أي عنف. وقال المتحدث باسم اشتون ميشيل مان في بيان "ان أشتون دعت الرئيس للتوصل إلى اتفاق سياسي بما يتفق مع المبادرة الخليجية", مشددا على أن مصالح الدولة والشعب اليمني يجب أن تحتل الصدارة.