تجددت الاشتباكات العنيفة في العاصمة اليمنية صنعاء فجر اليوم الخميس بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، والقوات المساندة لثورة الشباب بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، ومسلحي القبائل التابعين للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في أحياء شمال ووسط العاصمة، بعد هدوء حذر سجل خلال الساعات الماضية تم الحديث خلاله عن هدنة جديدة بين الطرفين. وقال شهود عيان ل " التغيير " ان قصف عنيف شنته القوات الموالية للرئيس صالح على حي الحصبة الذي يوجد فيه منزل الشيخ الأحمر ، ومدينة صوفان القريبة من الحصبة التي يقع فيها منزل نائب رئيس البرلمان اليمني الشيخ حمير الأحمر ، كما تدور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين الجانبين في شارع عمران والأحياء القريبة من حديقة الثورة جوار وزارة الداخلية اليمنية. وأضاف شهود العيان ان القصف طال أيضا مقر الفرقة الأولى مدرع من الجهة الشمالية ، كما استهدف حي الروضة ومقر جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني والواقعة في الستين الشمالي حيث تدور بين الجانبين مواجهات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة. وكانت " الحياة اللندنية " تحدثت معاودة لجنة الوساطة التي يرئسها رئيس جهاز الأمن السياسي " الاستخبارات" اللواء غالب القمش عاودت اتصالاتها مع الأطراف المتحاربة الأربعاء لفرض وقف إطلاق النار بموجب اتفاق كانت توصلت إليه الثلاثاء لم يلتزم به الأطراف المعنيون، وسط تبادل الاتهامات بخرقه . وكانت اشتباكات ومواجهات اليومين الماضيين بين الجانبين أدت إلى سقوط 22 قتيلاً بينهم سبعة من مسلحي الشيخ صادق الأحمر في حي الحصبة ومحيطه، وتسعة جنود من القوات الحكومية، وأربعة مواطنين اثنان منهم قتلا فجراً بقذيفة هاون أصابت منزلهما، بالإضافة إلى شخصين قتلا في حي القاع الثلاثاء .