وجه شباب الثورة في اليمن دعوة تحذيرية لنظام الرئيس علي عبد الله صالح والأجهزة الأمنية وجهاز الأمن القومي والسياسي ومن يوصفون ب "البلاطجة " بسرعة الإفراج عن جميع المختطفين الذين تم اختطافهم في المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها صنعاء وتعز ومدن يمنية أخرى . وحذر الثوار الرئيس صالح من مغبة استمرار أعمال الاختطافات التي يتعرض لها الشباب في المسيرات الاحتجاجية والاختطافات في مداخل الساحات والميادين وخاصة ساحة التغيير بصنعاء التي تعرض فيها المئات من الشباب للاختطاف خلال ال 9 الأشهر . وكانت أجهزة الأمن اليمنية بالتعاون مع جهاز الأمن القومي والأمن السياسي و" بلاطجة " قد قاموا بعملية اختطافات واسعة لشباب الثورة في صنعاء وإيداعهم سجون انفرادية وتعذيبهم بأبشع الوسائل منها"الضرب بأعقاب البنادق والأسلاك الكهربائية والهراوات وعدم توفير لهم الماء والأكل وإجبارهم على شرب"البول" والاغتسال بماء غير صالح للاستخدام . وأكدت مصادر حقوقية " إن منطقة القاع شهدت أعمال قتل ضد المعتصمين يضاف إليها اختطافات للشباب من قبل سكان منطقة القاع وبلاطجة،ومن بين المعتقلين نساء وأطفال ومسنين ،حيث يعاني المختطفين أوضاع حرجة مأساوية بفعل أعمال التعذيب من قبل أجهزة الأمن الموالية للرئيس صالح ". وكان عشرات الآلاف من شباب الثورة في العاصمة اليمنيةصنعاء قد خرجوا في مسيرة طالبت بسرعة الإفراج عن المختطفين ،مرددين شعارات منددة بعملية اختطاف الشباب من ساحة التغيير وفي شوارع عدة من العاصمة صنعاء على خلفية مشاركتهم في المسيرات الاحتجاجية التي تطالب بإسقاط نظام الرئيس صالح ، وتأييدهم لشباب الثورة . المسيرة التي انطلقت من المدخل الشرقي لساحة التغيير مروراً بجوار التوجيه المعنوي وقيادة وزارة الدفاع والمستشفى العسكري ومن ثم إلى جولة سبأ والعودة إلى الساحة،و رفع المحتجون فيها لافتات تطالب الأجهزة الأمنية سرعة الإفراج عن المختطفين وتحمل كامل المسؤولية ما يحدث لهم من آثار نفسية وصحية . ودعا السباب إلى مواصلة المسيرات الاحتجاجية حتى يتم الإفراج عن جميع المختطفين ووقف كل الأعمال التي وصفت ب "الإجرامية " التي تطالهم من قبل قوات موالية لصالح .