اتهم رئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي ، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالمماطلة والتلاعب بمصائر الشعب اليمني من خلال وعوده المتقطعة بتركه السلطة لحق الدماء والخروج باليمن من مجهول ، مشيرا إلى انه لم يعد أمام النظام اليمني إلا توقيع المبادرة الخليجية والانتقال السلمي للسلطة لأنها طوق نجاة اليمن ، مبدئيا قلقه من حرب أهلية قد تحيط باليمن وتحولها إلى افغانستان جديدة بالمنطقة. وقال الدقباسي لقاء مع تلفزيون " الراي" الكويتي الخميس الماضي وإعادة صحيفة " الراي " الكويتية نشره : " النظام اليمني برئاسة علي عبدالله صالح يماطل ويتلاعب في مصائر الشعب اليمني من خلال وعوده المتقطعة بتركه السلطة بالرغم من ان المبادرة الخليجية قبل أشهر عدة والتي يدفع بها كل دول العالم والان رفض صالح التوقيع عليها من جديد واليوم انتظر وصول عدد من المسؤولين اليمنيين إلى الرياض في الأمانة العامة لدول التعاون الخليجية ومن ثم التطبيق الفعلي للمبادرة الخليجية لحقن الدماء واخراج اليمن من مجهول نخشى منه عليه" . وأضاف رئيس البرلمان العربي : " قد بلغ السيل الزبى ولم يعد أمام النظام اليمني إلا توقيع المبادرة والانتقال السلمي للسلطة، وبحكم عملي كرئيس للبرلمان العربي التقيت بأطراف متعددة من اليمن واستمعت لهم وأبديت رأيي بتوقيع المبادرة الخليجية لأنها طوق نجاة اليمن لأنني قلق من حرب أهلية قد تحيط باليمن، فلدينا أطفال أبرياء قتلوا، فالأمة العربية أدارت ظهرها والعالم بأسره أدار ظهره لما حدث في تونس ومصر ورغم ذلك نجحت شعوبها لنكتشف العديد من الجرائم التي ارتكبتها الأنظمة التي أقصيت عن الحكم، لذا فالعالم العربي مطالب بعدم إدارة ظهره لما يحدث في سورية أو اليمن" . وحول موقف المعارضة اليمنية من المبادرة ، قال الدقباسي: المعارضة اليمنية متمسكة بالحل السلمي والنجاح وهذا أمر يدعونا لاحترام ثورة اليمن والأكثر ابهارا ان بعض هؤلاء المعارضة كانوا من رجال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لكنهم فضلوا مصلحة اليمن عندما رأوا تشبثه بالسلطة واصراره عليها. ونأمل ان يحل الامر في اليمن وتنجح المبادرة الخليجية فما يجري هناك يؤثر حتما علينا في الكويت فنحن نخشى من حرب أهلية وافغانستان أخرى في المنطقة ويكفي ان تعيش منطقتنا فوق صفيح ساخن، فمن المهم ان تنعم دولنا العربية بأمان وسلام وحرية وعدل". كما تحدث رئيس البرلمان العربي عن الشأن السوري حيث توقع تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية وسحب السفراء العرب المتبقين في دمشق، ورفع الملف إلى مجلس الامن، وطلب فرض منطقة حظر طيران لحماية المدنيين، مطالبا الثوار عدم اليأس. وفي الملف الإيراني، شدد على أهمية الحوار مع كل الأطراف لتجنب الكوارث وتحقيق المصالح والاستقرار، وقال : « يكفي اننا في دول مجلس التعاون نشرب من مياه الخليج، وأي تلويث نووي لمياهه يتسبب لنا في مشكلات خطيرة»، رافضا التصريحات العدائية الإيرانية بشأن المنطقة، وقال : « لا نقبل بها فنحن نرفض رفضا قاطعا أي تعد بالقول أو الفعل علينا سواء من قبل إيران أو من غيرها». ووصف ما يجري في البحرين بانه حراك شعبي، ولا يمكن ان نقبل إلا بمطالبات الشعب البحريني بالاصلاح لكن وفق النظم والمعمول به، فهناك مجلس نيابي حر منتخب وحوار وطني وخطوات مرحب بها اتخذتها الحكومة البحرينية، لكن بالمقابل كان هناك تدخل من أطراف أخرى، وقال : « نعتقد ان هناك من يريد ان يعبث بأمن البحرين ويحاول طمس هويتها، ونحن مع كل اجراء يثبت مؤسساتها وحكمها وسلامة وكرامة شعبها». ورفض التصريحات العراقية بشأن ميناء مبارك الكبير، معتبرا اياها بانها « تدخل سافر وواضح في سيادتنا الوطنية، نرفضها جملة وتفصيلا، ولدينا قناعة باستمراء وطمع للتعدي على الكويت والبعض تجاوز حده بتصريحاته».