أمل رئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي ان يتخمض اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم، عن اجراءات واضحة ومحددة تجاه حل الازمة السورية، متوقعا تجميد عضوية سورية وسحب السفراء العرب المتبقين في دمشق، ورفع الملف إلى مجلس الامن، وطلب فرض منطقة حظر طيران لحماية المدنيين، مطالبا الثوار عدم اليأس، وقال : « نحن في الكويت خذلنا من العرب في يوم من الايام، قبل ان يخذلوكم، عندما اجتاحت قوات صدام حسين الغازية أرض الكويت، وهناك من رقص على جراحنا، لذا أقول لكل اخواننا العرب لا تعولوا كثيرا على المؤسسات العربية». وأوضح الدقباسي لدى لقائه في تلفزيون « الراي» مساء الخميس ان البرلمان العربي كان أول مؤسسة عربية تطلب بشكل صريح ادانة جرائم قتل وازهاق الاف الأرواح العرب الذين طالبوا بالحرية والكرامة في بلادهم، وقال : «عبر التاريخ لا يمكن ان يكون النصر إلا للشعب الذي يطالب بالاصلاح، والمسألة مسألة وقت سواء هذا الشهر أو الشهر المقبل»، مؤكدا : « نحن مع الشعب السوري الذي يريد اصلاحات ومحاسبة من قتل وعذب الناس». وفي الشأن اليمني، أكد ان النظام اليمني برئاسة علي عبدالله صالح يماطل ويتلاعب بمصير الشعب من خلال وعوده المتقطعة بتركه السلطة وعدم تنفيذها، وقال : « بلغ السيل الزبى ولم يعد أمام النظام اليمني إلا توقيع المبادرة والانتقال السلمي للسلطة»، أملا ان يحل الامر وتنجح المبادرة الخليجية، وقال : « ما يجري هناك يؤثر حتما علينا في الكويت، فنحن نخشى من حرب أهلية وافغانستان أخرى في المنطقة». وفي الملف الإيراني، شدد على أهمية الحوار مع كل الأطراف لتجنب الكوارث وتحقيق المصالح والاستقرار، وقال : « يكفي اننا في دول مجلس التعاون نشرب من مياه الخليج، وأي تلويث نووي لمياهه يتسبب لنا في مشكلات خطيرة»، رافضا التصريحات العدائية الإيرانية بشأن المنطقة، وقال : « لا نقبل بها فنحن نرفض رفضا قاطعا أي تعد بالقول أو الفعل علينا سواء من قبل إيران أو من غيرها». ووصف ما يجر ي في البحرين بانه حراك شعبي، ولا يمكن ان نقبل إلا بمطالبات الشعب البحريني بالاصلاح لكن وفق النظم والمعمول به، فهناك مجلس نيابي حر منتخب وحوار وطني وخطوات مرحب بها اتخذتها الحكومة البحرينية، لكن بالمقابل كان هناك تدخل من أطراف أخرى، وقال : « نعتقد ان هناك من يريد ان يعبث بأمن البحرين ويحاول طمس هويتها، ونحن مع كل اجراء يثبت مؤسساتها وحكمها وسلامة وكرامة شعبها». ورفض التصريحات العراقية بشأن ميناء مبارك الكبير، معتبرا اياها بانها « تدخل سافر وواضح في سيادتنا الوطنية، نرفضها جملة وتفصيلا، ولدينا قناعة باستمراء وطمع للتعدي على الكويت والبعض تجاوز حده بتصريحاته». وفي الشأن الداخلي، أعلن تقديم استجواب « الايداعات المليونية» خلال الاسبوع الجاري، وقال : « الاستجواب جاهز وسيمثلنا فيه النائب مسلم البراك ان شاء الله ونأمل ان يضع نهاية للتردي الشديد في أوضاع البلد»، واصفا تقديم أي استجواب آخر غيره الآن بانه محاولة لخلط الأوراق. رافضا التعليق على اتهام نواب «الموالاة» له وبقية ونواب المعارضة، وقال : « يقولون ما يشاؤون، وفرقة حسب الله منتشرة، وكل يوم يضربون نائباً، يوم السعدون وآخر الدقباسي وثالث مسلم، لكن الكويتيين اذكياء ويعرفون الحقيقية». وطالب وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود اتخاذ اجراءات حازمة في قضية « قيادي الداخلية» وإلا سنتخذ نحن اجراءاتنا، وهذا ليس تهديدا انما مشاركة في المسؤولية، رافضا الخوض في تفاصيل القضية والخوض في أعراض الناس «الله يستر عليهم»، كما رفض الاكتفاء باحالته على التقاعد، وقال : « هذا الاجراء لا يكفي، فالقضية لا تتعلق بشخص فهناك اشخاص أو هناك تنظيم اجرامي لتغيير محاضر وتقارير وعينات»... وهنا نص اللقاء: - نعم، تطرق البرلمان العربي لهذه القضية في شهر مايو الماضي وكان لي فخر اثارة هذا الموضوع، لاننا لا نقبل بامتهان كرامة الانسان العربي، ومع الاسف كانت هناك غالبية معارضة لطرحي في وقتها فخرج البيان مخففاً يدعو إلى الحوار. - نعم، لأنه في مايو الماضي كانت هناك 3 ثورات انتهت في مصر وتونس وليبيا وبعد طرحي للموضوع من جديد في شهر سبتمبر كانت هناك غالبية مؤيدة لي ليكون البرلمان العربي أول مؤسسة عربية تطلب بشكل صريح ادانة جرائم قتل وازهاق آلاف الارواح العرب الذين طالبوا بالحرية والكرامة في بلادهم. - نقول لكل اخواننا العرب لا تيأسوا، ونحن في الكويت خذلنا من العرب في يوم من الايام قبل ان يخذلوكم عندما اجتاحت القوات الغازية أرض الكويت، وهناك من رقص على جراحنا لذا أقول لكل اخواننا العرب في اليمن وسورية لا يكن لديكم أمل كبير في المؤسسات العربية، وان كنت من الداعين لكي يكون هناك موقف عربي حقيقي بعد ان سئم الناس عجز المؤسسات العربية وبكل أسف العالم الغربي يصدر البيان والاجراء تلو الآخر بشكل واضح وسط الصمت العربي الذي ساعد الانظمة على قمع الشعوب، ففي سورية مر شهران على الثورة هناك ولم يطالب أحد بتغيير واسقاط النظام بل كل ما طالبوا به كرامة وحريات وما يجري في الشارع العربي أمر غير مقبول من كل الشرائع السماوية ونطالب جامعة الدول العربية بموقف حازم. - نعم، لأننا نرى ان النظامين السوري واليمني احرجوا الجامعة العربية احراجا شديدا بعدم الامتثال للاجراءات التي طالبت بها. - تجميد العضوية وسحب السفراء ورفع الامر إلى مجلس الامن وحظر الطيران، فهناك كثير من الاجراءات التي يمكن ان تعالج المشكلات والتي لو صدرت منذ 6 شهور مضت لكان الوضع أفضل من الوضع الحالي. - أرى ان هذه الإجراءات تحد منها بدلا من ان يترك الجيش في مواجهة الشارع وليس لديه أي رحمة بالناس متعللا بأن هناك عصابات مسلحة ومندسين يقومون بقتل الناس والاطفال والشيوخ والنساء. - هناك روايات مختلفة لتبرير أعماله لكننا نتكلم عن روايات لشهود من هناك مثل ضباط انشقوا عن الجيش وقضاة كما فعل قاضي حماة الذين أوضحوا للعالم ما يحدث بل تبدل الوضع ان هناك مواقف هجومية من القوات المنشقة عن الجيش لحماية المدنيين وهذا أمر غير مقبول، بالنهاية الدولة هي من تملك الجيش لخدمة الشعب لا ضربه لكن ما حدث في سورية واليمن حرب على شعوب عزل. - أعرف انه في مثل هذه الكوارث يكثر اللغط والقيل والقال لكن النتيجة النهائية انني استمع لكل هذه الاراء، ولكن لا يمكن لشعب أعزل وطفل مثل حمزة الخطيب ان يقتل بهذه البشاعة، ما يدل على ان هذا الكلام مجرد محاولة لتبرير اجراءات عنيفة اتخذتها الحكومة السورية ضد شعبها، وهناك كلام مخيف عن عمليات ابادة جماعية. نحن مع الشعب السوري الذي يريد اصلاحات ومحاسبة من قتل وعذب الناس وهو امر مباح. - عبر التاريخ لا يمكن ان يكون النصر إلا للشعب السوري أو أي شعب يطالب بالاصلاح والمسألة مسألة وقت سواء هذا الشهر أو الشهر المقبل، ونحن نعلم ان الثورة في سورية في أول شهرين من بدايتها لم يتكلم احد عن اسقاط نظام بل مطالبة باصلاحات وحريات لكن بسبب الحل الأمني العنيف رفع سقف مطالباتهم. - لا، وأعتقد ان الامين العام للامم المتحدة قالها صراحة انه لا يلتزم بوعوده، وأرى انه يقول لنا قولوا ما تشاءون وسأفعل ما أريد، والحل ان يكون هناك تطبيق حقيقي لجزء من وعوده التي أطلقها بسحب الجيش من الشارع واطلاق الحريات ومحاسبة القتلة لكن لا فائدة من ان نقول كلاماً دون تنفيذه، ونحن والشعب السوري بصراحة مقهورون مما يحدث. - نأمل ذلك وأعتقد ان الجامعة بالرغم من دورها العاجز آمل من ان تتخذ اجراءات واضحة ومحددة وأتمنى من المعارضة السورية ان تكون لهم جبهة موحدة وأحذر من اقصاء الاخر للوصول الى بلد ديموقراطي محمٍ من الحرب الاهلية. - أعول على الشعب السوري الذي حتما ستنتهي جهوده باذن الله إلى سورية جديدة بها حقوق للانسان. - النظام اليمني برئاسة علي عبدالله صالح يماطل ويتلاعب في مصائر الشعب اليمني من خلال وعوده المتقطعة بتركه السلطة بالرغم من ان المبادرة الخليجية قبل أشهر عدة والتي يدفع بها كل دول العالم والان رفض صالح التوقيع عليها من جديد واليوم انتظر وصول عدد من المسؤولين اليمنيين إلى الرياض في الأمانة العامة لدول التعاون الخليجية ومن ثم التطبيق الفعلي للمبادرة الخليجية لحقن الدماء واخراج اليمن من مجهول نخشى منه عليه. - في النهاية، باسندوة لا يمثل رأي الحكومة اليمنية بل المعارضة وآمل ان يكون كلامه صحيحا فقد بلغ السيل الزبى ولم يعد أمام النظام اليمني إلا توقيع المبادرة والانتقال السلمي للسلطة، وبحكم عملي كرئيس للبرلمان العربي التقيت بأطراف متعددة من اليمن واستمعت لهم وأبديت رأيي بتوقيع المبادرة الخليجية لأنها طوق نجاة اليمن لأنني قلق من حرب أهلية قد تحيط باليمن، فلدينا أطفال أبرياء قتلوا، فالأمة العربية أدارت ظهرها والعالم بأسره أدار ظهره لما حدث في تونس ومصر ورغم ذلك نجحت شعوبها لنكتشف العديد من الجرائم التي ارتكبتها الأنظمة التي أقصيت عن الحكم، لذا فالعالم العربي مطالب بعدم إدارة ظهره لما يحدث في سورية أو اليمن. - المعارضة اليمنية متمسكة بالحل السلمي والنجاح وهذا أمر يدعونا لاحترام ثورة اليمن والأكثر ابهارا ان بعض هؤلاء المعارضة كانوا من رجال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لكنهم فضلوا مصلحة اليمن عندما رأوا تشبثه بالسلطة واصراره عليها. ونأمل ان يحل الامر في اليمن وتنجح المبادرة الخليجية فما يجري هناك يؤثر حتما علينا في الكويت فنحن نخشى من حرب أهلية وافغانستان أخرى في المنطقة ويكفي ان تعيش منطقتنا فوق صفيح ساخن، فمن المهم ان تنعم دولنا العربية بأمان وسلام وحرية وعدل. - بوصلتنا هي مصلحة وطننا العربي وأمنه القومي المهدد من اسرائيل أو غيرها فهناك كثيرون يطمعون في ثرواتنا وأنا من أنصار الحوار المستمر مع كل الأطراف لتجنب الكوارث وتحقيق المصالح والاستقرار فيكفي اننا في دول مجلس التعاون نشرب من مياه الخليج، أي تلويث نووي لمياهه يتسبب لنا في مشكلات خطيرة، وبسبب التصريحات العدائية الايرانية بشأن المنطقة وهذا لا نقبل به فنحن نرفض رفضا قاطعا أي تعدٍ بالقول أو الفعل للاعمال العدائية سواء من قبل إيران أو من غيرها ومع استمرار الحوار في منطقتنا ما يجنبنا ويلات الحروب ومرارتها. وهناك مخاطبات رسمية بين البرلمان العربي والقائم بالأعمال الإيراني في مصر ورحبت بالزيارة وكان معي عدد من البرلمانيين العرب وبينت له اننا مهتمون بهذا الحوار لكننا أوضحنا له اننا نستغرب التصريحات العدائية من بعض المسؤولين الإيرانيين بأنه سيحرق الخليج. - قال ان هذا بسبب خطأ في الترجمة فأدركت ان الحوار غير ممكن لأن كلامه غير مقبول فإيران جارة مسلمة ويهمنا تعاون الدول الإسلامية، فالتاريخ والجغرافيا حقيقتان لا يمكن تغييرهما، ونحن قلقون من تلوث مياه الخليج والتهديدات الإيرانية وشبكة الجواسيس التي ضبطت لدينا. - أنا أشاهد وأتلمس فماذا يعني ان نضبط شبكة تجسس إيرانية لدينا هنا أو ان يهددنا مسؤول إيراني بقوله انه سيحرق الخليج، على إيران ان تدفع باتجاه واضح ومحدد بتجنيب المنطقة الحرب وتفهم قلقنا من المفاعل النووي وعليها ان تكف عن أعمالها العدائية والتدخل في الدول المجاورة وان من حقنا استخدام كل الوسائل للمحافظة على امننا وعلى ايران ان تفهم ان لدينا شعوراً مترسخاً انها لا تضمر لنا الخير. - نحن في النهاية المنظومة الخليجية عبرت عنه ونثق بالموقف الخليجي الموحد ولا نقبل انتهاك سيادة أي دولة عربية ونحن مع تجنب منطقتنا الحرب بعد ان عانت من ثلاث حروب في السابق تسببت في هدر مليارات الدنانير وتدمير البيئة لذا نتمنى تجنب المنطقة الحل العسكري لكن اذا رأت منظمتنا وبلادنا الخليجية مصلحتنا بأي اتجاه ثق بالله اننا سنكون في مقدمة اي حل يحمي مصالحنا. - ما يجري في البحرين حراك شعبي، ولا يمكن الا نقبل أن بمطالبات الشعب البحريني بالاصلاح لكن وفق النظم والمعمول به، فهناك مجلس نيابي حر منتخب وحوار وطني وخطوات مرحب بها اتخذتها الحكومة البحرينية، لكن بالمقابل كان هناك تدخل من اطراف اخرى في البحرين ولا يمكن ان نقبل ان يعبث بها أو بشعبها، كما ان دول مجلس التعاون تحملت مسؤولياتها من خلال خطة اطلقتها في البحرين وسلطنة عمان من خلال رصد ميزانيات كاملة لحل المشكلات الموجودة وما حدث في البحرينوعمان لا يقارن بما يحدث في سورية أو اليمن فلكل حالة علاج وما حدث من علاج في عمان يستحق الاشادة بعد التعامل بالحكمة والاجراءات العاجلة في أيام معدودة والشيء نفسه في البحرين، الوضع البحريني يحتاج الدعم والنزول لمستوى المشكلات وحلها قبل ان يكون لها اثار سلبية مستقبلا ونحن مع اي عملية اصلاح داخل المؤسسة البحرينية. - لابد من الفصل بين ما جرى في كل دولة على حدة، فلكل بلد ظروف تخصها وما حدث بهم جميعا لم يكن هناك تدخل سافر من خارج هذه الدول ولم يمت الناس في البحرين بالقصف والمدفعية والقتل. - في النهاية، المواجهات لا تقارن مع ما حدث في دول أخرى ونحن لا نقبل بسقوط قتلى لكننا لسنا مع ازالة البحرين أو تهديد امنها، ونعتقد ان هناك من يريد ان يعبث بأمن البحرين ويحاول طمس هويتها، ونحن مع كل اجراء يثبت مؤسساتها وحكمها وسلامة وكرامة شعبها وهو متاح في البحرين لأن هناك هامشاً من الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان. هذا الكلام يطابق كلامي بأن الحوار الوطني وحل مشكلات الناس هو حل المشكلة في البحرين وكفيل بتجاوزها كما حدث في سلطنة عمان فلا يوجد احد يكره الاصلاح لكننا نكره العبث بالسيادة الوطنية. - الحوار عبر المؤسسات والدفع باتجاه حل مشكلات المواطن وعدم اهمالها. - تدخل سافر وواضح في سيادتنا الوطنية والذي نرفضه جملة وتفصيلا ولدينا قناعة باستمراء وطمع للتعدي على الكويت والبعض تجاوز حده بتصريحاته. - الازمة قائمة بكل صراحة بين الكويت والعراق وهذه حقيقة، فالتعدي على حدودنا وقتل الشرطي محمد العنزي ودخول الممنوعات وعدم الترحيب ببناء الميناء وخروج نائب عراقي يهدد بضربه يؤكد وجود أزمة، وأنا كمواطن كويتي أرى ان علاقتنا مع العراق يجب ان ترتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحرب تحرير الكويت، وأرى ان كل المحاولات العراقية من أجل الخروج من الباب السابع والتزامه تجاه الكويت فالعراق حرق وقتل أولادنا وبيوتنا ولا يمكن تجاوز ذلك إلا بالاصلاح، فاليابان والمانيا مازالت تقدمان هبات ومنحاً للدول التي كانت ضحية لجيوشها ونحن فقط نريد السلامة وتطبيق القرارات لكن حكم المنطق والعقل يحتاج لأن نخرج من هذه الازمات وحماية مصالحنا المشتركة وارى ان الحكومة العراقية الحالية لا تمثل العراق. - لا لأنها متواضعة فهي تحتاج لتصعيد على مستوى أممي وتدخل الجهة الأممية تجاه الأزمات المفتعلة من الجانب العراقي. - ما لدي من معلومات ليس أكثر مما نشر في «الراي» والشكر للصحف المحلية والإعلام الواعي وعلى وجه الخصوص قناة وجريدة «الراي» التي اثارت هذا الامر، وأرى ان الاخوان في الأمن لديهم مشكلة انهم يعتقدون ان من يقدم لهم النصح كأنه يصطاد بالماء العكر لكن ما يجري في وزارة الداخلية حلقة من مسلسل حلقات لفساد رجال أمن مثل قضية اللوحات الإعلانية ومقتل الميموني وغيرها من الأمور الأخرى بما يخلق نوعاً من الآثار النفسية السيئة وعدم الثقة في رجال الأمن، فاكثر من 90 في المئة منهم عيون ساهرة على امننا لكن هناك عناصر فاسدة ومطالبتنا بوقف الفاسدين ولابد ان يكون وزير الداخلية في منتهى الشفافية في التعامل مع هذه القضية، لأن اثير كلام عبر «تويتر» ان هناك تلاعبا في عينات البول ومحررات رسمية، ولابد ان تكون حركة تصحيح واضحة للفاسدين لا ان يخرج وزير ويرتكز على حرف السين بأنه سيفعل كذا وكذا. -عليه ان يطلع وان يتخذ اجراءاته وإلا سنتخذ نحن اجراءاتنا وهذا ليس تهديداً انما مشاركة في المسؤولية لذلك أعتقد ان النائبين الشجاعين مسلم البراك وجمعان الحربش وغيرهما ممن وضعوا اصابع الاتهام ثبت ان كلامهم صحيح مما نراه الان، انا لا اقبل الخوض في أعراض الناس الله يستر عليهم، لكن نريد بياناً رسمياً وصريحاً لنطمئن ونعرف من تدخل في القضية ومن تلاعب في المحاضر. - هذا كلام منشور في الصحف وتويتر ومتداول بالدواوين فالبلد صغير وكل شيء معروف ومن يسرب المعلومات عناصر نظيفة لا تريد للبلد هذا الوضع فمسؤول امني يصل لهذا الوضع فيعني ان الامر خطير. - الحكم للقضاء، لكن على وزارة الداخلية ان تتعاطى بشفافية مع هذا الامر مع كل احترامنا للعناصر الساهرة التي تحمي بلدنا لكن لا يوجد دخان من دون نار فهناك العديد من القضايا السابقة. - هذا الإجراء لا يكفي، فالقضية لا تتعلق بشخص فهناك اشخاص أو هناك تنظيم اجرامي لتغيير محاضر وتقارير وعينات، كنت قد قدمت منذ عامين مقترحين بنقل تبعية ادارة التحقيقات الى النيابة العامة خشية لما يحدث حاليا ولن نجامل وزير الداخلية على مصلحة بلدنا وسنفعل الصواب ونتمنى من ان تتعامل الداخلية بشفافية واضحة اما ما يتعلق بستر اعراض الناس فهذا امر مطالب به لكن في الوقت نفسه من يدان يجب ان يعلن حتى يطمئن الناس. - كتلة العمل الشعبي أعلنت ذلك منذ شهور تجاه الحكومة سواء لرئيس الوزراء أو أعضاء الحكومة في هذه القضية أو غيرها بعد ان وقفوا موقف المتفرج من أحداث هزت الكويت بعد ان استقال منها 3 وزراء ونائبان لرئيس الوزراء ليمسك بثلاث حقائب وزارية وزير واحد فنحن نعتقد ان قبل قضية العقيد ان الحكومة الحالية غير قادرة على إدارة الكويت. - ذكرت ان الوزير إما ان يتخذ إجراءاته أو سنتخذ إجراءاتنا في هذه القضية وأكرر ان رئيس وأعضاء الحكومة بالكامل عرضة للمساءلة وكذلك وزير الداخلية عرضة للمساءلة في حال عدم تطبيقه الإجراءات ونحن نثق فيه ونتمنى ان يتجاوز هذا الامر، وبالمناسبة لن نقدم أي استجواب قبل استجواب كتلة العمل الشعبي والتنمية والإصلاح، وبيان الاخوان في كتلة العمل الوطني لرئيس الوزراء بشأن الإيداعات المليونية والاحالات. فهذا هو الاستجواب الرئيسي وبقية الاستجوابات مستحقة في حال عدم اتخاذ اجراءات في القضية الخاصة بوزارة الداخلية أو بقية الوزارات. - نعم هذا معلن ونعتقد ان أي استجواب يأتي قبل استجواب رئيس الوزراء هو محاولة لخلط الأوراق، وان شاء الله لن يكون بعده شيء بل حكومة ورئيس ومجلس جدد من اجل مصلحة الكويت فمخطئ من يرى ان استجواباتنا وليدة الحاضر بل استكمال لخمس سنوات من حل المجالس المتتالية ووجود 7 حكومات. - يقولون ما يشاؤون، هم قالوا مشكلة شخصية وغيره، وفرقة حسب الله منتشرة، وكل يوم يضربون نائباً يوم السعدون وآخر الدقباسي وثالثاً مسلم، لكن مع الأسف أتحداهم ان قالوا شيئا عن عملنا، فهم حاولوا ان يقلبوا الحقائق ويلفقوا التهم ما ينذر بدخول صراعنا مع هذه القوى إلى مرحلة التلفيق وقلب الحقائق ما يهدد سلامة مجتمعنا. - الإعلام الفاسد وبعض الفاسدين الذين يحركهم من قبض النواب وقبضهم أيضا، ومن أجل الاموال مستعدون ان يزوروا المعلومات ويفتروا على الناس وأتحداهم ان ينتقدوا عملنا في يوم واحد، لأنهم يلجأون للابواب الخلفية ويحاولون تشويهنا وهذه التهم والافتراءات على نواب بعينهم دون غيرهم فمن يضرب هو من يتكلم ويستخدم الأداة الدستورية للاصلاح. - الكويتيون اذكياء ويعرفون كل شيء ويعلمون من اتهم بالمصروفات والإيداعات والشيكات والتحويلات تمام المعرفة ومن تسبب في انتشار الإعلام الفاسد ومن موّل مدفعية لترشق الناس بالتهم وتقسم المجتمع وتعزز الطائفية باشاعة مبدأ فرق تسد، فلابد ان ينتبه اهل الكويت ممن يريد تقسيمهم إلى طوائف وشرائح لأن المستفيد واحد بخلق قضايا اخرى غير قضية الايداعات، هدفنا واخلاصنا لله ثم للوطن ثم لسمو الامير فقط نسمع ونطيع ومن باب الاخلاص نستخدم الأدوات الدستورية لوقف هذه الحكومة التي أودت البلد إلى الهاوية. - أنا أعتمد على فطنة وذكاء الكويتيين والكويت لها أعداء من الخارج ودوائر مخابرات تسعى لتفتيت جبهتنا الداخلية وتفتيت قوتنا ووحدتنا فالمستفيد من احتقان المجتمع الكويتي يعرفه المجتمع تمام المعرفة، فهناك قناة ذهب بعض الأطراف من الأسرة الحاكمة لتكسير محتوياتها ما يدل على عجز الدولة وعدم تطبيق قانون المرئي والمسموع والمحافظة على الثوابت الوطنية كذلك في موضوع الشيكات والإيداعات والمصروفات كلها ليست أسرارا، وكل من يقف وراء ذلك كله أطراف فاسدة لا تريد لصوت آخر ان يتكلم، وبالمناسبة سيشن عليّ حملة عنيفة على «تويتر» وغيره وأنا أقول لهم أهلا وسهلا بكم فنحن لا نخشى إلا الله وليس لنا اخلاص إلا لله ثم للوطن ثم لسمو الأمير وعلشان الكويت كل شيء يهون حتى لو هددتنا بتشويهنا، وألا نصل للكرسي مرة أخرى لأن الكويت لها حق علينا وسندافع عنها وعن مستقبلها. - الاستجواب جاهز وسيمثلنا فيه النائب مسلم البراك ان شاء الله وسيقدم خلال هذا الاسبوع ونأمل ان يضع نهاية للتردي الشديد في أوضاع البلد. - لا استطيع ان اتحدث بلسان كتل اخرى. - محورا الإيداعات والاحالات ونريد اجابة عنهما. - هناك ارقام كبيرة تتعلق بالبطالة برغم مكابرة الحكومة انه لا يوجد لدينا بطالة، هناك 100 مهندس أتوني في الديوانية وقبلهم طيارين وحقوقيين بعد ان ارتفع طابور البطالة ووصل لحد المؤهلات العليا لا المؤهلات المتوسطة، فالبطالة ليست مرهقة فقط للشباب انما عبء على أولياء أمورهم المتقاعدين المهلوكين بالاساس في ظل عدم توفير فرص عمل، والدولة موظفة في أجهزتها الرسمية ما لا يقل عن 30 في المئة من الوافدين برغم ان امامهم القطاع الخاص فلابد من تكويت هذه القطاعات قبل ان تستفحل المشكلة وأنا حذرت وما زلت أحذر من هذا الملف الذي هو كفيل بان يسقط حكومة. - نعم لأن الكويتيين الذين أعمارهم تحت ال 20 سنة يمثلون 50في المئة من عدد السكان لكن الصدمة الاكبر ان ديوان الخدمة المدنية المعني بتكويت أجهزة ووزارات الدولة لديه مخالفات سجلها عليه ديوان المحاسبة انه غير ملتزم بالتكويت، نحن لا نقبل ان يكون بالوزارات غير كويتيين يعملون مقابل بطالة الكويتيين وهذا سيدفع إلى استفحال المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، نحن أمام غول يهدد المجتمع الكويتي بعدم توافر فرص عمل وبطالة حقيقية موجودة وأدعو من خلال «الراي» الى افكار غير تقليدية لمواجهة البطالة. - نعم اقوم بتعزيز تواصلي مع المجتمع الكويتي والعربي بشكل عام من خلال وسائل الاتصال الحديثة لأنها تصل لأكبر عدد في ظل القصف الإعلامي علينا لتوضيح الحقائق والتواصل مع الناس، ولي فرصة في التواصل مع هذه الوسائل في الفترة الصباحية قبل انشغالي، وبقدر الامكان اطلع وأرد بنفسي على صفحات التويتر والفيس بوك، لان القارئ ذكي ويهمه ان يكون متواصلاً وأكون صادقاً معه وبالطبع لا يوجد اتفاق مع الناس بدرجة مئة في المئة فبالتأكيد هناك اختلافات، فأنا لن أرضي الناس جميعا، فنحن لسنا ملائكة ونحن لا نطالب مجلس الوزراء أو مجلس الامة بملائكة بل ببشر لا شياطين يحفظون البلد، لذلك دعواتنا مستمرة للخروج من هذه الازمة نحو غد مشرق يحقق طموحاتنا ككويتيين. عن " الراي " الكويتية
