وصف شباب الثورة في اليمن المبادرة الخليجية بثوب سياسي للسلطة والمعارضة على حدٍ سواء حول الخلافات القائمة بيت تلك الأحزاب للتوصل إلى تسوية سياسية بعيدة عن المطالب الأساسية للثوار المرابطين في ساحات الاعتصام منذ عشرة أشهر . جاءت تصريحات قيادات ثورية من الشباب بعد الرفض القاطع للبادرة الخليجية ،معتبرين أن الخلافات السياسية بين أحزاب المعارضة اليمنية ونظام صالح قد وضعت المبادرة الخليجية من اجلها لا من اجل شباب الثورة . في حين مثل رفض الشباب للبادرة الخليجية تصعيد جديد لكل الساحات والميادين بعد أن تضمنت المبادرة الخليجية نقاط تمنح صالح ضمانات من عدم ملاحقته جنائياً بعد ارتكاب قواته مجازر بشعة بحق المدنيين في عدة مدن يمنية أبرزها صنعاء وتعز . وفي تصريح ل "التغيير: قال هاشم الابارة القيادي في الثورة الشبابية في صنعاء "إن الأزمة السياسية قائمة بين السلطة والمعارضة ،وإذا كانت تلك الأحزاب ترى إن المبادرة الخليجية حل انسب لازمتها فلا مانع من ذلك ". وأشار الابارة إلى" إن ما هو حاصل بين الشعب اليمني والنظام هي ثورة عارمة لإسقاط النظام وتحقيق كامل أهداف الثورة ". وفي ردة فعل للثوار من المهاترات السياسية الحاصلة بين السلطة والمعارضة على حساب العمل الثوري يأمل الشباب أن لا يكون اللقاء المشترك عائقاً إمام الحسم الثوري لأنه سيحط نفسه أمام خيار صعب وفقاً لتصريحات عدد من الشباب في ساحة التغيير بصنعاء . ودعا الشباب المجتمع الدولي أن يؤمن إن الرئيس صالح لم يتجاوب مع الحلول السياسية ،مجددين تمسكهم بطلب فرض عقوبات دولية على نظام صالح ،داعيين في القوت ذاته الأحزاب السياسية المعارضة إلى الوقوف إلى جانب خيار الشعب وترك الحوارات السياسية . وفي سياق متصل ، جدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي مازال متواجداً في صنعاء أثناء لقاءه بالشباب في اجتماع مغلق إن القانون الدولي لا يمكن له إعطاء أي ضمانه أو حصانة للرئيس صالح وان القانون الدولي يلغي أي اتفاق سياسي يعطي مرتكبي الجرائم أي حصانات ،مشيراً إلى أن القانون الدولي سيلغي المبادرة الخليجية باعتبارها اتفاق سياسي .