كشفت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنيةصنعاء ان الولاياتالمتحدة الاميركية قدمت عبر سفيرها في اليمن جيرالد فايرستاين، آلية جديدة لحل الأزمة في اليمن تجمع بين مقترحات المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر وبين الآلية التي تم التوصل اليها بين اعضاء ما يعرف ب " اللجنة الرباعية، التي تضم اثنين من النظام وهما النائب هادي والمستشار الإرياني، ومن المعارضة نعمان وعبدالوهاب الآنسي. واضافت تلك المصادر ان تأجيل زيارة وفد المعارضة والمبعوث الدولي التي كانت مقررة السبت إلى الرياض جاء بفعل ضغوط غربية شديدة بهدف استكمال المفاوضات حول مقترحات اميركية للخروج من اشكالية الصلاحيات الرئاسية. وحسب " الخليج" الاماراتية فان أطراف الازمة في اليمن تسلموا آلية أمريكية جديدة قدمها سفير الولاياتالمتحدةبصنعاء لحلحلة الأزمة، تجمع بين الآلية التي اقترحها ابن عمر ووافق عليها الطرفان قبل نحو شهرين وبين الآلية التي تم التوصل إليها بين أعضاء ما يعرف ب “اللجنة الرباعية”، التي تضم اثنين من النظام وهما النائب هادي والمستشار الإرياني، ومن المعارضة نعمان وعبدالوهاب الآنسي. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة في اليمن ، أن الآلية الأمريكية تحمل الكثير من الغموض، بخاصة ما يتصل بمواعيد إجراء الانتخابات الرئاسية، بحيث لا تتعدى الخامس عشر من شهر يناير المقبل، وهو ما يتعارض مع الدستور، حيث من المقرر أن يدعو نائب الرئيس بموجب الصلاحيات الممنوحة له الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع بعد ثلاثة أشهر. من جانبها قالت " البيان " الاماراتية ان المقترحات الأميركية الجديدة لا تنص صراحة على ان يقوم صالح بنقل جميع سلطاته الى نائبه عقب التوقيع على المبادرة، كما لا تعطي اللجنة العسكرية صلاحيات القائد الاعلى للقوات المسلحة بحيث يكون بمقدورها ادارة وحدات الجيش خلال الفترة الانتقالية والى حين اعادة هيكلتها. وتضيف الصحيفة عن مصادر يمنية: "الصيغة كانت مطاطية وغامضة ولهذا قدمنا ملاحظات مكتوبة على تلك الآلية وطلبنا من جانب صالح ومفاوضيه ضرورة تقديم رد مكتوب على ملاحظاتنا لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى مساء السبت". وطبقا لهذا المصادر فان الوسطاء الاميركيين منحوا الجانبين فرصة يومين لانجاز التفاوض بشأن الافكار التي طرحت من جانب السفير. وافاد: «واقترح الاميركيون تأجيل جلسة مجلس الامن الى 28 نوفمبر لاعطاء المفاوضين فرصة للاتفاق على مقترحات السفير».