احتشد مئات الآلاف من ثوار وثائرات محافظة إب في ثلاث ساحات لإحياء جمعة "الاستقلال" في ساحة الشهيد الحمدي وساحة الشهداء بمدينة القاعة وساحة ابناء المناطق الوسطى في مدينة يريم . وقال خطيب ساحة الشهيد الحمدي الأستاذ عبدالله عبد اللطيف في خطبة الجمعة إننا في ذكرى الاستقلال وخروج المستعمر الخارجي الخبيث من الوطن في الشطر الجنوبي نحتفل أيضا بخروج مستعمر داخلي اشد خبثا وتنكيلا بحق الشعب في جنوبه وشماله على حد سواء وأضاف الخطيب ان " ذكرى عيد الاستقلال يصادف ذكرى الهجرة النبوية أيضا والتي بدورها قرر اليمنيين الهجرة إلى ساحات الثورة وميادين الحرية وهجرة الشعب اليمني في الساحات والخيام أرقت المستعمر الداخلي للوطن الذي نهب الأرض والإنسان وتمر علينا ذكرى الهجرة النبوية أيضا وقد هجر الشعب الخوف والخنوع والخضوع لعصابة حاكمة مستهترة بحق الشعب في العيش الكريم والمواطنة المتساوية" . وتوعد خطيب إب صالح وكبار معاونيه الذين تورطوا في دم الشعب ونهب أمواله بمحاكمات دولية" لا محال ولا هروب منها ولا يمكن لأين كان ان يحضن القتلة والمجرمين والنهابة مهما كان دولة او مجموعة دول كون صاحب الحق موجود ويطالب بحقه ". وأثنى الخطيب على تحقيق اول أهداف الثورة المتمثل في توقيع صالح على رحيله وخروجه من السلطة نهائيا بفضل إرادة الشباب والشعب الثائر . وحذر الخطيب من خداع صالح ومراوغاته التي قال إنها غير مأمونة وأضاف مخاطبا دول الجوار إننا "وقد بدأنا نضع ثقتنا بكم عليكم ان تعرفوا حقيقة صالح وبقايا نظامه المتهالك في الخداع والمراوغة وعدم المصداقية ومصلحتكم في الشعب اليمني وليس في أشخاص وبقايا نظام مصيرهم الزوال والرحيل" . وفي نهاية الخطبة وجة الخطيب رسالة إلى أبناء الجنوب حيث قال نحن اليوم في ذكرى الاستقلال نقول ونشهد الله أننا معكم ومع قضيتكم التي هي قضية كل الشعب اليمني وسنعمل يدا بيد من اجل بناء يمن الوحدة والسلام وتحرير كل الوطن وبناء الدولة المدنية وإننا نعلم تماما إنكم وطنيين ووحدويين ولا نشك في ذالك أبدا . وعقب صلاة الجمعة ردد المشاركين مجموعة من الشعارات ومن تلك الشعارات ""لا ضمانة مهما كان تعز في مرمي النيران "" . ومن ثم انطلقت مسيرة من الدائري باتجاه شارع العدين واستقرت في ساحة خليج الحرية عبر المشاركون فيها من خلال لافتاتهم عن تضامنهم مع تعز الجريحة وعدوان بقايا نظام صالح علىها المتكررة . وتم تشيع جثمان "الشهيد" عبد الرحمن حسن المليكي بعد الصلاة عليه إلى منطقة الغضيبة بوادي الدور بمنطقة العدين وكان قتل في تعز يوم 01-12-2011م جراء قصف قوات موالية لصالح . وشهدت ساحتي الشهداء في مدينة القاعة وساحة أبناء المناطق الوسطى بمدينة يريم حشود لعشرات الآلاف وانطلقت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة في كلا الساحتان وطالبوا بعدم إعطاء صالح " وبقايا نظامه حصانة تقية من الجزاء العادل". وفي مسيراتهم تضامنوا مع تعز وما تتعرض من قصف عشوائي وأرحب وغيرها من محافظات الوطن التي مازالت تواجه عدوان القوات الموالية لصالح .
