حذر شباب الثورة في اليمن كل الاطراف السياسية في الداخل والقوى الاقليمية والدولية من اعطاء حصانات للرئيس صالح ورموز حكمه المتورطين بأعمال القتل التي طالت الشباب والنساء والاطفال في الاحتجاجات التي خرجت للمطالبة بإسقاط النظام منذ الثالث من فبراير من هذا العام . واكد مئات الالاف من المشاركين في جمعة "المحاكمة مطلبنا" في شارع الستين بصنعاء ان الحصانات التي ستمنح لصالح لا تعنيهم وما يطالبون به كثوار في الساحاتالاصرار على المحاكمة باعتبار هم من قدم التضحيات في الساحات من اجل انجاح الثورة . الخطيب في جمعة شارع الستين الشيخ عبدالله صعتر تحدث عن الحكم الذي وصفه بالحكم العسكري المستبد في عهد صالح الذي لا يعرف قانوناً ولا شرعاً ولا يعرف الا القتل والتعذيب والاهانة والاذلال ،مؤكداً ان الشعب اليمني تخلص من رأس الطاغوت وهي الخطوة الاولى ،مضيفاً ان على الثوار مواصلة مسيراتهم حتى تتحقق كامل الاهداف . ووجه الشيخ صعتر خطاباً الى اللجنة العسكرية القيام بمهامها لدمج الجيش واعادة هيكلته ،معتبراً ان لا قيمة لأي حكومة ولا اي قيمة للوفاق او تهدئة او قانون او نظام اذا لم تقم بمهامها على اكمل وجه . ودعا الخطيب كل الاطراف والقوى ان الشباب يريد دولة مدنية لا دولة عسكرية دولة لا تحكمها الدبابة ولا تحكمها العائلة بل تحكمها الخبرة والنزاهة والامانة . وثمن الخطيب كل الجهات من احزاب ومنظمات ودول خارجية لقيامها بمساعي جنبت اليمن ويلات الدمار وقال "ولكن لا نقبل جهداً ابداً يضيع دماء الشهداء التي تعتبر خيانة اذا اضعناها ". وقال صعتر في الخطبة "نطلب من الحكومة انجاز اهداف الثورة والالتزام بها ونطالبها بإعادة كل المنقطعين الى وظائفهم وصرف مرتباتهم سواءً كانوا مدنيين او عسكريين وكذا فرض سيطرتها على جميع محافظات اليمن وان يكون القانون فوق الجميع . وحذر الخطيب الثوار من الحرب النفسية واثارة الشبهات التي يقوم بها النظام السابق من شأنها بث الخلاف والشقاق بين صفوف الشباب في الساحات والميادين . وشدد الخطيب على محاكمة من قتل الشباب والنساء والاطفال خاصة في تعز وارحب ونهم وغيرها من المناطق التي شهدت انتهاكات لحقوق الانسان . واكد صعتر على ان الشباب سيحارب من يحارب الثورة وسيعادون من يعادي الثورة بعد الدماء التي سفكت في الساحات لإعلاء كلمة الحق ومقارعة الظلم حد قوله . وكان الشباب قد هنفوا بهتافات وشعارات ترفض الحصانات والضمانات للرئيس صالح ورموز حكمه . وتأتي تسمية الجمعة تزامناً مع تصريحات لمصادر دبلوماسية محلية ان هناك قرار سيصدر خلال الايام القادمة يمنح صالح حصانة من الملاحقة القانونية مع عدداً من رموز الحكم .