كشف ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» في اليمن جيرت كابيليري في تصريحات ل«البيان» عن أن نحو 60 ٪ من النازحين هم من الأطفال، مشيراً إلى أن أكثر من نصف اليمنيين تحت عمر 18. وقال كابيليري إن «هناك دوماً سببين يجب من خلالهما التركيز على الأطفال اليمنيين في الأزمة الإنسانية التي تعصف ببلادهم». وأضاف أن السبب الأول «يكمن في حقيقة أن نحو 55 ٪ من اليمنيين تحت عمر 18، أي أنهم يشكلون غالبية السكان». أما السبب الثاني، بحسب كابيليري، فهو أن الأطفال «يتحملون العبء الأكبر من الأزمة الإنسانية في اليمن». وكشف أن نحو 60 ٪ من النازحين، المقدر عددهم بقرابة نصف مليون، هم من الأطفال، موضحاً أنه عند الحديث عن الأوضاع الصحية، فإن الأطفال بدورهم هم المتضررون بشكل أكبر. وتحدث كابيليري ل«البيان» عن انخفاض في معدلات التطعيم بنسبة 20 إلى 40 ٪ خلال العام الحالي بسب تدهور الخدمات الصحية والاجتماعية، «ما يعني أن مزيداً من الأطفال لا يحصلون على اللقاحات اللازمة التي تحميهم من أمراض خطيرة، مثل شلل الأطفال والحصبة». ورد كابيليري على سؤال ل«البيان» بشأن مدى المسؤولية التي تتحملها الحكومة اليمنية عن الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، بالقول إن الأزمة في اليمن «معقدة جداً، وهي لا تساعدنا بشكل كبير اليوم على النظر من المسؤول عنها». واستطرد: «ولكن ما هو أهم بالنسبة إلينا أن نضمن انضمام الجميع للمساعدة على حل هذه الأزمة، وبطبيعة الحال؛ على رأسهم الحكومة اليمنية». وأردف: «هناك حل سياسي مهم مرحب به في اليمن أفرز حكومة جديدة، نطلب منها أن ترسل إشارة واضحة، ليس تجاه المجتمع الدولي فحسب، بل لكل اليمنيين والأطفال على وجه الخصوص، بأن تفعيل الخدمات الاجتماعية الأساسية مجدداً والتثقيف الصحي والحصول على المياه الآمنة ستكون من أقصى أولوياتها». وأجاب كابيليري على سؤال فيما إذا كانت «اليونيسيف» ترى أن صنعاء تقوم بواجبها في هذا الصدد، خاصة مع الاتهامات بتعمدها اتباع سياسة العقاب الجماعي، بأنه من خلال لقاءاته الأولية بوزراء حكومة الوفاق الوطني الجديدة، «استشف رغبتهم والتزامهم بالمضي قدماً، ومواجهة هذه الأزمة الإنسانية. ولقد لمسنا انعكاس هذه الرغبة فعلياً على الأرض».