أصيب أكثر من عشرة أشخاص احدهم بالرصاص الحي جراء اعتداء نفذه مسلحين مواليين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح على مسيرة لشباب الثورة اليمنية التي خرجت اليوم الجمعة من العاصمة اليمنيةصنعاء لاستقبال " مسيرة الحياة " القادمة من محافظة تعز والتي يتوقع ان تلتحم المسيرتين مساء اليوم في مشهد معبر عن وحدة المسار الثوري لشباب اليمن. وقال مصدر في مسيرة الاستقبال انه تم الاعتداء عليهم من قبل مسلحين ومن يسمون بالبلاطجة في منطقة " حزيز " جنوبصنعاء حيث تم الاعتداء عليهم بالعصي والحجارة نتج عنها إصابة احد الشباب ، في محاولة منهم لإفشال المسيرة إلا ان الشباب واصلوا المسير ، قبل ان يعترضهم مسلحين آخرين وأشخاص بزي الحرس الجمهوري عند نقطة عسكرية خارج مدينة صنعاء ليباشروهم بإطلاق الرصاص الحي حيث أصيب أكثر من عشرة من شباب الثورة احدهم بالرصاص الحي. وأضاف انه من المتوقع ان تلتحم المسيرتين عند نقطة نقيل " يسلح " التابعة لقوات الحرس الجمهوري الذي يقودها نجل الرئيس العميد احمد علي عبدالله صالح ، حيث من المتوقع ان تبيت المسيرة ليلتها الأخيرة قبل دخولها العاصمة اليمنيةصنعاء غد السبت ، في ظاهرة ثورية هي الأولى من نوعها تشهدها اليمن حيث تجمع في مسيرة الحياة شباب من محافظات تعز واب وذمار والضالع والبيضاء ولحج ليصل عددهم إلى أكثر من 40 الف شاب وشابة . وكان شباب " مسيرة الحياة " القادمة من محافظة تعز " جنوبصنعاء" قد أدوا صلاة الجمعة في ساحة الحرية بمدينة " معبر " التي تبعد عن العاصمة صنعاء قرابة ال50 كم ، ثم واصلوا مسيرتهم باتجاه صنعاء بمرافقة أطقم عسكرية من قوات النجدة والأمن المركزي الذي وجه بها وزير الداخلية الجديد العميد الدكتور عبد القادر قحطان. ومن المتوقع ان تشهد العاصمة اليمنية غدا السبت مهرجانا ثوريا ينظمه شباب الثورة احتفاءا بوصول " مسيرة الحياة " التي انطلقت من تعز تحت شعار " رفضا لأي حصانة تمنح للرئيس صالح وأركان نظامه" ، والتي كان من المتوقع ان تصل المسيرة صنعاء حسب برنامجها الأحد المقبل. إلا ان ظروف المسيرة وما رافقها من أحداث أمنية جعلت شباب المسيرة يختصرون برنامجهم إلى السبت حيث من المتوقع ان يعقد مجلس النواب اليمني جلسة لمناقشة برنامج حكومة الوفاق الوطني برئاسة المعارض محمد باسندوة . ويتوقع ان تكون مسيرة الحياة نقطة تحول في ثورة شباب اليمن المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح ومحاكمته وأركان نظامه والرافضة لأي مبادرات او ضمانات تمنح له ، حيث كان حزب المؤتمر هدد بالانسحاب من المبادرة الخليجية إذا لم يتم إيقاف هذه المسيرة التي قال انها تسعى إلى اقتحام صنعاء واحتلال منشآت الدولة ومحاصرة مجلس النواب. كما يتوقع ان يكون لدخول المسيرة غدا صنعاء عملية ضغط على البرلمان اليمني الذي من المتوقع ان يقر قانون يمنح بموجبه صالح وأركان نظامه حصانة من أي مساءلة قانونية ضد ما ارتكب في عهد حكمه من مخالفات وفساد وجرائم ضد الإنسانية .