خصص ثوار حضرموت جمعة الأمس والتي أسموها "معاً لإنجاز أهداف الثورة " ليحيوا ذكرى وفاة فيصل عثمان بن شملان تزامناً مع ذكرى وفاته ، كما حيوا ذكرى رحيل مهندس اللقاء المشترك جار الله عمر و كذالك ذكرى رحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ورجل الخير محفوظ باشماخ . وقد جابت شوارع مدينة المكلا مسيرة حاشدة رفع فيها ثوار حضرموت شعارات تطالب بمحاكمة علي صالح وأعوانه وتؤكد على استمرار الثورة حتى انجاز كامل أهدافها ، كما هتفوا لبن شملان قائلين : ( أبشر أبشر بن شملان .. مشروعك قد حان الآن ) ( الجنوب والشمال .. صفاً واحد في النضال ) ( ناضل يا شعبي ناضل لا حصانة للقاتل ) ( الشعب يريد تطهير البلاد ) وغيرها من الشعارات . وقد شهدت ساحة التغيير بكورنيش المكلا مهرجاً ثورياً حاشداً حضرة أحرار وحرائر حضرموت قدمت خلاله فقرات إنشادية لفرقة الأمجاد بالغويزي كما قدمت فرقة الصديق بالشرج أنشودة بعنوان رائد التغيير ، كما قدمنّ زهرات منطقة روكب فقرات فنية معبرة ، كما قدم المنشد أمجد الشهاري أنشودة ، وألقيت في المهرجان قصائد شعرية للشاعر عبد الله مخير ، وعادل باقروان نالت استحسان الجميع . تزامنت هذه المسيرة مع مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة تريم الغناء في جمعة "معا نحقق أهداف الثورة "وشدد الثوار على إقالة كل المدراء الفاسدين ضمن تحقيق باقي أهداف الثورة السلمية الشبابية .. وردد الثوار في المسيرة العديد من الشعارات المطالبة برحيل كافة الفاسدين , وتوعد الثوار بمواصلة التصعيد وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين ... ي �@ ��8�i@iض مبدءا التوريث جملة وتفصيلا فحدوث حروب صعده الستة بدل أن تكون معركة التوريث في صنعاء حدثت في صعده ضد الحوثيين بين جيش يقاتل الحوثيين والنصف الأخر من الجيش يمده بالسلاح والعتاد والخطط التي تعد ضده ....قدمت ثورة التغيير مفجرة مطالب بالتغيير بشكل شامل كان وقودها شعب ظل يقبع تحت نار الفقر والفساد والجهل الذي مارسه النظام . استطاع الحوثي استقطاب الشباب من خلال الفكر المنحرف عبر ملازم الحوثي وبث الشعارات (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل..) والحكم يكون من البطنين وتركوا كتب المذهب الزيدي مستغلين نشر فكرهم في واقع وحل الفساد وانهيار التعليم في اليمن بشكل عام وصعده بشكل خاص . فهل تستطيع ثورتنا اليمنية الوقوف ومعالجة كل مسببات ظهور حمى المذهبية بالاهتمام بالتعليم وانتشال الفساد من مؤسسات الدولة وعلى رأسها التعليم وهيكلة الجيش اليمني على أسس وطنية ليصبح جيشا وطنيا يفرض هيبته ولا يكون طرفا في أي نزاع مع ميليشيات ضد شعب اليمن كما برع علي صالح في حرف المؤسسة العسكرية عن مهامها الوطنية لتكون حامية لكرسي رئاسة اليمن والتوريث العائلي فتقوم حرب بالهاتف ويتم إنهائها بالهاتف وهذا فعلا أدخل اليمن التاريخ بحروب هزلية لم يشهدها العالم إلا في اليمن . قد يظن البعض أن ما يكتب انه من باب المبالغة فلو رجعنا لجزئية بسيطة وهي بعد أن انتهت الحرب الأخيرة مع الحوثيين خرج علينا المستشار السياسي لنظام علي صالح الدكتور/ عبد الكريم الإرياني ليقول ويصرح لوسائل الإعلام إن سبب هذه الحروب الست هم السلفيون في صعده، ومنذ ذلك الحين أصبح الأمر بمثابة تدشين حرب مذهبية برعاية النظام ومستشاريه و نرى الحوثيون يمارسون في صعده الإقصاء للمخالفين لهم ويلقى منهم السلفيون أشد المضايقات بل وتوسعوا إلى كل من محافظة حجة والجوف ومأرب فماذا نريد بعد بذل الدعم اللوجستي والسلاح من قبل بقايا الحرس العائلي والهدف منه هو إحداث خلخله وكسر شوكت الثورة من داخلها وقد رائينا بما لا يدع للشك الحوثيين وهم يحاولون إنشاء منصات اعتصام خاصة بهم في صنعاء والإحداث الأخيرة التي وقعت مع بعض الثوار و أعضاء من حزب الإصلاح من جهه والحوثيين من جهة أخرى يجعلنا أن ندق ناقوس الخطر الطائفي وما يتم التخطيط له خلف الكواليس من ترتيبات لاحقا في ظل ضعف واضح لمؤسسات الدولة ... نحن نرى كيف حال الصومال و أفغانستان و العراق بسبب التفكك الداخلي بسبب المذهبية والعرقية التي استغلها الغرب و توسع الإخطبوط اليهودي بسبب وجود مستنقعات الطائفية حتى وصل اليهود والغرب وبلغوا القرن الإفريقي من خلال خلق حالة من التمزق في النسيج الاجتماعي لبناء المستعمرات والقواعد الإستعمارية فما يحدث هنا وهناك هو خطه واحده بنا فكرتها وصممها أعداء الأمة حتى يتم خنق العالم الإسلامي وتجريده من كل أدوات التواصل والترابط مع العالم بسبب القوة المسيطرة على العالم الجديد المتحكمة في موازين القوى في العالم مستغلة الجهل الواضح وخلق خلايا من نفس الجسم لتدمير الجسم نفسه كما يفعل مرض السرطان فهل يستوعب الأمر الحوثيين ذلك ومن مشى على نهج الطائفية ويتركوا التوجه للسلاح ونسيان إقامة الدولة الدينية الخاصه بهم من أجل فرض أفكارهم بلغة العنف وقوة السلاح والتعايش مع الآخرين بلغة الحجة والبرهان وقبول الأخر والاختلاف الفكري الذي لا يعرف لغة القوة والقتل والدماء وتشريد أبناء جلدتنا . *ملاحظة : المقال المقبل سيناقش المناطقية