كشفت مصادر أمنية واستخبارية وأخرى مقربة من تنظيم «القاعدة» تواجد عدد من قيادات التنظيم الارهابي في مثلت أبين - مأرب - شبوة في جنوب شرقي صنعاء، فيما اصبح «القائد» ناصر الوحيشي، «أميرا»، ل «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» في ابين، والسعودي سعيد الشهري نائبا له ويقودان المعارك في تلك الناطق، بينما أكد مسؤول امني بارز في قوات مكافحة الإرهاب عن توجّه أميركي لإعادة النظر في التعاون مع المعارضة اليمنية التي تقود حكومة الوفاق الوطني في حال توسّعت سيطرت «القاعدة» على مناطق أخرى في أبين، واستمرت الفوضى في صنعاء وتعز. ووفقا لتلك المصادر، فان أبين وبخاصة زنجبار وجعار، تسيطر عليهما «القاعدة» التي باتت أصبحت تسيطر أيضا على خط يربط بين أبينوشبوة وأخر بين أبينومأرب، مؤكدة وجود تعاون معها من قبل «شخصيات عسكرية» في الجيش اليمني وتجار أسلحة معروفين، اذ تحصل منهم على أسلحة متطورة جدا، وتقدم لهم في المقابل «معلومات»، في وقت تحاول أميركا والسعودية كشف تلك العلاقة بين «الشخصيات العسكرية» والتنظيم وبخاصة بعد مطالبة الرئيس علي عبدالله صالح من أميركا التحرك لكشف تلك العلاقة، بعد تزويدها بمعلومات خطيرة، واتصالات بين قيادات «القاعدة» وتلك «الشخصيات». من جانبه كشف الشيخ طارق الفضلي «رغبة تنظيم القاعدة في الحوار مع السلطة لوقف الحرب في أبين». وأشار إلى ان «الحسم العسكري سيفشل مثلما فشلت أميركا في أفغانستان والعراق في القضاء على تنظيم القاعدة». وكشف لجريدة «اخبار اليوم» اليمنية، «قدوم عدد من القاعدة من أنحاء اليمن ومن دول أخرى، إلى أبين خصوصا من السعوديين والأفارقة»، مؤكدا «وجود أطباء لبنانيين في صفوف القاعدة لمعالجة الجرحى». وأكد الفضلي، الذي يعيش في الجبال منذ دخول «القاعدة» أبين في مارس من العام الماضي، ان «الطيران الأميركي قتل 15 من القادة السعوديين والمطلوبين أمنيا خلال الأشهر الماضية». كما أكد «سيطرة القاعدة على أجزاء واسعة من أبين وحتى مديرية عزان في محافظة شبوة». في غضون، ذلك أفاد شهود عيان ل«الراي» ان طائرات من دون طيار شوهدت وهي تحلق وبكثافة بين مثلث أبين - شبوة - مأرب خلال الأسبوع الماضي، وان المعلومات الأولية التي ترددت بين شخصيات بارزة منها مقربة من «القاعدة»، تشير إلى محاولات لاستهداف «قائد رفيع المستوى» في التنظيم الارهابي يتنقل كثيرا بين أبينومأربوشبوة وأحيانا الجوف، وقد يتم الإعلان عن مقتلة في غضون أيام. من ناحيته (ا ف ب، رويترز)، اتهم القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الاحمر الرئيس علي صالح بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية. الى ذلك، كافأ العميد احمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني، 320 عنصرا من الحرس الجمهوري والحرس الخاص بتزويجهم، وفتح منازل خاصة بهم، كما أعلن منح «جميع اسر شهداء عناصر الحرس خلال العام الماضي مبالغ مالية وقطعة ارض تصرف لأسرهم». وأثار الظهور المفاجئ للعميد احمد بين 320 عريساً من قواته غضب معارضيه ومعارضي والده، اذ اعتبروا الأمر «تحديا» لهم، وإشارة إلى انه «هو الحاكم الفعلي حاليا». في المقابل، عثرت الشرطة على جثة صحافي فرنسي من أصل جزائري في غرفته في الفندق في صنعاء امس، بعد أربعة أيام من اختفائه. وقال مسؤول من الشرطة ان الصحافي الذي أظهرت بطاقة هوية أنه كان يعمل لحساب قناة «فرانس 24» التلفزيونية كان مخنوقا بسلك كهربائي. وفي عدن، قتل محتج يدعى ماهر العدني خلال تظاهرة امس، تطالب بإقالة رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع لرئاسة الجمهورية، إبراهيم علي هيثم. من ناحية أخرى، توفي 11 وفقد 5 من القوات البحرية اليمنية في جزيرة زقر في البحر الأحمر، اثر تحطم قاربهم خلال قيامهم بمهمة رسمية.