في حين اشارت صحيفة " الاتحاد " الاماراتية إلى قيام «لجنة الشؤون العسكرية»، المنبثقة عن اتفاقية «المبادرة الخليجية »، باليمن الثلاثاء، بازالت حواجز أمنية ومتاريس بالقرب من منزل زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، الذي خاض أتباعه معارك عنيفة ضد القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أواخر مايو الماضي، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام النائب سلطان البركاني أن اللجنة العسكرية لم تحقق الشيء الكثير أو المهم بعد, "باستثناء إزالة بعض المتاريس وأكياس الرمل وردم بعض الخنادق في الحصبة". واوضحت " الاتحاد " وتنظم «المبادرة الخليجية» عملية نقل السلطة في اليمن، لإنهاء اضطراباته المتصاعدة منذ عام، على خلفية مطالب شعبية برحيل ومحاكمة الرئيس صالح. وأعلنت «لجنة الشؤون العسكرية»، المكلفة إنهاء النزاعات المسلحة في اليمن، ، إزالة الحواجز والمتاريس بالقرب من وزارة الداخلية ومعسكر شرطة النجدة، وحول محيط منزل الشيخ الأحمر، الذي تعرض لقصف عنيف منتصف العام الماضي. وأزالت جرافات وشاحنات دائرة الأشغال التابعة للجيش اليمني، أطناناً من الأتربة والأحجار التي استخدمت كحواجز أمنية، حول محيط منزل الأحمر، الواقع في منطقة الحصبة، شمال صنعاء. كما أخلت اللجنة العسكرية عمارات سكنية وتجارية من رجال القبائل المدججين بالأسلحة المتوسطة والصواريخ المحمولة. إلى ذلك نقل " موقع المؤتمر " عن سلطان البركاني عدم رضاه وانزعاج المؤتمر الشعبي من "البطء الشديد والتأخر" في تنفيذ خطة اللجنة العسكرية لإخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة, متسائلا: "ما الذي فعلوه حتى الآن في العاصمة؟ أزالوا أكياس الرمل حتى الآن وليس أكثر من ذلك"؟ وأضاف البركاني" "أعضاء اللجنة العسكرية, كما نشاهدهم في نشرة الأخبار, يقولون إنهم أنهوا إخلاء الحصبة من المظاهر المسلحة, وخلفهم أكثر من (500) مسلح! ورأى أن اللجنة العسكرية لم تحقق الشيء الكثير أو المهم بعد, "باستثناء إزالة بعض المتاريس وأكياس الرمل وردم بعض الخنادق في الحصبة", مشيرا الى أن الإجراءات الحقيقية والأهم غائبة أو لم تنجز بعد؛ وتتمثل في إلزام المسلحين وأفراد الميليشيا القبلية بمغادرة العاصمة نهائيا, وسحب كافة الآليات العسكرية المدرعة ووحدات الجيش إلى ثكناتها, وإنهاء الانقسام (الانشقاق) في القوات المسلحة, وإزالة كافة مظاهر وأسباب التوتر والعنف وإخلاء كامل العاصمة صنعاء من المسلحين. وفيما يخص الانقسام في الجيش وإنهاء الانشقاق العسكري للفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر, كما تنص المبادرة والآلية التنفيذية, أوضح سلطان البركاني أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية واتفاق التسوية يحدد موعد إنهاء الانشقاق العسكري وانقسام الجيش في المرحلة الانتقالية الأولى, قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وليس بعدها, وقال إن على اللجنة العسكرية إنجاز هذه الخطوات بسرعة وجدية حتى يتسنى الوصول إلى يوم 21 فبراير المقبل موعد الانتخابات المبكرة وقد عولجت جميع القضايا وأنجزت اللجنة مهامها وأهدافها كاملة وأنهت الوجود القبلي المسلح في العاصمة وكذلك الانشقاق العسكري. باختصار الشيخ سلطان البركاني يرى بأن ما فعلته وحققته اللجنة العسكرية حتى الآن "غير كاف" ويجب أن تباشر المهام المحددة لها بجدية سواء تعلق الأمر بالحصبة أو الفرقة الأولى وإخلاء العاصمة بكاملها.