تجددت الاشتباكات امس في صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الاولى مدرع المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر، ما اسفر عن سقوط 4 جرحى من المدنيين. ويتزامن ذلك مع تواصل نطاق الاحتجاجات في صفوف قوات الفرقة اولى مدرع، ورفض المحتجون الاستجابة لوساطة تقودها شخصيات قبلية ودينية من جماعة الاخوان المسلمين لانهاء هذه الاحتجاجات قبل اقالة الاحمر. وجاءت الاحتجاجات بعد ايام من كشف الناشطة الحقوقية امل الباشا رئيسة منتدى الشقائق لحقوق الانسان عن وجود عشرات المعتقلين والسجناء من المنتمين لتيارات تقدمية وليبرالية في سجون تحظى بتأمين وحماية الفرقة اولى مدرع ويشرف عليها عناصر من حزب الاصلاح. وتمسك المحتجون بمطالبهم بتقديم الاحمر استقالته وتصحيح الأوضاع داخل الفرقة والحد من سيطرة حزب الاصلاح وطلبة جامعة الإيمان التي يترأسها المتشدد عبدالمجيد الزنداني. تدخل إقليمي ودولي في غضون ذلك، وصل إلى القاهرة علي ناصر محمد الرئيس اليمني السابق قادما من دمشق لمتابعة التطورات الأخيرة. في حين ذكرت صحيفة «الجمهورية» ان الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج تدخلت لوقف انهيار اتفاق نقل السلطة بعد تفاقم تدخلات الرئيس علي عبدالله صالح بسلطات نائبه عبد ربه منصور هادي لإدارة الفترة الانتقالية. وقالت ان الدول المراقبة لسير تنفيذ المبادرة وجهت بلاغاً شديد اللهجة إلى صالح بضرورة الالتزام باتفاق نقل السلطة وعدم التدخل في سلطات النائب هادي. وكان هادي هدد بمغادرة صنعاء إذا استمر التدخل في الصلاحيات الممنوحة له بموجب اتفاق التسوية الخليجي. وفي هذا السياق تلقى هادي اتصالا امس من امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي اكد متابعة وحرص المجلس على تنفيذ المبادرة. طلب 5 مليارات الى ذلك كشفت مصادر مطلعة ل القبس ان حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها محمد سالم باسندوة ستطلب من دول مجلس التعاون الخليجي تقديم مساعدات عاجلة بقيمة خمسة مليارات دولار لمواجهة المتطلبات الاساسية التي تحتاجها البلاد، وسيبحث الوفد كذلك امكانية اسهام دول الخليج في انشاء صندوق دعم بصفة عاجلة لاعادة تاهيل خدمات الكهرباء والمياة والصحة والتعليم.