احتشد آلاف اليمنيين امس في العاصمة صنعاء، في احتجاجات ضد إقرار حكومة الوحدة الوطنية لمشروع قانون يمنح الرئيس علي عبد الله صالح وعناصر نظامه السابق حصانة من الملاحقة القضائية. وقال المتظاهرون في ساحة «التغيير»: إنه ينبغي أن يعلم العالم بأسره أن الثورة مستمرة وأنهم لن يرضخوا. وتزامن ذلك مع قرار مجلس النواب ادراج مشروع قانون منح الحصانة على جدول أعماله. وكان مجلس النواب شهد جلسة عاصفة الاثنين، وذلك بسبب رفض نواب قراءة مشروع القانون. ودعت منظمة العفو الدولية البرلمان اليمني الى «رفض مشروع القانون»، واكدت ان هذا سيكون في حال اقراره بمنزلة «صفعة في وجه العدالة». في المقابل، اعتبرت الولاياتالمتحدة ان البند الذي ينص على منح الحصانة لصالح والقريبين منه يشكل جزءا من الاتفاق الذي يلحظ تنحيه، ويشكل جزءا لا يتجزأ من كيفية افهام هؤلاء الاشخاص ان ساعتهم حانت، وانه حان الوقت ليتجه اليمن نحو مستقبل ديموقراطي. وقالت نولاند إن الرئيس صالح طلب استرداد جواز سفره من السفارة الأميركية في صنعاء، بعد أن كان قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرة للقيام بزيارة إلى الولاياتالمتحدة. وكان صالح اعترض على نوع التأشيرة التي كانت الولاياتالمتحدة ستمنحها له والتي تقتصر على غرض العلاج فقط. مصالحة مع نائبه في غضون ذلك، أفادت تقارير إخبارية أن الرئيس علي عبد الله صالح عقد لقاء مصالحة مع نائبه عبد ربه منصور هادي، لاحتواء الخلافات التي تردد أنها تفاقمت بين الرجلين، وكانت كفيلة بنسف اتفاق نقل السلطة. في سياق متصل، توقع رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه أن تمر المرحلة الانتقالية لنقل السلطة ببعض الصعوبات. وقال عقب زيارة للسعودية: «لا تنتظروا ان تمر الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية من دون بعض المصاعب والمعوقات، وهذا شيء طبيعي، ويجب أن نتحلى بالصبر، ونعمل على تجاوز هذه العوائق بكل ما نستطيع». وشدد باسندوه على انه «يجب أن نحرص على التزام كل طرف بتنفيذ تعهداته في المواعيد المحددة في المبادرة وآليتها التنفيذية». وغادر باسندوه السعودية على وعد بدعم بلاده. طريق عدنزنجبار في سياق آخر، تدفق مهجرو «أبين» بأعداد كبيرة من عدن نحو مدينة «زنجبار»، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعد أن تمكنت قوات الأمن اليمنية المرابطة في نقطة العلم بين مدينتي عدنوزنجبار من فتح الطريق أمام المواطنين، وسمحت بحرية الدخول والخروج بعد تراجع اعتداءات عناصر القاعدة، وابتعاد خطرها عن طريق عدنزنجبار. في سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن 43 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 244 آخرون في الحوادث المرورية، التي وقعت في المحافظات اليمنية خلال الفترة من 1 إلى 8 يناير الجاري.