صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية انه تم صباح اليوم وصول مجاميع من العناصر المسلحة التي اقتحمت يوم أمس جامع العامرية برادع وعدد من المساجد المختلفة وشكلت الرعب والخوف داخل المدنية . وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية سبأ ان العناصر اقتحمت السجن المركزي برداع وساعدت على فرار مجموعة من السجناء على ذمة قضايا جنائية مختلفة .. موضحا أنه لا يوجد بينهم أي عنصر من عناصر تنظيم القاعدة كما روجت له بعض وسائل الإعلام . وقالت مصادر مطلعة ل " التغيير " إن نحو 700 من السجناء فروا من السجن المركزي عقب اقتحامه من قبل المسلحين الذي يعتقد بانتمائهم للقاعدة . ولفت المصدر إلى انه تم تشكيل عدة فرق ميدانية من الجيش والأمن لإعادة السجناء إلى السجن .. مهيبا بجميع المواطنين التعاون لإعادة السجناء والإبلاغ عنهم وإعادتهم إلى السجن. وكان قال سكان يوم الاثنين ان متشددين اسلاميين رفعوا راياتهم على بلدة رداعاليمنية وتعهدوا بالولاء لايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بعد سيطرتهم على البلدة الواقعة الى الجنوب الشرقي من العاصمة اليمنيةصنعاء. وقال سكان بلدة رداع ان المتشددين الذين اجتاحوا البلدة التي يقطنها 60 ألفا ليل السبت قتلوا اثنين من الجنود وسيطروا على السجن وعلى خمس عربات للشرطة ويحاصرون المباني الحكومية. وقال أحد السكان لرويترز بالهاتف "رفعت القاعدة رايتها على القلعة. اعضاؤها انتشروا في أحياء البلدة بعد ان تعهدوا بالولاء لايمن الظواهري خلال صلاة العشاء" أمس الاحد. وقال التلفزيون اليمني ان سكان رداع يناشدون الحكومة ارسال قوات لتحرير البلدة. لكن لم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من الحكومة للتعقيب على التقرير. والهجوم على رداع الواقعة في محافظة البيضاء يماثل فيما يبدو هجوما وقع في وقت سابق من العام الماضي عندما سيطر متشددون على بلدة زنجبار عاصمة محافظة أبين في الجنوب. وسيطر المتشددون منذ ذلك الحين على بلدتين صغيرتين أخريين في المنطقة. وقال مصدر في الشرطة وشهود ان المسلحين الذين كان يقودهم طارق الذهب الذي سلمته سوريا الى اليمن مؤخرا بعد اعتقاله لدى محاولته التسلل الى العراق لم يجدوا مقاومة تذكر من قوة صغيرة للشرطة متمركزة في البلدة وانهم أعلنوا الذهب أميرا لرداع. والذهب هو صهر رجل دين امريكي المولد على صلة بالقاعدة قتل في غارة جوية العام الماضي. وأدت السيطرة على بلدة رداع الى تبادل اتهامات بالتواطؤ مع المتشددين بين أنصار صالح ومعارضيه في تحالف حزبي طالب برحيله بعد 33 عاما قضاها في السلطة. وأكسبت الانتفاضة المستمرة منذ نحو عام جماعات مثل القاعدة في جزيرة العرب جرأة وتعتبرها الولاياتالمتحدة أخطر فروع تنظيم القاعدة. ودعمت الولاياتالمتحدة والسعودية صالح لاغلب الفترة التي قضاها في السلطة خشية أن يؤدي أي فراغ في السلطة الى استغلال تنظيم القاعدة هذا الوضع. لكن مع زيادة حدة الاحتجاجات في الشوارع أيدتا اتفاق تسليم السلطة لتنحي صالح. لكن لم يتم احراز تقدم يذكر لاعادة النظام منذ ذلك الحين. واستمر القتال ضد متشددين اسلاميين في الجنوب مما أجبر نحو 97 ألفا على الفرار. كما تسبب تمرد قبلي في الشمال في نزوح أكثر من 300 ألف من ديارهم طبقا لارقام الاممالمتحدة.