قالت مصادر محلية في رداع بمحافظة الببضاء اليمنية , أن كتائب تابعة لقوات «الحرس الجمهوري» وقوات «الأمن المركزي» تمركزت على مشارف رداع في حالة استعداد لاقتحام المدينة واستعادتها من أيدي مسلحي «القاعدة» بقيادة طارق الذهب الذي وضع شروطاً «تعجيزية» للانسحاب بينها إطلاق 400 سجين لدى الأمن السياسي (الاستخبارات) قال إنهم اعتقلوا «تعسفاً»، وتطبيق الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى تشكيل مجلس من أهل الحل والعقد من أبناء المنطقة يتولى إدارة شؤونها. ونقلت صحيفة " الحياة " عن مصادر أخرى, إن الذهب طلب أيضاً إطلاق معتقلين يمنيين من «القاعدة» في معسكر غوانتانامو الأميركي في كوبا. وكان عدد من مشايخ القبائل ووجهاء المنطقة طلبوا من الذهب أول من أمس الانسحاب من رداع خلال يومين حقناً للدماء، ومنعاً للفتنة بين أبناء المنطقة. وقالت مصادر قبلية إن الوسطاء طلبوا من القوات الحكومية عدم اقتحام المدينة ومنحهم فرصة للتفاوض مع المسلحين حتى لا تتحول رداع إلى ساحة حرب على غرار ما حصل في زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب). ولمحت المصادر إلى تجمع مئات المسلحين من رجال القبائل في المنطقة تحسباً لأي مواجهات مع «القاعدة» ولحماية مناطقهم وقراهم من تمدد المسلحين إليها.