بدأت اليوم بعدن الدورة التدريبية الخاصة ببناء ثقافة السلامة المهنية للصحفيين والتي تنظمها على مدى 3 ايام نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين بمشاركة 20 متدربا و متدربة من مختلف الوسائل الاعلامية في عدن. وفي الجلسة الافتتاحية للدورة أشاد وكيل محافظة عدن أحمد الضلاعي بالدور الذي يضطلع به الصحفيون في نقل الوقائع والاحداث وجعل القارئ و المتابع على اطلاع بكل ما يدور على الساحة الوطنية مستعرضا جهود الحكومة اليمنية في الارتقاء بواقع العمل الصحفي والعمل على توفير المزيد من الحريات و الحقوق للمشتغلين في حقل الصحافة.. وطالب الضلاعي, الصحفيين بالحرص على الالتزام المهني في التعاطي مع الاحداث مؤكدا ان الأمانة المهنية الصحفية هي رصيد الصحفي و العامل الاساس في نجاحة.. من جهته حذر الاستاذ منير زعرور منسق الاتحاد الدولي للصحفيين في منطقة الشرق الاوسط و العالم العربي من المخاطر التي تتهدد المشتغلين في حقل الاعلام في اليمن قائلا ان الوضع في اليمن قابل للانفجار.. و تطرق زعرور الى البرامج التي ينفذها الاتحاد الدولي للصحفيين في مجال تحقيق السلامة المهنية للصحفيين والتي تشمل كل من فلسطين و العراق و لبنان و اليمن و التي يدرب فيها مدربون عرب منهم مدربان من اليمن, منوها ان هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي ينظمها الاتحاد وأشار زعرور إلى التضحيات التي يقدمها الصحفيون حول العالم اثناء تنفيذ مهامهم الصحفية و الذين وصل عددهم الى نحو 4000 ضحية.. مطالبا الصحفيين باستيعاب شروط السلامة الصحفية لهم كما طالب الحكومات بأن تضطلع بدورها في حماية الصحفيين وفي ضمان عدم إفلات من يرتكبون جرائم بحق الصحفيين من العقاب بدوره ذكر عضو نقابة الصحفيين اليمنيين رئيس لجنة التدريب و التأهيل نبيل الاسيدي ان خمسة صحفيين يمنيين من زملاء الكلمة و الحرف قضوا اثناء تنفيذهم لواجباتهم الصحفية, كما تعرض العشرات من الزملاء لآلة القمع.. و اوضح الاسيدي ان العام الماضي شهد 330 حالة انتهاك طالت الصحفيين توزعت بين الاعتداء و العنف و اقتحام و قصف مقرات الصحف و مكاتب القنوات الفضائية و المكاتب الاعلامية و اطلاق النار على منازلهم واحراقها وسرقة ممتلكاتهم و التهديد بالإيذاء و التحريض و التشهير والاعتقال و الحجز و الاختطاف وغيرها. و اكد الاسيدي عزم نقابة الصحفيين اليمنيين و الاتحاد الدولي للصحفيين على ملاحقة قاتلي ومنتهكي حقوق الزملاء الصحفيين وضرورة قيام الاجهزة المعنية بواجبها ازاء هذه الجرائم. وفي كلمة فرع نقاية الصحفيين اليمنيينبعدن نوه الاستاذ محمود ثابت رئيس الفرع الى اهمية هذه الدورة خاصه في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا مستعرضا عددا من المشكلات في عدد من المؤسسات الصحفية بعدن ومنها صحيفة 14 اكتوبر داعيا الزملاء في الاتحاد الدولي ومركز النقابة الى التضامن مع الزملاء في هذه الصحيفة والوقوف الى جوارهم تجاه ما يتعرضون له من تعسف واضطهاد وحالات تهديد من قبل قيادة المؤسسة والصحيفة نتيجة لممارستهم لحقهم في الاعتصام. كما اعلن ثابت في كلمته عن افتتاح مكتب لمنسقة الاتحاد الدولي للصحفيين بعدن في مقر فرع النقابة مطالبا جميع الزملاء الصحفيين التفاعل الايجابي مع المكتب. فيما عبر عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين محمد شبيطه عن امله في ان تحقق هذه الدورة التي تعد الثانية التي يتم تنظيمها في اليمن الهدف المرجو منها في توعية الصحفيين بوسائل السلامة و بما يقلل من حجم الخسائر في صفوف الصحفيين معتبرا ان سلامة الصحفي تمثل اولوية اساسية بالنسبة للنقابة والاتحاد الدولي للصحفيين.. وتشهد الدورة التي تقام على قاعة فندق ميركيور بعدن بمشاركة صحفيين و مراسلي محطات تلفزة محلية و عربية تقديم نحو 15 محاضرة حول السلامة المهنية من قبل المدربين الاستاذة ميادة عبد الرقيب سلام و الدكتور نشوان العطاب.