أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة ما تتعرض له صحيفة حديث المدينة الأهلية من حملة عدائية تستهدف رئيس تحريرها الزميل فكري قاسم والعاملين فيها . وقالت النقابة في بيان لها , تلقى " التغيير نسخة منه , انه "وحسب بلاغ الزميل فكري قاسم رئيس تحرير الصحيفة فأن أكثر من 300 شخص تجمعوا ظهر اليوم الأحد أمام مقر صحيفة حديث المدينة ، حاملين معهم لافتات قماشية عليها شعارات تدعوا لتطبيق الشريعة الإسلامية وحاصروا الصحيفة قرابة نصف ساعة مكثوا فيها أمام باب المقر وهم يهتفون مرارا " لا إله إلا الله فكري قاسم عدو الله " ثم قام شخص منهم والقى خطابا مقتضبا طالب فيه بتطبيق الشريعة الإسلامية وإعدام الزميل قاسم! ثم غادروا المكان بعد ان قاموا بتحريض أهالي الحي - الذي يوجد فيه المقر- ضد الصحيفة ورئيس تحريرها ". ووقالت النقابة ان هذا التحشيد والتحريض الخطير على الزميل قاسم وصحيفته والعاملين فيها ,يأتي بعد تعرض مكتب الصحيفة للقصف في تاريخ 2/11/2011 أثناء المواجهات الدامية بين جيش الثورة والجيش النظامي في تعز ، حيث سقطت قذيفة اخترقت مكتب رئيس التحرير وكسرت النوافذ واخترقت الجدار وأضرت بممتلكات وأجهزة المكتب. وأكد البيان انه" سبق وتعرضت الصحيفة وطاقم تحريرها منذ اشهر – بسبب الاراء المنشورة فيها - إلى حملات تخوينية والى تهديدات مختلفة عبر رسائل الهاتف ، تارة تحت مسمى خيانة الثورة وتارة أخرى تحت مسمى العمالة لأشخاص نافذون في النظام ، وتارة تحت مسمى الوقوف في صف المعارضة ،وهذه المرة كانت التهمة الموجهة للزميل قاسم تكفيرية" . وأستنكرت النقابة هذه الحملات التحريضية على القتل ضد الزميل قاسم والعاملين في صحيفة حديث المدينة ، معتبره ما حدث تصعيدا خطيرا ضد الصحافة وحرية التعبير . وطالبت النقابة "وزارة الداخلية التعامل بجدية والتحقيق معا من تولى هذا التحريض لما يضع حد لمثل هذه التجاوزات ، وحماية الزميل قاسم والعاملين في الصحيفة". وحذرت النقابة الصحفيين من "تحويل قضايا الرأي والتعبير إلى حامل لصراع سياسي ، وتلفت الأنظار إلى إن مثل هذه التصرفات غريبة على الساحة اليمنية وتدل على ضيق أفق وغيرة مدعاة غير بريئة، حيث تقتضي القضايا النبيلة الدفاع عنها بنبل ونقاء وتجرد وسلوك الطرق المشروعة أن كان هناك ما يبرر ذلك ، بعيدا عن الغوغائية والتأليب وإثارة الحس الديني وتبني خطاب منفلت عن كل المبادئ والقيم والقوانين ، خطاب يقرر الإدانة ويعلن الحكم" .