تباينت آراء برلمانيين وخبراء وشباب ساحة التغيير حول مستقبل اليمن بعد سفر الرئيس علي عبدالله صالح الذي وصفوه بأنه فرصة جيدة لإتمام عملية التسوية السياسية وبناء الدولة اليمنية التي ينشدها شباب ساحة التغيير، فيما اعتبره آخرون أنه اعتراف صريح بالانتهاكات. واعتبر البرلماني عبدالكريم السلمي في تصريح ل «عكاظ» أن الاعتذار خطوة إيجابية في تحقيق المصالحة الوطنية والمضي في التسوية السياسية قائلا: «كنا نتمنى أن تكون من البداية رغم أنها جاءت متأخرة لكنها من وجهت نظري خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح». وقال القيادي المعارض والبرلماني صالح السنباني: «ما تناقلته عن اعتذار الرئيس للشعب اليمني يبدو عن اعترافه بما قام به من انتهاكات ضد هذا الشعب اليمني الصابر وما أحدثه من تأخر تنموي لهذا الوطن في حين قال الخبير السياسي عبدالسلام محمد الرئيس بخروجه أنهى حقبة 33عاما من حكمه لليمن واختار الطريق الأسلم له ولأسرته ولتاريخ حياته وسيظل السؤال، ماذا كان علي عبدالله صالح في اليمن وكيف كانت قوته خاصة أن هناك جماعات تعلن سيطرتها على بعض المناطق وهل خرج أما لا يزال نظامه يحكم اليمن ويثير الفوضى؟. فيما اعتبر القيادي في ساحة التغيير خالد الآنسي أن اعتذار علي عبدالله صالح صفعة وجهها للمعارضة التي قال «إنها خسرت الشعب اليمني بكامله بمنحها إياه الحصانة التي لا تملكها ولا يستحقها هو لأنه بدلا من أن يعترف بأخطائه في مطلع العام الماضي ويتنحى عاند وقتل العديد من المتظاهرين السلميين».