تتضارب الأنباء إزاء عودة الرئيس علي عبد الله صالح إلى اليمن أو بقائه في الخارج، لاسيّما بعد الأنباء التي أشارت إلى سعيه لطلب اللجوء السياسي في سلطنة عُمان. ولا يستبعد فؤاد الصلاّحي أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء أن تستضيف مسقط الرئيس صالح، إلا أنه أضاف ل"راديو سوا" أنه لا يمكن التكهن بتصرفاته. وقال "بالفعل ممكن أن تستقبله عُمان، وعُمان متميزة بسياساتها المتوازنة مع الدول ومع الحكومات ولديها قدرة، وقد سبق وأن استضافت نائب الرئيس السابق علي سالم البيض 15 سنة ثم هو خرج إلى أوروبا. أنا أتوقع أنه ممكن أن يكون لأن علاقة عمان ببريطانيا وأميركا والسعودية جيدة وممكن أن تقبله ولكن لأن الرئيس علي عبد الله صالح هو حتى اللحظة لم تنجح الثورة بالإقصاء الكامل لنظامه ومن ثم هو قال إنه سيرجع رئيسا للمؤتمر كحزب معارض". من جهة أخرى قال عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن إن التحديات التي تواجه اليمن ما بعد صالح كبيرة وشائكة، وأضاف ل"راديو سوا" أن "موضوع الأوضاع في اليمن لازالت في نظرنا تنذر بالشؤم، المسألة لم تنته بانتهاء علي عبد الله صالح لأن المسالة مسألة نظام كامل لازالت جذوره في تسيير الأمور. ونسأل الله أن لا تعود الانتقامات الداخلية بين القوة المتصارعة في صنعاء، المهمة كبيرة جدا وليست بيدهم". وأكد الصلاّحي أن المسؤولية تقع على عاتق حكومة تعاني الكثير من التشرذم على حد قوله، واسترسل "هذه الحكومة حتى أنا أتصور هي ليست مستقرة حتى اللحظة، وموقع النائب في الرئاسة هذا لم يتحدد بعد، ربما بعد 21 فبراير سيكون قد اتخذ القرار الشعبي والرسمي بتنصيب منصور هادي رئيسا للجمهورية. ولكن الجانب الإنمائي وترسيخ مؤسسة الدولة وتبدأ آلياتها المؤسسية والقانونية بالعمل، ربما هذا الأمر يأخذ وقتا طويلا ليس أقل من سنتين إلى حين إعداد الدستور وانتخابات برلمانية".