أعلن محتجون يمنيون تأييدهم للانتخابات الرئاسية القادمة ومشاركتهم فيها لاختيار عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن كمرشح توافقي من قبل الأطراف السياسية المتنازعة والتي وصلت إلى تقاسم السلطة وفقاً لمبادرة الخليج. جاء إعلان المحتجين المؤيدين للثورة والمرابطين في ساحات الاعتصام أثناء خروجهم اليوم بمسيرة احتجاجية مؤيدة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ومؤكدة على المشاركة فيها باعتبار اليوم 21 فبراير يوم تحول تاريخي لليمنيين الذين أطاحوا بالرئيس صالح بعد عقود من الزمن. وكان المحتجون قد أطلقوا دعوات واسعة بصنعاء لضرورة المشاركة في العملية السياسية وترشيح رئيساً للبلاد خلال المرحلة القادمة ،وسط هتافات وشعارات بإسقاط من تبقى من رموز صالح ومحاكمتهم على جرائم قتل شاركت فيها قوات صالح ضد المحتجين المطالبين بإسقاط النظام . وشدد الشباب المشاركون في المسيرة على عدم التراجع عن الأهداف التي خرجوا من اجلها في ظل المشاركة في العملية الديمقراطية الحالية من كافة الأطراف الثورية والسياسية المؤيدة والمعارضة . وتعد هذه المظاهرة هي الأولى من نوعها الداعية للمشاركة في الانتخابات التي دعت إليها كافة القوى السياسية في اليمن للانتقال إلى مرحلة جديدة والبدء بمرحلة ما بعد صالح الذي غادر البلاد للعلاج في أمريكا والذي لقي احتجاجات غاضبة هناك من قبل يمنيين مقيمين لدخوله أمريكا والمطالبين بمحاكمته. وكان المظاهرة الاحتجاجية التي خرجت اليوم وجابت شوارع مختلفة وسط صنعاء شارك فيها الرجال والنساء قد أعلنت تضامنها مع الشعب السوري الذي يتعرض لأنواع مختلفة من أعمال القمع والقتل بالة الجيش السوري المؤيد للرئيس بشار الأسد ،مطالبين في ذات الوقت حكومة الوفاق إلى طرد السفير السوري بصنعاء .