بعد الإعلان عن المرحلة التصعيدية يوم أمس بساحة الاعتصام في مدن اليمن خرج عشرات الآلاف من المحتجين اليمنيين بمسيرات غاضبة اليوم ووقفات احتجاجية أمام مكتب النائب العام والتظاهر في شوارع العاصمة صنعاء تطالب كافة القوى السياسية بسرعة الاستجابة لمطالبهم التي خرجوا من جلها منذ بادية العام الماضي . وأكد المحتجين إن الاحتجاجات التي أعلنوا عنها جاءت بعد تجاهل مطالبهم بعد التسويات السياسة التي وقعت بين الأطراف السياسية التي سبق لها أن أعلنت أنها مع مطالب الشباب وأنها ستعمل على تلبية جميع المطالب التي ينادون بها منذ بداية الاحتجاجات . المظاهرة والوقفة الاحتجاجية التي نفذها المحتجون اليوم بصنعاء تصدرتها عدد من المطالب من أبرزها هيكلة الجيش وإطلاق سراح المعتقلين والمخفين قسراً ومحاكمة المتورطين بقتل الشباب خاصة في أحداث جمعة الكرامة التي راح ضحيتها اثنان وخمسين قتيلاً . وتعد انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في مرحلتها الجديدة اختباراً صعباً للرئيس الجديد عبدربه منصور هادي في التعاطي مع مطالب المحتجين رغم المهام المكلف بها لإخراج اليمن من الوضع الذي يعيشه وسط التخوفات من انزلاقه إلى أعمال فوضى وحرب أهلية خاصة مع تزايد نشاط تنظيم القاعدة جنوب البلاد. وهدد المحتجون بمظاهرات ضد هادي وحكومة الوفاق في حال لم يتم التجاوب السريع مع المطالب التي ينادون بها وأنهم سيصعدون من احتجاجاتهم بشكل أكبر خلال الأيام القادمة للضغط على كل الأطراف حتى ترضخ لجميع المطالب . المظاهرة والوقفة الاحتجاجية نفذها المحتجون أمام مكتب النائب العام ومواصلة المسيرة بشارع الستين القريب من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي حيث احتشاد المئات من منتسبي القوات الجوية . وتأتي مرحلة التصعيد الجديد مع تزايد الحرب الإعلامية التي يشنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد المعتصمين وخصومه السياسيين مع أن المبادرة الخليجية الزمت الأطراف بالتهدئة الإعلامية مما سبب غضب كبير لدى شباب الساحات الذين جددوا تمسكهم بمحاكمة صالح وكبار مساعديه .