ياسين : الاشتراكي سيساهم في " مكافحة الفساد " .. باعوم يطالب بتقييم جاد لقيادة الحزب ويتهم أطرافا في الاشتراكي بخلق صراعات الماضي عبر الوقيعة صنعاء التغيير خاص: بدأت اليوم في العاصمة صنعاء أعمال الدورة الرابعة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وهي الأولى في العام الجديد 2007م ، برئاسة الدكتور ياسين سعيد نعمان ، الأمين العام للحزب . وعلم " التغيير" أن الجلسة الافتتاحية تضمنت تقديم الأمانة العامة للحزب للتقرير السياسي المقدم للدورة والذي ركز جله على العملية الانتخابية التي شهدها اليمن العام الماضي ( الرئاسية والمحلية ) ووصفه البعض بالتقرير الفني أكثر منه بالسياسي. من جانبه طالب عضو المكتب السياسي حسن احمد باعوم ، الذي يتزعم " تيار إصلاح مسار الوحدة " في الاشتراكي في المداخلة التي قدمها اليوم والتي حصل " التغيير" على نسخة منها ، بنقاش واسع لتقييم والوقوف أمام الوضع السياسي في البلاد ، العملية الانتخابية الماضية في ظل الأوضاع السياسية الراهنة وكذلك تقييم أداء قيادة الحزب من مختلف الجوانب وأخير وضع حلول للخروج من الأزمة القائمة . واعتبر باعوم أن " مطلب إصلاح مسار الوحدة التي بدونها يصعب إيجاد حلا وطنيا وسياسيا للازمة القائمة ويستحيل ضمان الاستقرار السياسي الذي يساعد على التنمية ، اعتبروا هذا المطلب دعوة جهوية ودعوة شطرية وانفصالية ، تحقق مصالح الجنوب دون مصالح الشمال مع ثقتنا أنهم يعلمون أن لا وجود لأي شيء من ذلك في مطلب إصلاح مسار الوحدة ومع ذلك قاموا بالتحريض والتنكيل ضد هذا المطلب بهدف استدراج قواعد الحزب في الشمال ضد قواعده في الجنوب وهم يعلمون أن في الوحدة التزام تجاه الشمال كما هو التزام تجاه الجنوب وان إصلاح الوحدة سيضمن تحقيق ذلك الالتزام لصالح الشمال كما هو لصالح الجنوب ". وأضاف باعوم متحدثا عن بعض قيادات الاشتراكي بالقول " ولكنهم مصرون على أن ذلك الطلب لا يخدم غير الجنوب .. لماذا ؟ هل لان الأمر كذلك ؟ أم أن قلب الحقائق وخلق الأزمات صار احد ابرز السلوك المعاش عند أصحاب هذه المواقف وربما هذه هي الحقيقة ، أو أن هذه القيادة انهزامية وكانت طوال الصراعات الماضية تخلق الأزمات وتختبئ خلف صناديد المواجهة الذين كانوا يدفعون إلى المواجهة عبر الوقيعة ، أما اليوم فأصبحوا في موقع المواجهة بأنفسهم ..". وقال باعوم إن نفس السلوك السياسي الذي كان سائدا في الحزب والذي ولد دورات العنف ، مازال سائدا " فالتجربة الماضية وضعت مفاهيم خاطئة كثيرة تم التعبير عنها بلغة معكوسة وكان يتم التنكيل على أساس تلك المفاهيم التي أظهرت الأيام بلادتها وتم الإيقاع بين الأخوة بموجبها كسلوك مستمر استهلك الحزب وقدراته في دورات متتالية من العنف ، واليوم نفس السلوك مازال مستمرا ، بل وبشكل أكثر عدائية ..". وكانت وكالة الأنباء اليمنية سبأ نقلت عن الدكتور ياسين سعيد نعمان ، الامين العام استعراضه في افتتاح الدورة الرابعة استعرض الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني أبرز القضايا التى ستقف أمامها الدورة وعلى رأسها مناقشة التقرير السياسي المقدم من المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب والمتضمن أوجه نشاط الحزب خلال فترة ما بين انعقاد الدورتين الثالثة والرابعة وكذا تقييم أداء الحزب في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي اجريت في ال 20من شهر سبتمبر المنصرم والتهيئة والاصطفافات السياسية التى شهدتها وما أسفرعنها من نتائج. واشار الى الحرص الذي تبديه اللجنة المركزية للحزب على انتظام دوراتها الاعتيادية, مشددا على اهمية ان تنعكس المكانة القيادية للجنة المركزية لدي عضو اللجنة اثناء ممارسته لنشاطه الحزبي والسياسي ". واضافت الوكالة " وأكد في هذا السياق أن التئام اللجنة المركزية في دورات انعقادها المختلفة لا يعد مناسبة لمراجعة نشاط الحزب وتزويد هيئاته ومنظماته بالتوجيهات المتعلقة بنشاطه خلال الفترة اللاحقة فحسب ولكنه اضافة الى ذلك يمثل ممارسة حزبية اصيلة تتوافق مع الدور الحاسم للجنة المركزية في قيادة الحزب وتوجيه نشاطه . ولفت الدكتور ياسين سعيد نعمان الى أن تقرير الامانة العامة والمكتب السياسي للحزب يلخص وقائع واحداث احدى المحطات الهامة في التاريخ السياسي لليمن والتى لعب فيها الحزب الاشتراكي دورا هاما ومؤثرا يتناسب ومكانته وتاريخه السياسي والنضالي.. مشددا على اهمية ان يضطلع الحزب بدوره كطرف من اطراف المعادلة السياسية القائمة في البلاد في حماية الخيار الديمقراطي والتعددية السياسية ومكافحة الفساد وتمكين المرأة من تسوية وضعها في النظام المجتمعي العام وفي الموقع الذي يليق بها كشريك فاعل لاغنى عنه في النهوض بمقدرات التنمية المتوازنة والمستدامة وكذا الآخذ بيد الشباب من خلال تأهيلهم وإعدادهم علميا وفكريا وبدنيا وتربويا ليضطلعوا بدورهم في بناء الحياة بعيدا عن تعقيدات وعقد الماضي وأدواته المستهلكة . وأشار إلى الدور الذي اضطلعت به أحزاب اللقاء المشترك في اتجاه خلق معارضة سياسية تشكل الطرف الآخر في المعادلة السياسية القائمة وتستطيع من خلاله أن تقدم برنامجها للجماهير وتؤسس قواعد راسخة للحياة الديقراطية والتعددية السياسية وصولا نحو التداول السلمي للسلطة.. مؤكدا ان هذه المرتكزات كانت المنطلق لحرص احزاب اللقاء المشترك على خوض الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة ايمانا بأهمية وضع الخيار الديمقراطي في صدارة الحدث السياسي باعتباره نقطة الانطلاق نحو المستقبل.. واكد نعمان بان الحراك السياسي الذي رافق الانتخابات الرئاسية والمحلية الاخيرة اثبت تمسك شعبنا اليمني بالخيار الديمقراطي ".