أكد الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد ان التغيير الحاصل في اليمن لا يزال قاصراً وفق رأي قوى التأثير المهمة في البلاد وفي مقدمتها الشباب الذين لا تهمهم المطالب الفوقية والمناصب وتداول رئاسة الدولة أو الحكومة والوزارات, مشيرا إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن نصف المشهد السياسي اليمني بأنه اليوم في أكثر حالاته تعقيداً بما يكتنفه من تحولات دراماتيكية ماكان لها أن تحدث بفعل سياسي محض بل بفعل ثوري. دعا الرئيس ناصر في حوار مع صحيفة " الجمهورية " الرسمية في اليمن ,حكومة الوفاق الوطني إلى تحقيق مطالب الشعب وتقليل الهوة الفاصلة بين الشعب والسلطة عن طريق إدارة حوار جاد ومسؤول يضع البلاد بملفاتها المختلفة على عتبة الانفراج، محذرا من أن عدم حدوث ذلك سيجعل الأوضاع المتأزمة تراوح مكانها بل ربما ستتعاظم,لكنه أكد في المقابل أن الثورة لكل ذلك بالمرصاد وهي الضامن الأبرز لتحقيق التغيير الشامل. وحول موقفه من الحوار الوطني القادم,قال:" هذا الحوار الوطني دعونا له في وقت مبكر ومنذ سنوات طويلة وكانت كل محطة بكل تعقيداتها تحثنا على الدعوة إليه ولا يتم الاستجابة لتلك الدعوات المبكرة والمتكررة وتتضاعف المشكلات وتتزايد آثارها وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، واليوم بلغت الأمور ذروتها ولم يعد مطلب الحوار مطلباً سياسياً لبعض النخب فقط بل مطلباً شعبياً ومطلباً وطنياً بل ومطلباً إقليمياً ودولياً نتيجة لما تشكله هذه المرحلة من خطورة في بلد يتمتع بموقع استراتيجي هام" . وبشأن طرح الحراك لشروط معينة للدخول في الحوار,أكد أنه من الطبيعي أن تكون كل جهة معنية بالحوار لها شروطها الموضوعية والمنطقية,معتبرا أن الاعتراف الكامل بالقضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز وحقوقية بالمقام التالي ووطنية بكل مدلولاتها يأتي في طليعة الشروط المفترضه,لافتا إلى أن القيام بخطوات كهذه يهيئ الأرضية المناسبة لأي حوار سواء ما يتعلق بالقضية الجنوبية أو قضية صعدة وبقية القضايا الأخرى. وتابع: "هناك إجماع جنوبي على ضرورة هذا الاعتراف وهو أقل ما يمكن تقديمه من الطرف الآخر الذي يتهمونه باحتلال وطنهم وناهباً لثرواتهم وأراضيهم ومُقصياً لهم من أعمالهم، ومصادرة كافة حقوقهم السياسية والمدنية. ونجدد التأكيد بأن هذا الاعتراف ليس مكلفاً قياساً بالكلفة الباهظة التي دفعها أبناء الجنوب، وهذا الاعتراف أيضاً يتناسب مع مبادئ العدالة الاجتماعية التي يجري الترويج لها اليوم لتجاوز الماضي وإعمال مصالحة وطنية" . وتحدث الرئيس علي ناصر عن مواضيع مثارة في الشارع اليمني على رأسها الحوار الوطني وهيكلة الجيش وغيرها .